أهداف مبادرة السعودية الخضراء | الدول المشاركة في قمة الشرق الأوسط الأخضر

أهداف مبادرة السعودية الخضراء | الدول المشاركة في قمة الشرق الأوسط الأخضر

13 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تمثل أهداف مبادرة السعودية الخضراء في تحسين جودة الحياة، وزيادة معدل الغطاء النباتي من خلال زراعة عشر مليارات شجرة في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية.

تلك المبادرة تشمل تفاصيل لمواجهة تحديات ارتفاع درجات الحرارة، والتصحر، ومختلف سلبيات التغيرات المناخية؛ لذا تعاونت العديد من الدول في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لمواجهة تلك التحديات، ولتعزيز الصحة، ورفع مستوى جودة الحياة.

حيث تسعى دول الشرق الأوسط للتعاون والتكاتف في تحقيق تلك الأهداف، من خلال مبادرات دولية تجمع قادة البلاد من مختلف الجنسيات.

مبادرة السعودية الخضراء

السعودية الخضراء، هي مبادرة بيئية لحماية وزيادة الغطاء النباتي، أطلقت نسختها الأولى في الثالث والعشرون من أكتوبر عام ٢٠٢١م من قِبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

حدد أهداف مبادرة السعودية الخضراء التي ترتكز على مكافحة التلوث، والحد من انبعاثات الكربون، وضمان مستقبل أكثر خضرة ونمط حياة أفضل.

أصبح العالم بحاجة إلى أخذ خطوات نحو بناء مستقبل راقي وبيئة صحية ونظيفة للجيل القادم؛ وبناءً على ذلك جمعت السعودية قادة العالم في مبادرتين رائدتين لكي تغتنم كل الطرق المتاحة للحد من التغيرات المناخية من خلال اتساع الرقعة الخضراء.

أهداف مبادرة السعودية الخضراء

أهداف مبادرة السعودية الخضراء

تهدف المملكة السعودية إلي تأسيس مستقبل مستدام للجميع، حيث تساهم تلك المبادرة بدور محوري لتحقيق أهداف المناخ العالمية.

فمنذ بداية انطلاقة رؤية 2030 بدأت المملكة في اتخاذ خطوات قوية وواثقة لبناء مستقبل  أكثر استدامة، ومن ضمنها تلك المبادرة التي تتمثل أولى أهدافها فيما يلي:

تقليل الانبعاثات الكرتونية

تعد من أهم أهداف تلك المبادرة هو خفض نسبة انبعاثات الكربون في الجو بمعدل ٢٧٨مليون طن سنويًا بحلول عام ٢٠٣٠م.

بناءً على ذلك تلتزم السعودية بتوفير احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، لذلك تسعى جاهدة للقيام بعدة مشاريع على أرض الواقع لتقليل الانبعاثات.

تشمل الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة، الرفع من مستوى كفاءة الطاقة، تعزيز برامج تخزين الكربون من خلال إعادة استخدامه في المواد الكيماوية.

بالفعل بدأت السعودية بتنفيذ تلك الآلية التي بدأت تؤتي ثمارها، فأصبح يوجد أكثر من مائة ألف منزلٍ يعمل بالطاقة النظيفة، وأكثر من سبعة عشر مشروع للطاقة المتجددة قيد التطور حاليًا ، وحوالي ثمانية آلاف مبنى حكومي تم إعادة تأهيله.

ولاسيما التحول إلى مصدر مستدام للطاقة المتجددة؛ من خلال الحصول على مكانة رائدة وعالمية في مجال إنتاج وتصدير الهدروجين النظيف.

حماية المناطق البرية والبحرية

من ضمن أهداف مبادرة السعودية الخضراء الحفاظ على ثروات المملكة والأنظمة البيئية الطبيعية كاملةً، لذا تعهدت بحماية ٣٠% من مناطقها البرية والبحرية بالتعاون مع المنظمات العالمية مثل: الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للحفاظ على التنوع الحيوي.

على إثر ذلك قامت المملكة بتأسيس خمسة عشر محمية طبيعية، فضلًا عن تخصيص مبلغ خمسة وعشرون مليون دولار لحماية النمر العربي من الانقراض، إعادة توطين حوالي أربعمائة واحد وسبعون رأس من المها العربي، والوعل الجبلي.

وصلت نسبة المحميات البرية، والبحرية ١٦.٩%، من ٢٠% من إجمالي مساحة المملكة.

مبادرة التشجير في السعودية

تشجير السعودية إحدى أهداف مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى جميع جهات المملكة لتحقيقها، وتخطوا خطوات مدروسة بعناية نحو الحد من التغيرات المناخية من خلال رفع معدل الغطاء النباتي؛ وبالتالي التخلص من التصحر ومعظم المشكلات البيئية.

تهدف مبادرة التشجير بإعادة تأهيل حوالي أربعون مليون هكتار من الأراضي الصحراوية؛ لتكسوها بالمساحات الخضراء الطبيعية.

حيث تهدف إلى زراعة أربعمائة وخمسون مليون شجرة بحلول عام ٢٠٣٠م، وسوف يتم استكمال رحلة الانتقال إلى الأخضر حتى الانتهاء من زراعة عشرة مليار شجرة.

وبناءً عليه تم إطلاق المشروع التجريبي لزراعة أشجار المنجروف في ميناء جدة الإسلامي؛ مما يساعد في إثراء التنوع البيولوجي، وتعويض انبعاثات ٩٦طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، لاستعادة الحياة البحرية، ومنع تآكل التربة فهي بمثابة مأوى لجميع الكائنات البحرية.

بالإضافة إلى زراعة حوالي خمسة وأربعون شجرة في المدرجات الجبلية بحلول عام ٢٠٢٥م، لزيادة العائد الاقتصادي، وحصد مياه الأمطار لاستخدامها في الري، وتوفير فرص عمل أكثر.

فضلًا عن إنشاء حديقة الملك سلمان، التي تبلغ مساحتها ١٦.٦كم٢، وتضم مساحات خضراء تزيد عن ١١كم٢، ويحتوي على أكثر من مليون شجرة.

زيادة الغطاء النباتي على الطرق السريعة، حيث تم زراعة ثلاثون مليون شجرة على طول طريق يبلغ ١٦ ألف كم.

تفاصيل مبادرة السعودية الخضراء

تشتمل مبادرة السعودية الخضراء على تفاصيل عديدة ومشاريع بيئية عملاقة، حيث قامت بإطلاق حوالي ستون مشروع لتحقيق ثلاث أهداف مبادرة السعودية الخضراء التي تتمثل في التشجير، خفض الانبعاثات، حماية الحياة البرية والبحرية، لذا قامت بالعديد من البرامج للوصول لتلك الأهداف أهمها ما يلي:

التقاط ثاني أكسيد الكربون

استخدام تقنيات جديدة تساعد في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أثنى عشر طنً من الميثانول الأخضر بشكل يومي، فضلًا عن التقاط أكثر من ٢٧مليون طن منه عبر إنتاج ثلاث ملايين طن من الهيدروجين الأزرق ومليون من الأخضر سنويًا، حيث تطمح بأن تكون أكبر منتج للهدروجين في  العالم.

تعزيز كفاءة إنتاج الطاقة

تطبيق معايير جديدة لتعزيز كفاءة إنتاج الطاقة، من خلال تلبية نصف احتياجات المملكة من مصادر الطاقة المتجددة؛ مما يساعد في خفض معدلات الانبعاثات بأكثر من ١٧٥مليون طن سنويًا.

بناءً على ذلك قامت بأول نموذج تجريبي للطاقة المستقبلية، وهو مشروع الطاقة الشمسية التجريبي عبر البنية التحتية لشركة الاتصالات السعودية.

فضلًا عن تشغيل محافظة العلا بالطاقة المتجددة بنسبة ١٠٠% المستمدة من محطة الطاقة الكهروضوئية، ومحطة بطاريات التخزين بحلول عام ٢٠٣٥م.

التنوع البيولوجي

أطلقت المملكة خطة حماية الصحراء بهدف التنوع البيولوجي؛ من خلال الحفاظ على ٣٨مليون طن مربع من صحراء النفود، وتأسيس مشروع تجريبي للزراعة المستدامة، وإطلاق مائة حيوان محلي خلال عام ٢٠٢٥م.

تحديد أكثر من عشر مناطق لحماية التنوع البيولوجي؛ للحفاظ على أكثر من ٥٠٠ نوع من الحيوانات المهاجرة والمهددة بالانقراض، بما في ذلك حوالي ٥٥نوع مستوطنًا في مساحة ٩٧٧كم٢ بشبة الجزيرة العربية.

شعار السعودية الخضراء

الشعار التي تبنته السعودية ليكن رمزًا لمبادرتها فهو يُمثل موقع وشكل المملكة العربية السعودية على الخريطة باللون الأخضر، وتوسطه فروع الشجر تعبيرًا عن أهداف مبادرة السعودية الخضراء تحت مسمى من الطموح إلى العمل.

كما تم زراعة حوالي ٦٢٥٠شجرة في حي الشاطئ بكورنيش الدمام بالمنطقة الشرقية، بمساعدة المهندس فهد بن محمد الجبير وعددٍ من المسؤولين ليرسموا شعار المبادرة على مساحة ٦٢٠٠متر مربع، والذي سيتم التنسيق له للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

ما هي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر

لا تقتصر أهداف مبادرة السعودية الخضراء داخل نطاق المملكة فقط، ولكن قامت بإطلاق أيضًا مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ لمواجهة التغيرات المناخية من خلال التعاون وتبادل المعرفة والخبرات، والاستثمار في الاقتصاد الأخضر.

فهي هدف إقليمي لمواجهة التحديات المناخية ومردودتها على المنطقة بأكملها تقودها المملكة السعودية؛ لتحقيق التعاون الإقليمي وتأسيس بنية تحتية قادرة على حماية البيئة، والقدرة على خوض المعركة العالمية ضد تغير المناخ.

تلك المبادرة تجعل الدول المشاركة بها تضع في أولوياتها شعار “الكوكب أولًا”، بهدف إحداث أثر إيجابي واسع النطاق يشمل البيئة، والتنوع الاقتصادي، وفتح الآفاق أمام مستقبل أفضل.

الدول المشاركة في قمة الشرق الأوسط الأخضر

يدعم عددٍ كبير من الدول مبادرة ولي العهد السعودي بشأن قمة الشرق الأوسط، بهدف تحقيق التعاون الإقليمي للوصول لبيئة أكثر خضارًا ونقاءً وهم: المملكة العربية السعودية صاحبة المبادرة، الجزائر، البحرين، البرازيل، تشاد، جيبوتي، مصر، اليونان، الهند، العراق، إيطاليا، الأردن، ليبيا، الكويت، فلسطين، المغرب، سلطنة عمان، باكستان، قطر، روسيا، تنزانيا، تونس، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، المملكة المتحدة.

حيث انطلقت القمة الثانية من المبادرة على الأراضي المصرية بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر الحالي من عام ٢٠٢٢م، بحضور الأمير محمد بن سلمان بجانب عدد من صناع القرار وقادة الحكومات؛ بهدف الالتزام والتكاتف في تحقيق أهداف المبادرة الخضراء التي أعلنت عام ٢٠٢١م.

تأتي في مقدمة أهداف قمة الشرق الأوسط الأخضر الحد من نسبة الانبعاثات الكربونية بالمنطقة بنسبة ١٠%، بالإضافة إلى تبني برامج زراعة الأشجار بما يعادل خمسين مليار شجرة في مختلف منطقة الشرق الأوسط كاملةً.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك