هاآرتس: سلام الإمارات أعاد إسرائيل للمدرسة الصهيونية وقدمها رهينة للسعودية | س/ج في دقائق

هاآرتس: سلام الإمارات أعاد إسرائيل للمدرسة الصهيونية وقدمها رهينة للسعودية | س/ج في دقائق

10 Sep 2020
إسرائيل الإمارات السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في مقال رأي يتناول اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، رأى إيلي بوديه، أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة العبرية والكاتب في صحيفة هاآرتس أن الاتفاق عودة للمدرسة الصهيونية القديمة، بعد عقود من محاولة حل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي مع الفلسطينيين.

مقال الرأي يرى أن الاتفاق ليس في مصلحة إسرائيل، وسيجعلها رهينة الآن لدى الإمارات أولًا، ثم رهينة لتقديم تنازلات كبرى لكي توافق السعودية على اتفاق مماثل.

نقدم في دقائق وجهة النظر المطروحة في المقال:

ماذا تقول المدرسة الصهيونية القديمة؟

وهل اتجاه إسرائيل للجيران العرب بعيدًا عن الفلسطينيين سيحل الصراع أم يعقده؟

وما دلالات اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل؟ وعلاقتها بخطوة السعودية المنتظرة؟

س/ج في دقائق


كيف يعتبر اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل عودة للمدرسة الصهيونية القديمة؟

كانت السياسة الخارجية للحركة الصهيونية تتمثل في إقصاء عرب فلسطين وتجاوز قادتهم، والبحث عن حلول مع قادة دول الجوار، وهي القاعدة التي وضعها جاد فرومكين، القاضي في المحكمة العليا لفلسطين الانتدابية.

تقول هاآرتس إن اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل مثال واضح على العودة لهذه المدرسة الفكرية.

عملت إسرائيل منذ تأسيسها في اتجاهين متناقضين تجاه دول الشرق الأوسط.

ركز الاتجاه الأول على الجهود المبذولة لحل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، أي الصراع مع الفلسطينيين، على افتراض أن ذلك سيسهل مشاركة الدول العربية في العملية.

وكان الاتجاه الآخر هو السعي للتوصل إلى اتفاقات مع الدول العربية على أمل أن يؤدي إخراجها من الصراع إلى إضعاف الفلسطينيين وإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

في معظم فترة الصراع، اختارت إسرائيل السياسة الأولى.


هل يفيد الاتجاه الثاني إسرائيل في صراعها مع الفلسطينيين؟

تعتبر هاآرتس أن الاتفاق يضر إسرائيل من نقطتين:

  • ترى أن إسرائيل مخطئة في السعي لاتفاق مع الدول العربية بينما تتحايل على الفلسطينيين. فمحاولتها لعزل وإضعاف الفلسطينيين يمكن أن تنتهي بدفعهم نحو النضال العنيف كملاذ أخير. وتؤكد أن الاتفاق مع الإمارات – على أهميته – يجب أن يرافقه مبادرة إسرائيلية لحل القضية الفلسطينية.

  • اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، وضع الإمارات كلاعب رئيسي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. من الآن فصاعدًا، أي إجراء إسرائيلي يحتمل أن يكون ضارًا بالفلسطينيين، يمكن أن يؤدي إلى إلغاء اتفاقية السلام. ستكون إسرائيل إلى حد ما “رهينة” سياستها في الشؤون العربية، وخصوصًا مع وجود دول عربية أخرى تترقب الوضع لتحذو حذو الإمارات.

ليس كامب ديفيد | ماذا يميز اتفاق إسرائيل والإمارات عن معاهدات مصر والأردن؟ | س/ج في دقائق


ما دلالات اتفاق السلام مع الإمارات على إسرائيل؟ وما دخل السعودية؟

تقول هاآرتس أنه لا يزال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بعيدة المدى، عارضة ثلاثة نتائج مبدئية:

أولاً: لم تكن الخطوة الإماراتية بدون مقايضة:

نتنياهو اضطر إلى التراجع عن تعهد كان حجر الأساس لعقيدته وهو ضم الضفة الغربية، الأزمة أنه إذا لم يستطع نتنياهو تنفيذ ضم الضفة الغربية، فلن يستطيع أي زعيم يميني القيام بذلك.

ثانيًا: الإمارات شرخت السقف الزجاجي والسعودية ستكسره:

الخطوة الواضحة والمهمة على تحطيم السقف الزجاجي ستكون من السعودية، صاحبة الوزن الثقيل بين اللاعبين الخليجيين من حيث تأثيرها وأهميتها في العالم العربي والإسلامي.

ورغم أنها تدعم الخطوة الإماراتية، لكن إذا قررت السعودية تطبيع العلاقات، فإن ذلك سيكون بتنازل إسرائيلي كبير. ترى الصحيفة الإسرائيلية اليسارية أن الاتفاق سيحول إسرائيل إلى “رهينة” بيد السعودية.

ثالثا: السقف الزجاجي لم ينكسر مع الشعوب

المعارضة الشعبية العربية لإسرائيل ما زالت حاضرة، نتيجة عوامل مختلفة، منها الفشل في حل المشكلة الفلسطينية. لذلك، إذا أرادت إسرائيل الاعتراف الكامل كلاعب إقليمي، فعليها معالجة جوهر الصراع.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك