استمع أولًا إلى بودكاست دقائق، أو واصل القراءة إن أردت:
تستمر أزمة النفط بين أمريكا والسعودية. وبينما وجهت الولايات المتحدة الأمريكية اتهامًا للسعودية وأوبك بالتلاعب بأسعار سوق النفط. وجاء رد السعودية بأن أمريكا “دون أن تسمها” هي التي تتلاعب بالأسعار؟
منذ إعلان أوبك تخفيض إنتاج النفط مليوني برميل. ماذا حدث بين الدولتين؟
نذكر من أهم أحداث أزمة النفط بين أمريكا والسعودية أن أمريكا نقلت قانون نوبك لمجلس الشيوخ الأمريكي. وهو قانون يسمح للإدعاء العام في أمريكا برفع قضية على أي دولة تتلاعب بأسعار النفط.
كانت تلك الخطوة موجهة ضد منظمة أوبك بقيادة السعودية؛ ردًا على تخفيض إنتاج النفط.
السعودية تستورد النفط الروسي عبر مصر: هل تغامران بعقوبات غربية؟ | س/ج في دقائق
حسنًا، ما هو رد السعودية؟
صرح “الأمير عبد العزيز بن سلمان” وزير الطاقة، قائلًا: إن السعودية ستكون الطرف الناضج في هذا الخلاف، ومن يقوم بسحب النفط من الاحتياطي الاستراتيجي لدولته هو الذي يتلاعب بأسعار السوق.
لم يذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان اسم أمريكا صراحةً في خطابه، ولكن تقارير صحفية، مثل: “وكالة الأنباء الفرنسية” أشارت إلى أن التصريح يتماشى مع خبر سحب بايدن 15 مليون من الاحتياطي الاستراتيجي بهدف تقليل السعر.
بودكاست | خفض إنتاج أوبك بلس: هل قررت السعودية إسقاط بايدن رغم التهديد؟ | س/ج في دقائق
في ظل أزمة النفط بين أمريكا والسعودية .. ما هي أهمية استخدام قانون نوبك؟
قانون نوبك يعطي الحق للإدعاء العام في أمريكا بمقاضاة أي دولة أجنبية تتلاعب بأسعار النفط باعتبارها ممارسات احتكارية؛ لذا ستجد أن أمريكا دائمًا ما تهدد باستخدام هذا القانون منذ 20 عامًا، عندما ترتفع أسعار النفط. لكن حتى الآن لم توضح إجراءات مقاضاة دول أجنبية ذات سيادة.
صرحت جريدة “وول ستريت جورنال” قائلة: يمكن أن ترد السعودية على هذا القانون، من خلال بيع سندات الخزانة الأمريكية، وأوضحت أن السعودية تمتلك سندات بقيمة حوالي 119 مليار دولار.
ورطة بايدن لأوروبا | هل الشرق الأوسط مستعد لتعويض الغاز والنفط الروسيين؟ | س/ج في دقائق
لكن في نفس الوقت هناك انتقادات لمشروع القانون نفسه؛ لأنه بحسب “رويترز” نوبك هو مشروع قانون ضد الاحتكار أو التلاعب بالأسعار ضد أي دولة. وممكن أن تقوم بعض الدول برفع قضية على أمريكا بموجب نفس القانون بتهمة حجب المنتجات الزراعية؛ لكي تسيطر على أسعار الغذاء وتدعم المزارعين الأمريكيين.
وقد استخدم الكاتب السعودي “جميل الذيابي” مشروع قانون نوبك وقارن بينه وبين قانون جاستا الذي يسمح بمقاضاة الدول بتهمة رعاية الإرهاب.
هذا القانون عطله أوباما بنفسه؛ لأن يمكن استخدامه ضد أمريكا، وسيتيح الفرصة لأي دولة أن ترفع قضايا على أمريكا بتهمة رعاية الإرهاب.