يعتبر الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية واحدًا من أبرز الأسباب التي تجعل البكتيريا مقاومة له، ولا تتأثر به مطلقًا.
يستخدم المضاد الحيوي في علاج الالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية، ولا يصح استخدامه لعلاج العدوى الفيروسية؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى الإصابة بمضاعفات المرض.
تختلف جرعة المضاد الحيوي المحددة لكل مريض وفقًا لعدة عوامل من أهمها العمر والحالة الصحية؛ لذلك يجب الالتزام بكافة التعليمات التي ينصح بها الأطباء ومن أهمها اتباع الجرعة المحددة لك.
70 ألف حالة وفاة في مصر | الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ؟ س/ج في دقائق
قبل البدء في الحديث عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية دعونا نخبركم ما هي المضادات الحيوية؛ حيث يستخلص المضاد الحيوي من الميكروبات أو يستخلص من النباتات، كما يمكن إنتاجها صناعيًا.
تعمل المضادات الحيوية على التخلص من العدوى البكتيرية، أو حتى لمنع نموها وتكاثرها.
هناك العديد من أنواع المضادات الحيوية لكل نوع منهم تخصص في القضاء على نوع معين من البكتيريا؛ وذلك لاختلاف الخواص المتكون منها كل نوع بكتيريا.
إن تناول المضاد الحيوي لن يكن عشوائيًا؛ بل يعتمد اختياره على عدة عوامل، وهي:
نوع البكتيريا التي تسببت في الإصابة بالعدوى.
المكان المصاب بالعدوى البكتيرية.
التأكد من عدم مقاومة الجسم للمضاد الحيوي.
على الرغم من الفوائد التي تعود على الجسم عند استخدام المضادات الحيوية؛ إلا أن البعض يضر من تناولها، وذلك بسبب الاستخدام الخاطئ لها؛ لذا دعونا نخبركم طرق الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية فيما يلي:
إن المضادات الحيوية تستخدم في علاج الالتهاب الذي ينتج عن العدوى البكتيرية؛ لكنها لا تستخدم في علاج العدوى الفيروسية؛ لذا فإن استخدامها لعلاج الفيروسات مثل فيروس الأنفلونزا لا يفيد المريض، بل يساعد ذلك على حدوث الكثير من المضاعفات.
استخدام نفس النوع من المضاد الحيوي لفترات طويلة يسبب الضرر بصحة المريض؛ حيث يؤدي إلى مقاومة البكتيريا لهذا النوع، ويحتاج المريض إلى نوع آخر من المضادات الحيوية أقوى منه، كما تمتد فترة العلاج لوقت طويل.
تناول المضادات الحيوية بكثرة لعلاج العدوى البكتيرية؛ مما يجعل البكتيريا تقاوم المضادات ويجعلها غير مؤثرة، كما يساعد ذلك في إصابة المريض بعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل؛ حيث تعد من البكتيريا التي تتركز في الأمعاء وتصيبه بالإسهال والمغص الشديد، كما تؤدي إلى زيادة درجات حرارة الجسم.
بكتيريا قد تسبب سرطان البروستاتا | هل يقضي مضاد حيوي على أكثر السرطانات فتكًا؟| س/ج في دقائق
بعد الحديث عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية نجد أن الاستخدام الأمثل للمضاد الحيوي يعتمد على عدة عوامل، وهي كالتالي:
الحالة الصحية للمريض والنوع المناسب لها؛ حيث أن هناك بعض أنواع المضادات الحيوية لا تستخدم في بعض الحالات الصحية مثل فترة الحمل والرضاعة.
الجرعة المناسبة لكل حالة مرضية.
مدى تأثير المضاد الحيوي على المريض مثل مرضى الكلى.
المدة التي يتناول المريض بها المضاد الحيوي.
هنا يجب التنويه على المريض الالتزام بما يلي:
عليه تناول الجرعة التي يحددها الطبيب كاملة، وعدم الإنقاص منها مطلقًا.
في حالة نسيان الجرعة يجب تناولها حين تذكرها، أما إن كان موعد الجرعة التالية اقترب عليه عدم تناول الجرعة الجرعة المنسية.
لا يجب مضاعفة الجرعة الجديدة في حالة نسيان السابقة.
عليه تناول الجرعة في الميعاد المحدد لها.
في إطار الحديث عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وبعد التعرف على عوامل اختيار المضاد الحيوي المناسب، إليكم معلومات للاستفادة من المضاد الحيوي فيما يلي:
يجب أن يكون استخدام المضاد الحيوي تحت إشراف الطبيب المعالج.
عليك إخبار طبيبك إن كنت مصاب بحساسية من بعض أنواع الأدوية.
عليك إخبار طبيبك بالأدوية التي تتناولها حتى لا تتعارض مع نوع المضاد الحيوي الموصوف لك.
تأكد من موعد تناول المضاد الحيوي سواء أكان قبل تناول الطعام، أم بعده.
عليك التعرف على الأطعمة التي يجب عليك الامتناع عن تناولها طوال فترة استخدام المضاد الحيوي؛ حيث وجود بعض المضادات الحيوية التي تحتوي على عناصر تمنع استفادة الجسم من المضاد الحيوي.
التزم بأخذ حبة المضاد الحيوي كاملة، وألا تنقص منها شيئًا.
رج زجاجة المضاد الحيوي بشكل جيد حتى تستفيد من الجرعة.
تخلص من زجاجات المضاد الحيوي أولًا بأول، ولا تتناولها حين الحاجة إليها مرة أخرى.
تأكد من تاريخ صلاحية المضاد الحيوي، وعليك التعرف على طريقة تخزينه المثالية.
أكمل الجرعة إلى نهايتها؛ حتى لا يؤدي ذلك لإصابتك بمضاعفات المرض، أو حتى يعود المرض كما سبق.
البكتيريا آكلة اللحم | طرق انتشار البكتيريا آكلة اللحم .. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة
في سياق الحديث عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية نجد أن البعض ينتظر التحسن مع أول جرعة من المضاد الحيوي مما يجعله يتوقف عن تناوله؛ لكن هذا خاطئ حيث يبدأ عمل المضاد الحيوي بعد تناول أول جرعة منه؛ لكن يبدأ المريض في الشعور بالتحسن بعد مرور من يومين وحتى الثلاثة أيام.
إن تحسن المريض كليًا يختلف بين شخص وآخر؛ حيث يعتمد هذا على نوع البكتيريا المصاب بها، وهنا يجب القول أن مدة تناول المريض لنوع المضاد الحيوي يجب أن تتراوح ما بين الأسبوع والأسبوعين وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج؛ لذا فإنه من الضروري تناول الجرعة كاملة حتى يشفى المريض تمامًا.
في سياق الحديث عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية وجدنا العديد من الأشخاص يتسائلون عن هل المضاد الحيوي يتعب الجسم، وجاءت الإجابة على هذا السؤال كالتالي:
أنه على الرغم من الاستفادة التي يمنحها المضاد الحيوي لجسم المريض؛ إلا أن البعض يشعر بالإرهاق والشعور بالحاجة إلى النوم لفترات طويلة وخاصةً كبار السن.
للتأكد من هذا أجريت بعض التجارب على خمسين شخص من العسكريين في العمر ما بين18 عام25 عام؛ حيث تناولت كل مجموعة جرعة مختلفة عن المجموعة الأخرى.
طلب من كل مجموعة منهم الإبلاغ عن شعورهم بالنعاس أو الإرهاق.
تأكد الباحثون أن المضاد الحيوي الذي تناولته المجموعات لم يؤثر قط على عضلات الجسم؛ بل كان تأثيره يظهر في الشعور بالإرهاق والنعاس.
عن الحديث عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية نجد أن عدم الانتظام في تناول المضاد الحيوي من الاستخدامات الخاطئة أيضًا؛ حيث أن المضاد الحيوي له جرعات محددة لا يمكن تخطيها أو الإنقاص منها مطلقًا؛ حيث يؤدي ذلك إلى ما يلي:
نجد أن الجسم لا يستجيب لنوع المضاد الحيوي بسبب مقاومة البكتيريا له.
يحتاج الجسم إلى تناول نوع آخر قوي من المضاد الحيوي؛ لأن هذا النوع أصبح غير فعال.
إن إيقاف نوع المضاد الحيوي قبل انتهاء جرعته يعمل على عودة البكتيريا مرة أخرى لجسم المريض.
دوستارليماب | عقار يقضي على السرطان. لكن: هل تملك ثمنه؟ | س/ج في دقائق
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، من أهمها ما يلي:
تناول جرعة أقل من الجرعة التي يحددها الطبيب تؤدي إلى قتل القليل من البكتيريا في الجسم؛ هنا يحتاج الجسم إلى جرعة أكبر للقضاء على البكتيريا المتبقية في الجسم؛ مما يزيد من نموها وتكاثرها داخل الجسم، ويصبح المضاد غير فعال.
بعد ظهور نوع جديد من المضاد الحيوي تكون فرصة عدم فاعلية العلاج كبيرة، وهذا بسبب بعض التغيرات التي تحدث في البكتيريا لعدة أسباب، منها ما يلي:
هي عبارة عن تغيرات جينية تحدث في البكتيريا عند تكاثرها، وأحيانًا تتطور البكتيريا مما يجعل المضاد لا يؤثر فيها.
هو صمود، وتكاثر البكتيريا التي تحتوي على جينات جديدة.
هو عبارة عن تغير خواص البكتيريا؛ مما يؤدي إلى عدم تأثرها بالمضاد الحيوي.