استهداف نطنز الإيرانية| لماذا الآن؟ وهل من مصلحة إسرائيل التفاخر بالعملية؟| س/ج في دقائق

استهداف نطنز الإيرانية| لماذا الآن؟ وهل من مصلحة إسرائيل التفاخر بالعملية؟| س/ج في دقائق

13 Apr 2021
إسرائيل إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

فقدت منشأة نطنز النووية الإيرانية، المقامة تحت الأرض، طاقتها الكهربائية يوم الأحد 11 أبريل، في اليوم التالي لليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، وبعد ساعات فقط من إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد الجديدة.

ويرجع سبب فقد الطاقة إلى سيناريوهين تناولتهما الصحف الإسرائيلة والغربية:

الأول: قيام إسرائيل بهجوم إلكتروني مدمر تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

الثاني: استخدام المتفجرات لتدمير نظام الطاقة الداخلي بالكامل في منشأة نطنز في عملية إسرائيلية.

وصف رئيس البرنامج النووي الإيراني الهجوم على نطنز بأنه “إرهاب نووي”، وامتنع معظم المسؤولين الإيرانيين عن إلقاء اللوم على جماعة أو دولة معينة في الهجوم، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والنائب علي حداد ألقيا باللوم على إسرائيل في الحادث.

لم تفرض إسرائيل أي قيود رقابية على التغطية كما فعلت في كثير من الأحيان بعد حوادث سابقة مماثلة، وحظي الهجوم الواضح بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي حين أن التقارير لم تقدم أي مصدر للمعلومات، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحافظ على علاقة وثيقة مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية في البلاد.

إلى مزيد من التفاصيل عبر:

س/ج في دقائق


ما تفاصيل الهجوم على منشأة نطنز الإيرانية؟

فقدت منشأة نطنز النووية الإيرانية، المقامة تحت الأرض، طاقتها الكهربائية يوم الأحد 11 أبريل في اليوم التالي لليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، وبعد ساعات فقط من إطلاق سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي من طراز IR-6 في المحطة، وبدء اختبار أجهزة الطرد المركزي IR-9، التي ستخصب اليورانيوم أسرع 50 مرة من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية IR-1.

ويرجع سبب فقدان الطاقة إلى سيناريوهين تناولتهما الصحف الإسرائيلة والغربية:

الأول: قيام إسرائيل بهجوم إلكتروني مدمر تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

الثاني: استخدام المتفجرات لتدمير نظام الطاقة الداخلي بالكامل في منشأة نطنز في عملية إسرائيلية، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية، وحسبما أذاعت القناة 13 الإسرائيلية.

في الحالتين لا يزال من الصعب معرفة مدى الضرر الذي لحق بمنطقة نطنز، ولم تبث إيران حتى الآن أي صور للمنشأة على التلفزيون الحكومي، كما أنه يصعب معرفة الضرر من الجو لأن قاعات أجهزة الطرد المركزي كلها تحت الأرض، فلن ترصد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا أي انفجارات مرئية في المنشأة.

كما لا تزال الآثار طويلة المدى على برنامج إيران النووي ككل غير واضحة، فإذا أوقف الهجوم أجهزة الطرد المركزي في نطنز، فإنها لا تزال تدور في فوردو، ولذلك تعهد علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بمواصلة تطوير التكنولوجيا النووية الإيرانية في نفس يوم الهجوم.

6 هجمات غامضة في 9 أيام.. لماذا لم تنف إسرائيل مسؤوليتها؟ ولماذا لم تتهمها إيران؟ | س/ج في دقائق


وهل كانت هناك خطورة من نطنز حتى تهاجمها إسرائيل؟

الهجوم جاء بعد يوم واحد فقط من تفاخر المسؤولين الإيرانيين بأجهزة الطرد المركزي الجديدة في البلاد، والتي تسرع من العملية اللازمة لصنع أسلحة نووية.

عملية نطنز جاءت لمواجهة جهود إيران بزيادة الضغط على الولايات المتحدة من خلال تكديس كميات أكبر من اليورانيوم وتخصيبه إلى مستويات أعلى بينما يتفاوض الجانبان على العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

قال عاموس يادلين، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، إنه قلق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنه إذا أصاب الهجوم السيبراني منشآت أنظمة الطاقة الاحتياطية، فقد يستغرق الأمر شهورًا للتعافي.

قال يادلين : “لكن إذا أصاب شخص ما جميع أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها 6000 – القديمة والجديدة – فهذا إنجاز استثنائي”.

في عام 2017، قال خبير الأسلحة النووية الدكتور بيتر فينسينت براي لصحيفة ديلي واير إنه يعتقد أن إيران تمتلك بالفعل أسلحة نووية بناءً على العديد من المؤشرات من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية:

وحذر مقال نُشر الشهر الماضي في ناشيونال ريفيو من قبل براي، والمدير السابق لـ CIA، جيمس وولسي، وغيرهما من كبار الخبراء من أن السياسيين الأمريكيين “يتم تضليلهم من قبل مجتمعات الاستخبارات والدفاع”، والتي يقولون إنها “تقلل بشكل كبير من التهديد النووي من ايران.” وقال الخبراء المشار إليهم إنهم يعتقدون أن إيران تمتلك بالفعل أسلحة نووية.

السلاح السيبراني بغرض القتل | بدأ باستهداف السعودية وتوسع في حرب إسرائيل / إيران | س/ج في دقائق


وهل هذه أول مرة يتم استهداف المنشأة؟

تم استهداف نطنز من قبل هجوم إلكتروني كبير في 2009-2010، حين هاجم الفيروس المسمى Stuxnet وحدات التحكم لأجهزة الطرد المركزي في نطنز، مما تسبب في خروج الأجهزة الحساسة عن السيطرة وقامت بتدمير نفسها.

كما استهدف هجوم تخريبي آخر نطنز في يوليو الماضي، حيث دمر انفجار مصنع تجميع أجهزة طرد مركزي متقدما في الموقع، لكن بعد ذلك، قالت إيران إنها ستعيد بناء الموقع في قلب جبل قريب.

ويشتبه في أن إسرائيل، العدو الإقليمي لإيران، نفذت الهجوم الحالي والهجمات السابقة، لكن لم تعلن إسرائيل عن أي من الهجمات السابقة، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف إيران مرارًا بأنها التهديد الرئيسي الذي واجهته بلاده في الآونة الأخيرة.


وماذا كان رد الفعل الإيراني؟

وصف رئيس البرنامج النووي الإيراني الهجوم على نطنز بأنه “إرهاب نووي”، وامتنع معظم المسؤولين الإيرانيين عن إلقاء اللوم على جماعة أو دولة معينة في الهجوم، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والنائب علي حداد ألقيا باللوم على إسرائيل في الحادث.

وحذر ظريف من أن إيران ستنتقم من إسرائيل نفسها بسبب الهجوم، وذلك في اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بعد الهجوم بيوم، بحسب وكالة أنباء إيرنا الإيرانية.

وقال ظريف “المسؤولون السياسيون والعسكريون في النظام الصهيوني أعلنوا صراحة أنهم لن يسمحوا بإحراز تقدم في رفع العقوبات القمعية ويعتقدون الآن أنهم سيحققون هدفهم، لكن الصهاينة سيحصلون على ردهم في مزيد من التقدم النووي. نطنز ستكون أقوى من أي وقت مضى بآلات أكثر تقدما، وإذا اعتقدوا أن يدنا في التفاوض ضعيفة، فإن هذا العمل سيعزز مكانتنا في المفاوضات.”

وطالب حداد بالردع وليس ضبط النفس. وقال “عندما يترجم الالتزام على أنه ضبط للنفس، يجرؤ العدو الصهيوني على توجيه المزيد من الضربات”.

الاتفاق النووي تحت مقصلة ترامب ووعيد إيران.. أين مصالح الأطراف الرئيسية؟ | س/ج في دقائق


ولماذا تفاخرت إسرائيل بالهجوم رغم استراتيجيتها في عدم الإعلان؟

لم تفرض إسرائيل أي قيود رقابية على التغطية كما فعلت في كثير من الأحيان بعد حوادث سابقة مماثلة، وحظي الهجوم الواضح بتغطية واسعة من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفي حين أن التقارير لم تقدم أي مصدر للمعلومات، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحافظ على علاقة وثيقة مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية في البلاد.

لا تناقش إسرائيل عادةً العمليات التي تنفذها وكالة استخبارات الموساد أو الوحدات العسكرية المتخصصة، لكن نتنياهو خرج في مساء يوم الهجوم ليحث قادة الأمن في بلاده على “الاستمرار في هذا الاتجاه، والاستمرار في إبقاء سيف داود في أيديكم”، مستخدما تعبير يشير إلى القوة اليهودية.

جيروزاليم بوست ترى أن سبب الإعلان الإسرائيلي لمسؤوليتها عن العمليات مؤخرًا يرجع إلى المنافسة بين الموساد والجيش الإسرائيلي، حيث يريد كل منهما نسبة العمليات لنفسه والاحتفاء بها داخل وسائل الإعلام.

وسردت العديد من الوقائع التي أكدت فيها على وجود عداء شخصي بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي ومدير الموساد يوسي كوهين، وضربت مثالاً بقيام الموساد بتسريب عملية ضرب الجيش الإسرائيلي للسفينة الإيرانية في البحر الأحمر للاستيلاء على المجد الإعلامي للموساد، في إطار سعي الموساد أن يكون ممثل إسرائيل أمام الولايات المتحدة فيما يخص القضية الإيرانية.

لكن الصحيفة أوضحت أن خطورة هذه التسريبات والإقرارات العلنية بالعمليات أنها تعطي إيران دافعا  للانتقام من باب حفظ ماء الوجه، وهو ما يضر إسرائيل بشكل كبير، لأنه يحبط أهداف الجيش الإسرائيلي المتمثلة في إبقاء العمليات سرية، مع إمكانية تعريض القوات التي لا تزال في الميدان للخطر.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

الجيش الإسرائيلي ضد الموساد: المصلحة الوطنية تتراجع (جيروزاليم بوست)

الموساد وراء الهجوم السيبراني على منشأة نطنز النووية الإيرانية (جيروزاليم بوست)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك