أهم المحاصيل الزراعية في السعودية | أفضل منطقة زراعية في السعودية

أهم المحاصيل الزراعية في السعودية | أفضل منطقة زراعية في السعودية

21 Jan 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

ما هي أهم المحاصيل الزراعية في السعودية ؟ وما هي أفضل المناطق الزراعية؟ وغيرها من الأسئلة التي يبحث عن إجابتها الكثيرين بعد التنمية الزراعية والتقدم الذي تشهده المملكة في العقود الأخيرة.

فإن المملكة تمتاز بمناخها المعتدل على مدار العام؛ مما جعلها تستغل المساحات الشاسعة من صحرائها وتحولها لمساحات خضراء من المحاصيل المتنوعة الهامة.

حيث ساهمت مشروعات الاستصلاح التي تم تدشينها بازدهار الزراعة وارتفاع إحصائيات المملكة في نسب الإنتاج، وأيضًا معدلات التصدير.

الزراعة في السعودية قديمًا وحديثًا

بالحديث عن أهم المحاصيل الزراعية في السعودية ينبغي تسليط الضوء على تاريخ الزراعة في المملكة، وذلك لتوضيح التطور الكبير الذي شهده ذلك القطاع قبل توحيد المملكة، وبعد اكتشاف النفط إلى وقتنا هذا، ويتضح ذلك من خلال الآتي:

الزراعة قديمًا في السعودية

بالرغم من أن الزراعة من أوائل الأنشطة التي عرفها الإنسان واعتمد عليها منذ القدم إلا أن السعودية كانت قديمًا تفتقر لتنوع المحاصيل، وقلة المساحات الخضراء.

فكان تسيطر الصحراء على أغلبية أراضيها وانحصرت الزراعة على النخيل وبعض أنواع الخضروات، كما كانت الأراضي الزراعية متباعدة وصغيرة الحجم؛ وذلك بسبب تشتت المملكة حينها وعدم توحد أراضيها، واعتماد القبائل فيها على التنقل والترحال.

إلى أن جاء الملك عبد العزيز آل سعود وقام بتوحيد أراضيها، فعمل على الاهتمام بالمجال الزراعي وضم الأراضي مع بعضها لحمايتها منها اللصوص، وبدء في اتخاذ خطوات نحو التوسع في الأراضي الزراعية؛ فقام بحفر آبار جديدة إضافةٍ لترميم كافة الآبار الموجودة حينها.

كما قام بتأسيس الهيئات المائية المسؤولة عن أعمال الزراعة كالهيئة الخاصة التي مقرها في المدينة المنورة، فضلًا عن استيراد المعدات والآلات اللازمة للزراعة والتوسع في حفر الآبار.

أهم المحاصيل الزراعية في السعودية

الزراعة حديثًا في السعودية

في ظل سعي الملك عبد العزيز آل سعود في الارتقاء بقطاع الزراعة تم اكتشاف النفط، وكان له مردودًا كبيرًا على نمو الزراعة والتنوع في زرع محاصيل جديدة؛ حيث لقى المزارعين الدعم المادي الذي يساعدهم في التوسع الزراعي، بالإضافة إلى المشاريع الزراعية التي أشرف عليها الملك بنفسه وخصص لها المهندسين الزراعين والأطباء البيطريين من أجل متابعتها.

استمر الاهتمام بالقطاع الزراعي بمرور السنوات تحديدًا في عهد نسل الملك عبد العزيز؛ ففي عام 1953م أطلقت وزارة الزراعة بشكل رسمي وعهد لها بمهام وأنشطة مختلفة بجانب الموارد الزراعية كإدارة السدود، والثروة الحيوانية والسمكية، بالإضافة إلى تأسيس بنك التسليف الزراعي والذي جاء لإيجاد حلول عدة لأغلب المشاكل التي كانت تواجه المزارعين، وتقديم تسهيلات وقروض تمكنهم من تنمية ذلك القطاع.

أهم المحاصيل الزراعية في السعودية

أدى الاهتمام بتنمية القطاع الزراعي في جميع أرجاء المملكة لزيادة إنتاج المحاصيل التي يتم زراعتها في عدة مدن في المملكة، ومن أهمها ما يلي:

محصول البطيخ

من أكثر المحاصيل التي تشتهر بزراعتها المناطق الساحلية في المملكة وخاصةً محافظة الليث، حيث يتم زراعة حوالي عشرين هكتار مما يُشكل فائض عن الحاجة فيتم تصديره إلى دول الخليج وأيضًا لبنان.

محصول البلح

التمر من المحاصيل الأكثر انتشارًا والتي تنفرد بها المملكة عن بلدان العالم، فهو المحصول الذي يحتل المركز الأول، وذلك لتميز المملكة بزراعة جميع أنواع التمر ذات جودة عالية.

إضافةٍ إلى قيمته الاستثمارية التي تعود من زراعة النخيل والبلح، حيث تصل إلى اثنان مليون ريال سعودي.

العنب

يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد محصول التمر، فهو من المحاصيل الهامة؛ حيث تبلغ مساحات الأراضي الزراعية من العنب حوالي مائة ألف دونم، وتهدف وزارة الزراعة إلى زيادة معدل الإنتاج على نحو يسمح بتصديره الخارج.

الطماطم

تُعد من أهم المحاصيل الزراعية في السعودية تستحوذ على  80% من مساحات الأراضي الزراعية، فإن معدل إنتاج محصول الطماطم يرتفع كل عام عن الذي يسبقه.

كما تعتمد وزارة الزراعة على الصوب حيث ينتج المتر الواحد 40كجم من الطماطم، وتسعى لابتكار حلول جديدة للتخلص على معوقات الزراعة.

الزيتون

تمتلك المملكة العديد من المناطق ذات مناخ مناسب لزراعة الزيتون كمنطقة الجوف، كما يتم استخدام التقنيات والمعدات المتطورة لعمليات الري والزراعة لضمان إنتاج زيتون عالي الجودة.

أهم المحاصيل الزراعية في تبوك

تُعد تبوك من المناطق التي تتوفر فيها أهم المحاصيل الزراعية في السعودية على مدار العام؛ وذلك لما تتمتع به من تربة خصبة صالحة لزراعة الأنواع المختلفة من المحاصيل، وتوافر مصادر المياه المستخدمة للري.

فهي من أكثر المدن الغنية بمحاصيل القمح والشعير حيث تنتج كميات كبيرة تغطي استهلاك المملكة، فضلًا عن الكميات التي يتم تصديرها للخارج.

كما أنها تشتهر بزراعة الفاكهة حيث يتم زراعة كل عام أكثر من سبعمائة وخمسون شجرة فواكه متنوعة كالمشمش، والتفاح، والخوخ بالإضافة إلى احتوائها على أكبر سوق للفاكهة في الشرق الأوسط.

يُزرع أيضًا في مدينة تبوك العديد من الخضروات كالبطاطس، الثوم، الدرنات، البصل بما يكفي حاجه المستهلكين ومصانع المواد الغذائية إلى جانب التصدير للخارج.

المحاصيل الزراعية في المنطقة الشرقية

تُعد المنطقة الشرقية بيئة خصبة تنتج أهم المحاصيل الزراعية في السعودية حيث تساهم أراضيها الزراعية بحوالي 7% من حجم الإنتاج الزراعي في المملكة السعودية، وتأتي في المرتبة السادسة ضمن أهم مدن زراعية.

كما تبلغ حصيلة إنتاجها من الحبوب حوالي 10%، ومن الفواكه حوالي 13%، بالإضافة إلى زراعة مساحات هائلة من الكوسة، التمور، الطماطم، والقمح وتمد السوق السعودي بكل هذه المحاصيل.

أكثر ما تشتهر به المنطقة الشرقية هو محصول الأرز الحساوي، فمنذ القدم تعتمد الضواحي التي تحيط بها أشجار النخيل على إنتاج الأرز الحساوي الذي أصبح الآن أغلى أنواع الأرز ومنتج أساسي لدول الخليج.

أفضل منطقة زراعية في السعودية

أصبحت المملكة تعتمد على الزراعة  كواحدة من مصادر الاقتصاد الوطني؛ لذا جاءت مشاريع التنمية الزراعية للاهتمام بالعديد من المناطق ذات أراضي خصبة وتربة زراعية صالحة لإنتاج أهم المحاصيل الزراعية في السعودية تسد حاجات الاستهلاك الذاتي والتصدير في آن واحد، ومن أهم تلك المناطق ما يلي:

منطقة القصيم

تتمتع القصيم بمناخ معتدل طول العام وأرضٍ ذات تربة خصبة قابلة لزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل ومياه وفيرة، حيث ساعدت مشاريع التنمية الزراعية في إنتاج كافة أنواع محاصيل النخيل والتمر، إلى جانب زراعة أنواع الحمضيات كاليوسفي، البرتقال، والليمون، جريب فروت وغير ذلك الكثير.

منطقة الجوف

من المناطق التي اشتهرت بالزراعة منذ القدم وتحديدًا محاصيل الزيتون، فقد عُثر على آثار أشجار الزيتون المتحجرة من قِبل إحدى المستشرقين، ونظرًا لطبيعتها الغنية بعوامل الزراعة قامت المملكة بإنشاء الكثير من المشاريع للتوسع في إنتاج محاصيل أكثر تنوعًا.

تميزت بمحاصيل العنب، والتين، والقمح، والرمان، وأشجار النخيل، وتوسعت أكثر في مزارع الزيتون لتصبح أكثر المناطق شهرةً في تصدير زيت الزيتون للعالم.

جديرًا بالإشارة أن منطقة الجوف دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكها أكبر مزارع زيتون في العالم.

منطقة عسير

تمتلك عسير أراضي زراعية تبلغ مساحتها 16.2ألف هكتار، مما يجعلها تتنوع في المحاصيل الزراعية بجودة مميزة ولعل أكثر ما تشتهر به هو زراعة التمور بمختلف أنواعها وجودتها، طما قامت المملكة مؤخرًا بإدخال التقنيات الحديثة  لتطوير القطاع الزراعي فيها لإنتاج كميات أكبر تغطي اكتفاء المملكة وتسمح بالتصدير لدول أكثر.

منطقة جازان

شهدت جازان تطورًا كبيرًا واهتمامًا في مجال التنمية الزراعية، فيعد وادي جازان من أكبر المشاريع الزراعية العملاقة التي جعت المملكة تمتلك مخزونًا احتياطيًا لكثير من المحاصيل؛ فهو يتحكم في كمية الأمطار واستخدامها لصالح ري الأراضي.

فضلًا عن سد بيشة الذي يجعل جازان أكثر المناطق تميزًا بقطاع الزراعة وتنوعًا في محاصيلها.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك