10 أفلام وتجارب سينمائية يصعب نسيانها في العقد المنتهي | حاتم منصور

10 أفلام وتجارب سينمائية يصعب نسيانها في العقد المنتهي | حاتم منصور

25 Dec 2019
حاتم منصور
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

عقد كامل ينقضي. اختصار أهم العلامات فيه لـ 10 أفلام فقط محاولة صعبة بالتأكيد، لكن هنا ما أعتبره أفلام وتجارب سينمائية يصعب نسيانها بترتيب سنوات العرض.

Black Swan – 2010

النوع: دراما
إخراج: دارين أرنوفسكي

أفلام أرنوفسكي مرتبطة بالتوتر والحيرة والأجواء الكابوسية غالبًا، وكلها تقريبًا مرتبطة كمسار رئيسي ببطل يحاول التوفيق بين حياته الخاصة، ووظيفته أو المهام المنتظرة منه. وهو ما يحدث هنا لبطلتنا راقصة البالية التي تسعى لدور البطولة في أحد العروض.

Knives Out.. كيف طعننا ريان جونسون بأخطر سكاكين أجاثا كريستي؟ | ريفيو | حاتم منصور

يستخدم أرنوفسكي كافة ترسانته كمخرج، لكن تظل أقوى أسلحة الفيلم أداء ناتالي بورتمان لدور البطولة الذي فازت عنه بالأوسكار. وقبل أن يصل الفيلم لمحطة الغرائبيات والرعب في أحداثه، سيصل المتفرج لحالة الاستعداد المطلوبة لتقبلها.


Inception – 2010

النوع: أكشن – خيال علمي
إخراج: كريستوفر نولان

يقتبس نولان في فيلمه الكثير من The Matrix سواء على صعيد الخيط الدرامي الرئيسي (هل هذا واقع أم خيال) أو على صعيد الإطار البصري وتنفيذ الأكشن.

Terminator: Dark Fate.. المصير الهوليوودي المظلم مستمر بفضل الأجندات النسوية والعرقية | حاتم منصور

رغم هذا يضيف هنا الفكرة المهيمنة على أغلب أعماله (نسبية الزمن)، ويقدم بفضل المدرسة القديمة للخدع السينمائية، مشاهد أكشن وإبهار مختلفة عما عهدناه، مثل مشاهد التواء المباني. ورغم أن الفيلم يحمل اسم دي كابريو كالنجم الرئيسي، لكن يمكن القول إن ما أضافه كلا من جوزيف جوردن ليفيت وتوم هاردي لا يقل أهمية.

إجمالًا، Inception دليل آخر أن هوليوود ستظل قادرة على صياغة مستوى بصري خاص، يصعب استيعابه على شاشة التلفاز أيًا كان حجمها، وهي نقطة تنطبق على أفلام نولان التالية أيضا مثل Interstellar – Dunkirk.


The Social Network – 2010

النوع: دراما
إخراج: ديفيد فينشر

بدرجة ما يمثل هذا الفيلم لقاء بين قمتين. آرون سوركين، وهو سيناريست اعتاد أن يصيغ قصصه وأفلامه بحيث تعتمد على حوارات مطولة أقرب لمباريات ملاكمة بين الشخصيات، وديفيد فينشر، وهو مخرج أبعد ما يكون عن المدرسة التقليدية من حيث الصورة، أو الاعتماد على الحوار، ودائم التطويع لحركة الكاميرا وتفاعلها مع الشخصيات.

فن كتابة السيناريو.. 5 نصائح من كاتب The Social Network آرون سوركين | أمجد جمال

النتيجة فيلم يجمع بين مزايا المدرستين، ويقتبس قصة تأسيس فيسبوك والصراع بين مؤسسيه، ليجعل منها دراسة نفسية تتحرك بمسار أقرب لأفلام الإثارة التي تخصص فيها فينشر.

في أغلب الأفلام يمكنك تصيد مشهد ذروة ما يعلق في ذاكراتك. ربما ثلاثة أو خمسة في أقوى الأفلام. في هذا الفيلم كل مشهد تقريبًا هو ذروة بدرجة ما. يمكنك في هذا المشهد المرفق البارع مثلًا أن تتساءل: هل كان الفيلم سيحظى بنفس عنفوانه بدون مخرج كفينشر؟! ومن السيناريست المنافس الآخر لسوركين حاليًا الذي يمكنه صياغة شيء كهذا؟


Gravity – 2013

النوع: دراما – فضاء
إخراج: ألفونسو كوارون

بسبب النجاح التجاري الساحق لفيلم Avatar عام 2009 ظهرت حالة من الهوس بالأفلام ثلاثية الأبعاد، لكن للأسف لم يُترجم هذا لاستفادة بصرية تذكر، باستثناء أفلام معدودة على رأسها Gravity.

مستقبل الترفيه: كيف تحققت نبوءة مخرج تيتانك في لعبة العروش وأفنجرز؟ | حاتم منصور

كوارون من أقلية استوعبت أن التقطيع السريع مع الصورة الثلاثية الأبعاد، مسألة مرهقة، وأن العين تحتاج عادة لفترة أطول لاستيعاب تفاصيل اللقطات الثلاثية الأبعاد. مشهد البداية في الفيلم الذي يمكن هنا مشاهدة مقطع منه، يمثل ضربة قوية في هذه الجزئية.

أكثر من 10 دقائق في مشهد واحد متصل بصريًا (بغض النظر عن طريقة التنفيذ)، يستفيد فيه كوارون من التقنية ثلاثية الأبعاد لأقصى درجة، ليمنحنا درجة من التفرد البصري التي يصعب مقارنتها بأي مشهد ثلاثي الأبعاد شاهدناه طوال العقد.

يخسر Gravity قوته وعنفوانه على أي شاشة تلفاز أيًا كان حجمها، لكن مشاهدته على شاشة أيماكس عملاقة كان تجربة مختلفة. هذا فيلم وظف أهم تقنية سينمائية للإحساس بالمسافات والأبعاد، لسرد قصة تدور أحداثها في الملعب الأوسع والأكبر على الإطلاق (الفضاء).


Under the Skin – 2013

النوع: دراما – خيال علمي – رعب
إخراج: جوناثان جليزر

كائن فضائي يزور الأرض. لا تبدو هذه كتيمة أصيلة أو كفكرة جديدة بالتأكيد لكن معالجة المخرج جوناثان جليزر لها، مختلفة للغاية لدرجة تمنح الفيلم درجة من الغرابة وليس الأصالة فقط. غرابة تزداد عندما نقارن ما تقدمه سكارليت جوهانسون هنا – والدور قد يكون أفضل أدوارها – بباقي أفلامها الهوليوودية.

Marriage Story.. لماذا نحتاج قصص حب عن الطلاق؟! | ريفيو | حاتم منصور

أحد الأصدقاء وصف مرة درجة غرابة الفيلم قائلًا: هذا الفيلم لا يبدو كفيلم عن كائن فضائي، بقدر ما يبدو كفيلم صنعه فعلًا كائن فضائي!

العبارة قالها لتلخيص أسباب عدم انبهاره أو إعجابه بالفيلم، لكنها تظل أفضل ما قيل عنه تقريبًا، لدرجة قررت معها سرقة الجملة واستخدامها بانتظام، لتلخيص أسباب إعجابي بالفيلم!


The Wolf of Wall Street – 2013

النوع: دراما – جريمة
إخراج: مارتن سكورسيزي

يكرر سكورسيزي هنا ما فعله في أفلام سابقة عن مجرمين، وهو إلقاؤنا في مستنقع إغواء هذه الحياة بكل تفاصيلها الجنونية من حيث لذة الثراء والسلطة والمتع الجنسية، قبل أن يصعقنا في الثلث الأخير بفداحة الثمن سواء للبطل أو لباقي الشخصيات. لكن تفاصيل الرحلة هنا مغرية للغاية لدرجة لا تملك معها إلا أن تحسدهم جميعًا!

يشهد الفيلم أفضل أداء في تاريخ دي كابريو، وشهادة إثبات على طاقاته الكوميدية، بالإضافة لما يمكن تصنيفه كأغرب مشهد مخدرات في تاريخ السينما!


Mad Max: Fury Road – 2015

النوع: أكشن – خيال علمي – دستوبيا
إخراج: جورج ميللر

بالنسبة لأغلب المؤلفين والمخرجين فمشاهد الأكشن ببساطة هي مجرد صراعات بين الشخصيات، لكن بالنسبة لجورج ميللر، فالأكشن لغة حوار يمكن أن يفهمها أي متفرج في العالم دون ترجمة. لغة يمكن بها التعبير عن خلفية وهوية شخصية، ويمكنها أن تختزل عشرات المشاهد والجمل والعبارات المنطوقة في ثوان معدودة.

في أول صراع يحدث مثلًا بين ماكس (توم هاردي) وفيريوسا (شارليز ثيرون)، وشخصيات أخرى مساندة للطرفين، يمكنك في ثوان معدودة أن تعرف الكثير عن كل هذه الشخصيات بدون جمل متبادلة. من القائد ومن يمكن اعتباره تابع.. من الأكثر شراسة.. طبيعة العلاقة بين فيريوسا وزميلاتها.. من سيعرض حياته للخطر ليحمي الباقين.. إلخ.

في مشهد آخر كالتالي سيحدث تطور في العلاقة بين ماكس وفيريوسا، لتنتقل من خانة (اللاثقة المتبادلة) لخانة (الثقة). ثانية واحدة يناولها فيها السلاح ونظرة متبادلة بينهما دون كلمة، ستلخص هذا التطور.

الفيلم بأكمله كبناء مجرد مطاردة طويلة شرسة نعرف خلالها بفضل الأكشن والصورة بالأساس كل شيء عن هذه الشخصيات الرئيسية. حتى مع شخصية جنونية مثل (عازف الجيتار الأعمى) الذي لم نعرف خلال الفيلم قصته ودوافعه بالضبط، يبقى شيء ثري في هذه الشخصية. شيء ينتمي لهذا العالم الدستوبي الجنوني.

ماد ماكس ليس مجرد فيلم أكشن وأدرينالين – وإن كان بالتأكيد يسحق أي فيلم منافس آخر طوال هذا العقد يحمل الصفتين – لكنه عمل أقرب لملحمة كُتبت بلغة الأكشن، وتجربة سينمائية يصعب تشبيهها بأي شيء قبله أو بعده.


Inside Out – 2015

النوع: رسوم متحركة – كوميدي
إخراج: بيتي دوكتر

الأطفال هم عادة المتفرج المستهدف الرئيسي لأفلام الكارتون، ومن هنا تأتي نقطة غرابة وتفرد هذا الفيلم الذي أنتجته بيكسار. كلما كنت أكبر سنًا كمتفرج كلما ازدادت شاعريته، وارتفع تأثيره.

طوال الأحداث، نتابع طفلة تعاني من اضطرابات مزاجية بسبب مشاعرها، ونشاهد صياغة بصرية لمشاعر مثل الخوف والحزن والفرحة والغضب كما لو كانت شخصيات. لكننا بالتوازي وخلال الأحداث نسترجع أيضًا لحظات مماثلة في حياة كل منا.

كيف افترست التكنولوجيا السحر والخيال في “الملك الأسد 2019″؟ | حاتم منصور

لحظات مثل نهاية البراءة والسعادة الطفولية غير المشروطة، واستبدالها بالنضج والانفعالات الأقل. لحظات مثل بداية انفصالك عاطفيًا وعقلانيًا عن والديك. لحظات مثل الألم الذي يعصف بك مع فقدان أول شخص عزيز عليك.

تمامًا مثل المشاعر التي تضغط على بطلتنا في الفيلم، تضغط بيكسار بنفس الدرجة على ذكرياتك وأحاسيسك كمتفرج. ضغط قد يدفعك للدموع أحيانًا، لكن الدموع هنا قد تكون ترجمة لشيء تحتاجه روحك.


Deadpool – 2016

النوع: أكشن – كوميدي – مقتبس من كومكس
إخراج: تيم ميللر

الخطة الأصلية لصناعة فيلم عن ديدبول مع ريان رينولدز في دور البطولة، تعود إلى عام 2009 عندما ظهر رينولدز في الدور في فيلم X-Men Origins: Wolverine وكان من المقرر أن يمثل هذا الظهور التمهيد الدعائي للشخصية وفيلمها المستقل.

لم يستقبل الجمهور الفيلم وقتها أو الصياغة التي ظهر بها ديدبول فيه بالترحيب الكافي، وتم إلغاء المشروع بأكمله، ليظل ديدبول متعثرًا لسنوات وسنوات قبل أن يعود لدائرة الإنتاج بعد عشرات التغييرات لحسن الحظ.

ديدبول ينعي نفسه ويصلح هوليوود في Deadpool 2

جاء ديدبول عام 2016 في موعده المناسب تمامًا، بعد أن بدأنا نشعر بالملل والتشبع من أفلام الأبطال الخارقين، ليضيف طعناته ونكاته عن هذا العالم وثوابته السينمائية، ويثبت أن الكومكس لا يعني نهائيًا التجمد.

من مشهد البداية الذي يكسر فيه ديدبول الحائط الرابع ويحدثنا فيه كمشاهدين مباشرة، وصولًا لمشهد المواجهة الأخيرة التي يسمع فيها ديدبول خطبة مملة عن الأخلاق والمثاليات والتسامح، ثم يلقيها في القمامة ليتصرف بطبيعته الأصلية كوغد! هذه رحلة سينمائية يصعب نسيانها.


La La Land – 2016

النوع: موسيقي
إخراج: دميان شازيل

لا تنتج هوليوود الأفلام الموسيقية والاستعراضية بغزارة هذه الأيام، ولعل هذا سبب آخر لعشق هذا الفيلم. كل شيء هنا منذ المشهد الافتتاحي والغناء وسط طريق مزدحم، يمثل مزجًا بين هوليوود القديمة وحاضرنا. وهي جملة تنطبق أيضًا على ثنائي البطولة (ريان جوسلينج – إيما ستون). كلاهما يحمل – شكلًا وأداءً – شيئًا ما من روح نجوم الخمسينيات والستينيات وعصر هوليوود الذهبي.

عصر هوليوود الذهبي لم يصدأ بعد: 5 مفاهيم مغلوطة (جزء 1) | أمجد جمال | دقائق.نت

إذا تجاوزنا التقنيات والإحالات والاستعراضات والأغاني وخلافه، فسيتبقى أيضًا ما يكفل لهذا الفيلم الوجود هنا، بفضل قصة حب تبدو حالمة جدًا في بداياتها ومسارها، قبل أن تنتقل في النهاية لإطار واقعي وعقلاني وناضج يخالف ما توقعناه.

قبل أن نصل للسؤال الأخير فهذه قائمة إضافية لأفلام أوشكت أن تنضم لاختياراتي في هذه القائمة:

2017 – Dunkirk
2014 – Whiplash
2014 – Gone Girl

ماذا عن اختياراتكم؟ غالبًا فكرتم في أفلام أخرى كعلامات لهذا العقد لكنها غير مذكورة هنا. شاركونا بعناوينها وبأسباب تفضيلها.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك