أصبح علاج دوستارليماب المناعي للسرطان محط حديث وسائل الإعلام والمرضى، بعد ثبات فعاليته في معالجة الأورام.
فكيف يقضي دوستارليماب على السرطان؟ وهل له أعراض جانبية؟
س/ج في دقائق
ما هو دواء دوستارليماب ؟
دوستارليماب عقار جديد لعلاج السرطان. ينتمي لفئة العلاجات المناعية. وهو مضاد أحادي النسيلة
استخدم أولًا كدواء لمعالجة سرطان بطانة الرحم، قبل أن تتوسع التجارب السريرية عليه لبحث إمكانية استخدامه في علاج سرطانات أخرى.
ما هي آلية عمل دوستارليماب ؟
الأجسام المضادة وحيدة النسيلة – مثل دوستارليماب – أجسام مضادة خلقها الباحثون في المختبر وصمموها لمحاربة أمراض معينة.
دوستارليماب تحديدًا مصمم لمنع بروتين PD-1 الموجود في الخلايا السرطانية؛ إذ يعمل على “تعرية” الخلايا السرطانية، بما يسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها وتدميرها.
في 2019، كتبنا في دقائق حول دور المال في دفع الأبحاث التي تجرى حول إيجاد حلول فعالة لعلاج السرطان ضمن هدف للقضاء على المرض بحلول 2024.
دوستارليماب كان أحد نتائج هذا الصراع؛ إذ طورته شركة Tesaro الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية. قبل أن تستحوذ عليها شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK) العملاقة في 2019، لتتسارع خطوات العقار بشكل ملحوظ؛ إذ حاز موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة في أوائل 2021، قبل أن تتواصل التجارب لنصل لمرحلة الفتح العلمي الأحدث.
ثم شاهد فيديو “ميركاتو السرطان” لمزيد من التفاصيل:
لماذا كثر الحديث عن دوستارليماب مؤخرًا؟
مؤخرًا، كشفت دراسة رعتها الشركة المنتجة، عن قدرة العقار على علاج جميع حالات عينة التجربة، وهم 12 مريضًا بسرطان المستقيم، رغم أن الأورام التي أصابتهم طورت طفرة أثرت على قدرة الخلايا على إصلاح تلف الحمض النووي، لكنهم شفوا جميعًا بدون جراحة أو علاج كيماوي، ولا آثار جانبية حادة، ولا أثر للسرطان.
النتائج التي نُشرت في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين ونيويورك تايمز كانت مذهلة بما يكفي لتحفيز العديد من الأطباء لاعتبارها غير مسبوقة.
بحسب الباحثين، فنتائج دراسة دوستارليماب الأخيرة تتجاوز مرضى سرطان المستقيم، إلى المرضى الذين يعانون أورامًا ذات تركيبة جينية محددة، تعرف بـ “عدم استقرار الساتل الميكروي” أو MSI.
أكد الباحثون أن العلاج يأتي بفعالية مع أي مريض بسرطان المستقيم أو القولون لم يتلق علاجًا كيماويًا أو إشعاعيًا أو خضع لعملية جراحية.
المؤلف الرئيسي للدراسة، لويس دياز، عضو المجلس الاستشاري الأمريكي الوطني للسرطان، يقول إن النتائج مبشرة بما يكفي لإجراء تجارب لاستكشاف تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطان، مثل المعدة والبروستات والبنكرياس.
بالطبع لا. فيمكن أن تحدث التفاعلات العكسية المناعية، والتي يمكن أن تكون شديدة أو حتى قاتلة، في أي جهاز أو نسيج عضو، ويمكن أن تحدث في أي وقت أثناء أو بعد العلاج بجسم مضاد معطل PD-1 .
قد يؤدي العلاج إلى حدوث الالتهاب الرئوي المناعي بنسبة 1.4% والذي يمكن أن يكون قاتلًا إذا كان المريض تلقى إشعاعًا صدريًّا سابقًا.
كما يمكن حدوث التهاب القولون المناعي بنسبة 1.4%، والتهاب الكبد المناعي بنسبة 0.2%، وحدث قصور الغدة الكظرية بنسبة 1.4%، والتهاب الغدة النخامية، واضطرابات الغدة الدرقية بنسبة 0.4%،
كما يمكن أن يتسبب في حدوث داء السكري من النوع الأول، والتهاب الكلية المناعي بنسبة 0.4%، وكذلك طفح جلدي أو التهاب جلدي مناعي، أو تشويه الأجنة في حالة المرأة الحامل.
موضوعات متعلقة
