الفرق بين أوبك وأوبك بلس | كم إنتاج أوبك اليومي .. أبرز مشاكل منظمة الأوبك

الفرق بين أوبك وأوبك بلس | كم إنتاج أوبك اليومي .. أبرز مشاكل منظمة الأوبك

15 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أتعلم الفرق بين أوبك وأوبك بلس للنفط؟ وما الهدف من كلاهما؟ فهما تأسسوا بهدف تحقيق التعاون بين الدول المصدرة والمنتجة للبترول.

علي الرغم من أن هدفهما واحد وهو النفط وتحسين أسعاره عالميًا، ألا أن هناك فارق كبير بينهما، بدايةً من تاريخ التأسيس، وعدد الدول المشتركة بكل منهما، هما مكملتان لبعضها البعض في مجال النفط العالمي، ويمتازان بالكثير من الخصائص الدولية.

الفرق بين أوبك وأوبك بلس

عادةً يحدث خلط بين كلًا من منظمة أوبك، أوبك بلس؛ ويرجع ذلك إلى تشابه الأسماء بينهما وترابط الأهداف.

ويكمن الفارق بينهما فيما يلي:

منظمة أوبك بلس

أوبك بلس هو تحالف تأسس نتيجة إبرام اتفاقية في عام ٢٠١٦م، وتمت بعد انعقاد اجتماع يضم الدول أعضاء أوبك، والدول المنتجة والمستهلكة للنفط؛ بهدف السيطرة على الأسعار النفطية العالمية.

لينتهي بتوقيع الثلاثة عشر دولة أعضاء منظمة أوبك، ودول أوبك بلس وهما “روسيا، البحرين، أذربيجان، كازاخستان، المكسيك، سلطنة عمان، سلطنة بروناي، والمكسيك، السودان، جنوب السودان، ماليزيا”.

وعلى إثر الاتفاقية تحملت السعودية نسبة كبيرة بمقدار خمسمائة برميل يوميًا، تليها روسيا بمقدار ثلاثمائة وخمسون برميل يوميًا.

منظمة أوبك

هي منظمة حكومية دولية تأسست في الرابع عشر من سبتمبر عام ١٩٦٠م، وتضم ١٣ دولة مصدرة للنفط من مختلف أنحاء العالم وهما “السعودية، الجزائر، أنغولا، الجابون، فنزويلا، الإمارات، غينيا الاستوائية، الجابون، إيران، العراق، نيجيريا، ليبيا، الكويت”.

بالإضافة إلى دورها في الإشراف علي صياغة وإدارة السياسة النفطية لأعضائها، مثل تحديد حصة كل دولة من إنتاج النفط، وتحديد الأسعار، ويتطرق دورها للدفاع عن الأقطار المنتجة.

ويوجد مقرها الرئيسي في النمسا تحديدًا فيينا، والأمين العام للمنظمة “هيثم فيصل راشد الغيص”، وتولى منصبه في أغسطس عام ٢٠٢٢م، وهنا يتضح الفرق بين أوبك وأوبك بلس بشأن الدول الأعضاء فيهما، وأيضًا سياسية ودور كل منظمة.

الفرق بين أوبك وأوبك بلس

الهيكل التنظيمي لمنظمة أوبك

تمارس منظمة أوبك اختصاصاتها وسياسة إدارتها من خلال أربع هياكل تنظيمية.

تلك الهياكل تمثل أيضًا الفرق بين أوبك وأوبك بلس وهم كالآتي:

المجلس الوزاري

يُعد السلطة العليا بها فهو من يحدد الخطط السياسية العامة، ويرسم القواعد والنشاطات التي تلتزم بها الأعضاء.

يمتلك المجلس عدة خصائص هامة، أولها الفصل في طلبات الدول للانضمام للمنظمة، واتخاذ قرارات السياسة العامة.

ويجتمع المؤتمر مرتان سنويًا في المقر الرئيسي للمنظمة

ويختص أيضًا بتشكيل اللجان الممثلة للمنظمة والتي تتفاوض نيابةً عنها، وكذلك واختيار المفاوضين.

لجنة المراقبة الوزارية

فهي المسؤولة عن مراقبة الحصص وصادرات الدول الأعضاء وتأسست عام ١٩٩٣م، وتتكون من الأمين العام وثلاث وزراء.

وتتخذ اللجنة قراراتها بموافقة إجماع الدول وتكون سارية بعد ثلاثون يومًا.

مجلس المحافظين

يتألف المجلس من مسؤول  واحد وهو ممثل عن كل دولة عضوة داخل المنظمة.

وتستمر عضوية كل مسؤول لمدة سنتين، وينعقد المجلس مرتان سنويًا، ويجوز له إقامة اجتماعات استثنائية.

ويمتلك عدة اختصاصات أبرزها، النظر في شؤون اتفاقيات المنظمة ونشاطاتها، ورفع التوصيات وما هو مناسب لمجلس الوزراء.

بالإضافة إلى الاطلاع على مناقشة ميزانية المنظمة، وتنظيم جداول أعمال المجلس.

وتقام اجتماعات المكتب في مقر المنظمة، ويجوز أيضًا أقامتها في أي قُطر من الدول الأعضاء، وتصدر قراراته بموافقة ثلثي أصوات الأعضاء.

الأمانة العامة للمنظمة

تتشكل الأمانة العامة من الأمين العام ونائبه، وأنشأت عام ١٩٦١م، وهي لها اختصاصات تنفيذ أنشطة المنظمة. وتتألف من قسم الأبحاث، إدارة شؤون الموظفين والأعمال الإدارية.

مشاكل منظمة الأوبك

تواجه منظمة الأوبك مؤخرًا عدة مشاكل بمثابة ناقوس خطر ينذر بالزوال، حيث بدأت مشاكل المنظمة منذ مطلع التسعينات، وتتلخص فيما يلي:

انسحاب الأعضاء

واجهت المنظمة موجه من الانسحاب بعض اعضائها وتجميد عضويات البعض واحدًا تلو الآخر، تحديدًا في مطلع التسعينات.

ففي عام ١٩٩٢م قامت الإكوادور بتجميد عضويتها داخل المنظمة، وفي عام ٢٠٠٢م قررت الانسحاب نهائيًا.

وفي عام ١٩٩٥م انسحبت الغابون لمدة واحد وعشرون عام، وعادة مجددًا في عام ٢٠١٦م.

وقامت إندونيسيا بتجميد عضويتها عدة مرات بدايةً من ٢٠٠٩م.

وأكثر ما تأثرت به المنظمة هو انسحاب دولة قطر؛ فهي العضو التاريخي الذي استمرت عضويتها   ثمانية وخمسون عامًا، حيث انسحبت في عام ٢٠١٩م وأثر ذلك على الأوبك تأثيرًا سلبيًا.

خروج المنظمة من السياق السياسي والتاريخي

انسحاب عدة دول عربية من المنظمة وفقدانها السياق السياسي لتلك الدول التي بمثابة تاريخ تأسيس للمنظمة؛ كان سببًا في نشأت أوبك بلس.

ويُعد الفرق بين أوبك وأوبك بلس بإن تلك الأخيرة ما هي إلا تحالف لجأت إليه المنظمة بعد خطر الانهيار، حيث شهدت المنظمة حاليًا انضمام كبير للدول غير العربية؛ مما يفقدها بعض من نفوذها وسلطتها.

تراجع حصيلة الإنتاج العالمي

على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها المنظمة، وأنها تستحوذ على ٨٠% من الإنتاج العالمي للنفط الخام؛ إلا أنها شهدت تراجع ملحوظ في دور الدول الأعضاء.

وفقًا لتقديرات المنظمة تراجعت حصيلة الإنتاج العالمي للدول المنتجة بمقدار ٤٠%، مما نتج عنه تعاظم دور الدول النفطية الغير تابعة للأوبك؛ خاصةً بعد اكتشاف الكثير من حقول النفط في دول العالم، وزيادة العرض النفطي العالمي.

تحول السوق النفطي

تأثرت المنظمة بقرارات الوكالة الدولية للطاقة التي تأسست عام ١٩٧٤م، وتهدف لتحول السوق النفطي من سوق إنتاجي إلى سوق استهلاكي، وذلك لكي تحد من سيطرة أوبك على سوق النفط الدولي؛ من خلال اتخاذ قرارات ترشيد استهلاك النفط، وإنشاء مخزون استراتيجي؛ مما تسبب في تراجع الدول المنتجة، وأصبح الأمر في صالح الدول المستهلكة التي تحدد حجم الطلب في السوق.

تعاظم قوة أوبك بلس

على الرغم من كون الفرق بين أوبك وأوبك بلس يوضح دور كلًا منهما في إيجاد التوازن العالمي، إلا أن هناك خطر حلول أوبك بلس مكان منظمة الأوبك، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي جعلت القرار النفطي الدولي في قبضة ثلاثة دول وهم ” روسيا، السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية”. ويرجع ذلك إلى اعتبار الولايات المتحدة أول منتج ومستهلك للنفط في العالم، تليها مباشرةً روسيا ومن بعدها المملكة العربية السعودية.

نظرًا لتعاظم دورهم لجأت المنظمة لتحالف الأوبك بلس، ولكن نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية لكل من روسيا، والسعودية يحدث تعارض في الأسعار العالمية.

فقدان السيطرة على أسعار النفط

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الماضية طفرة في النفط والغاز الصخري؛ الأمر الذي نتج عنه تلبية ثلثي احتياجاتها من النفط.

وبعدما أصبحت من الدول المنتجة عالميًا، أصبح بإمكانها الاخلال باستقرار السوق، ونتيجة لذلك أسعار النفط خرجت عن سيطرة منظمة الأوبك.

كم إنتاج أوبك اليومي

كانت منظمة أوبك تشهد ارتفاعًا في حصيلة الإنتاج، وتحديدًا في٢٠٢١م أنتجت الدول الأعضاء إجمالي ٢٧.٨٨٢مليون برميل يوميًا، أي بفارق زيادة ١٦٦ألف برميل.

وأحدث الفرق بين أوبك وأوبك بلس والتحالف بينهما زيادة كبيرة في عدد البراميل المنتجة، إلا أن السوق العالمي للنفط تأثر بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تشهدها بعض الدول؛ ونتيجة لذلك قررت المنظمة أوبك وأوبك بلس  خفض معدلات الإنتاج اليومي بمقدار مليوني برميل، وهو يمثل أكبر معدل خفض منذ عام ٢٠٢٠م.

وعلى الرغم من ذعر وقلق بعض الدول من تلك القرارات، ألا أنها بمثابة الحل الأمثل للسيطرة على ارتفاع الأسعار نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وتسعى كلًا من المنظمة والتحالف في إيجاد حلول لتحقيق الموازنة العالمية بعدما تراجع إنتاج روسيا في إبريل الماضي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك