تفاقمت ظاهرة التسول في المغرب بشكل كبير وكان عددهم ١٩٥٠٠٠ في عام ٢٠١٩، ولكنه أخذ في الزيادة حتى أصبح نصف مليون، وتعد الأسباب الرئيسية لانتشار التسول في المغرب هي الفقر وعدم المساواة في توزيع الثروات واستقبال المهاجرين، فضلًا عن جائحة كورونا، وقد عملت الدولة على إنشاء خطة مدروسة للمحاولة في إنهاء التسول في المغرب من خلال محاربة الفقر ووضع الأطفال في بيئة نظيفة وخلق فرص عمل.
موضوع تعبير عن التسول | عبارات عن التسول | طرق مكافحة التسول | خاتمة عن التسول
بعيدًا عن ظاهرة التسول في المغرب وإنما نتحدث عنها بشكل عام، فهي أصبحت منتشرة بشكل كبير في شوارع كافة الوطن العربي والهدف الرئيسي منها الحصول على أموال.
يقوم نشاط ظاهرة التسول على محاولة المتسولين على كسب عطف وشفقة الناس حولهم ليعطوهم الأموال.
ومن أساليب المتسولين في كسب عطف الناس أن يصيبوا أنفسهم بإصابات شديدة تشبه العاهات أو أنهم يرسلوا أطفالهم لطلب المال.
ونظرًا لأن عدد المتسولين أصبح متزايد للغاية ومازال في تزايد فإنها أصبحت ظاهرة شائعة في الوطن العربي بأكمله وليست مجرد حدث سينتهي.
وقد يكون هناك طرق أخرى للتسول عن طريق القيام ببعض الأعمال البسيطة منها مسح زجاج السيارات وأيضًا القيام بحمل الأكياس والأغراض للناس.
ومن الأسباب الدارجة أيضًا لانتشار التسول هي البطالة وانعدام فرص العمل للكثير من الشباب فلا يجدون طرق أخرى يحصلون منها على الأموال غير التسول.
هناك مجموعة من الدراسات التي أثبتت أن ظاهرة التسول في المغرب أصبحت واحدة من المهن الدارجة هناك وليس مجرد فعل يقوم به بعض الأشخاص.
أظهرت الدراسات أيضًا أن ظاهرة أو مهنة التسول أصبح يزاولها حوالي نصف مليون في المغرب أو أكثر.
إن السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة التسول في المغرب هو انتشار الفقر، فلا يجدون الناس سبيل للعيش سوا التسول وطلب الطعام والأموال.
أظهرت الدراسات أن أغلبية فئة المتسولين في المغرب قد يكونوا من الأطفال، ومعظمهم يكون أقل من ١٢ عام.
هذه الدراسات كان المسئول عنها الرابطة المغربية المسؤولة عن حماية الطفل في المغرب، وتم إجراؤها عام ٢٠٠٤ على مدن مختلفة منهم مدينة سلا ومدينة الرباط وفي مناطق الضواحي.
أوضحت الدراسات أيضًا أنه أحد أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التسول كانت أسباب ومشكلات اجتماعية.
فإن تفكك الأسرة أو موت أحد الوالدين قد يسبب مشكلات كبيرة للأطفال مثل المعاملة السيئة لهم أو التحرش الجنسي، ويتم القاؤهم في الطرقات بلا رحمة أو هروبهم بمحض إرادتهم.
اشارات الدراسات أن العدد الأغلب للمستولين يكون من الذكور والذين تبلغ نسبتهم ٥٦٪ بينما تبلغ نسبة الإناث ٤٤٪.
وبالنسبة لما يحصلون عليه المتسولين من الأموال طبقًا لما أجرته الدراسات فهو يتراوح من ٥٠ إلى ١٠٠ درهم بشكل يومي.
وأوضحت الدراسات أن غالبية الأطفال المتسولين يكونوا مرضى بأمراض مزمنة مثل السكري والربو والسل وغيرهم.
على الرغم من أن القانون الجنائي في المغرب يعمل على مكافحة ظاهرة التسول في المغرب وذلك من خلال حبسهم من شهر إلى ٦ أشهر، ومن يستغلون الأطفال في التسول يتم حبسهم لمدة عام، إلا أن الأعداد في تزايد مستمر.
فقد قدمت وزارة الأسرة والتضامن في عام ٢٠١٩ تقرير بشأن أعداد المتسولين والذي نص على وجود ١٩٥٠٠٠ متسول في المغرب، وبالطبع العدد الآن يكون أضعاف مضاعفة.
وهذا الرقم جعلها أول الدول في قائمة الدول التي تنتشر بها ظاهرة التسول، والدولة التي تليها كانت مصر والتي كانت تضم ٤١ ألف متسول ويليها الجزائر التي تضم ١١ ألف متسول.
وهذا الارتفاع قد أثار فعالية القائمين في الدولة مثل الجمعيات والنشاطات الإجتماعية وبدأوا في اتخاذ قرارات صارمة والبحث عن حلول قاطعة لإنهاء هذه المهزلة.
ولكن للأسف ذكر رئيس رئيس فريق حزب الاشتراكية والتقدم السيد رشيد حموني في اجتماعه عام ٢٠٢٢ أن ظاهرة التسول في المغرب تشهد تفاقم وانتشار أكثر من ذي قبل.
وكان سبب من أسباب زيادة انتشارها بهذا الشكل هو ظهور جائحة كورونا العالمية، وانتشر التسول بشكل أكبر في كلًا من القرى والمدن.
وأكد على أن الوضع أصبح في غاية الخطورة نظرًا لتشكيل المتسولين شبكات إجرامية يؤذون بها الأطفال لاستغلالهم في التسول وكسب عواطف الناس.
نساء مغربيات رائدات في مجالات مختلفة | مخترعات مغربيات مشهورات
بالحديث عن ظاهرة التسول في المغرب فكما أوضحنا أنها تشتمل على نسبة كبيرة من الأطفال، سواء من يتم استغلالهم من قِبل الكبار أم من يذهبون برغبتهم للتسول.
بناءًا على ذلك عملت وزارة الأسرة والتضامن في المغرب على إنشاء خطة محكمة من أجل حماية الأطفال من الاستغلال في أعمال التسول.
ولكن للأسف الشديد لاقت هذه الخطة عدم تشجيع وفشل وانتقاد من قِبل المتابعين نظرًا لعدم تأثيرها بشكل كافي على المشكلة.
وقد أشاد الأستاذ عمر الكتاني الخبير الاقتصادي أنه يجب وضع قوانين أكثر شدة وردع لكل من يستغلون الأطفال في التسول.
ذكر عمر الكتاني أن الطفل الذي لديه إعاقة جسدية ويُستغل في التسول فهو بذلك في وضع حرج وأنه يتوجب عليهم التصرف بشكل سريع.
أكد أستاذ اسماعيل أحد أساتذة علم الإجتماع في جامعة المولى أن أهم سبب قد أدى إلى انتشار ظاهرة التسول في المغرب هو عدم وجود مساواة اجتماعية في توزيع الثروات بين الناس في المغرب.
ويقول أن السياسات الاجتماعية في المغرب منذ أن أصبحت مستقلة وهي لا تجيد التوزيع العادل للثروات وذلك على المستوى السوسيومجالي.
لذلك فإنك تجد مناطق في المغرب تفتقر لكافة الثروات وأقلهم ومناطق أخرى تتمتع بحياة رغد وعيشة كريمة ولا ينقصهم شئ.
هذا الفرق الشاسع دفع الكثير من الناس إلى الهجرة من المناطق الفقيرة إلى المناطق المرفهة، وبالتالي اضطر الكثير منهم الدخول في نشاط التسول.
ذكر ايضًا أستاذ علم الإجتماع أن السبب الثاني من أسباب تفشي ظاهرة التسول هو السماح إلى المهاجرين الأجانب بالدخول إلى الدولة والإستقرار بها.
فمنهم من يأتون من مناطق جنوب الصحراء ومنهم من سوريا والسودان ومالي واليمن وغيرهم، ونسبة كبيرة منهم تبدأ في التسول في المغرب للاندماج في العمل.
كانت جائحة كورونا في السنوات الأخيرة سبب رئيسي من أسباب انتشار ظاهرة التسول بشكل أكبر نظرًا لتوقف العمل والنشاطات وتوقف التجارة وغيرهم.
على الرغم من ذلك يرى أستاذ إسماعيل أنه ليس دائمًا تكون الحاجة سبب للتسول، فهناك الكثير من المحتاجين ولكنهم لم يصبحوا متسولين.
شواطئ جهة طنجة تطوان الحسيمة في المغرب.. تعرف على أشهرها مع الصور
– عملت الجمعيات والمنظمات على مكافحة ظاهرة التسول في المغرب وبذلت قصارى جهدها لإنهاء هذه المهزلة للحفاظ على شكل دولتهم الحضاري.
– عملت المغرب على محاربة الفقر من خلال توفير أكبر قدر من فرص العمل لكل القادرين عليه.
– العمل على القضاء على فكرة التهميش في المغرب.
– تحويل الطفل المتسول إلى بيئة أفضل يتعلم بها ويكتسب منها سلوكيات أفضل من أجل الانخراط مرة أخرى في الحياة الطبيعية والبعد عن التسول.
– القيام بإنشاء بنية تحتية كاملة من أجل تقديم الخدمات الإجتماعية لكافة المواطنين المحتاجين وبالأخص للطبقة الفقيرة.
– العمل على إنشاء أنشطة جديدة للعمل وخدمات متنوعة مما يؤدي إلى زيادة الدخل.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق: