القومي سنان أوغان .. هل يحدد الفائز في الانتخابات التركية ؟| س/ج في دقائق

القومي سنان أوغان .. هل يحدد الفائز في الانتخابات التركية ؟| س/ج في دقائق

18 May 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق “القومي سنان أوغان .. هل يحدد الفائز في الانتخابات التركية ؟” من هنا، أو واصل القراءة:

فشل أردوغان في الاحتفاظ بمنصبه من الجولة الأولى في الانتخابات التركية . على الرغم أنه كان على وشك الفوز، لكن أجبره 0.5% على خوض جولة الإعادة في سابقة لم تحدث من قبل خلال تاريخ الجمهورية التركية الممتد لـ100 عام.

يتوقف فوز أردوغان بـ0.5% على شخص أكثر تعقيدًا مما يتخيل البعض. وهو مفتاح حسم الانتخابات التركية سنان أوغان.

من هو سنان أوغان؟ وهل يخرج أردوغان خاسرا من الانتخابات؟


من هو سنان أوغان؟

هو المرشح الذي حصل على 5.17% من أصوات الناخبين الأتراك، لكي يحقق هدفه في وصول الانتخابات التركية الرئاسية لجولة إعادة لأول مرة في تاريخها وفشل أردوغان في تجاوز الـ50%+1 من أصوات الناخبين. وبالتالي فإن منافسه الرئيسي مرشح تحالف المعارضة كيليجدار أوغلو أصبح له فرصة تاريخية في الإطاحة بـ “الخليفة” من السلطة.

حتى وقت قريب، كان سنان أوغان مجرد سياسي هامشي معروف داخل تركيا فقط، لكن الآن أصبحت الميديا الغربية تصفه بـ “الكينج ميكر” أو صانع الملوك؛ لأن باستطاعته توجيه أصوات ناخبيه لأحد المرشحين في جولة الإعادة.

بالنظر إلى نتائج الانتخابات سنجد أن أصوات أوغلو أقل من 45% وبالتالي، لو توجهت كافة أصوات أوغان لأوغلو سيظل هناك احتمال عدم نجاحه.
خاصة مع وجود مرشح رابع، وهو مرشح حزب الوطن أو حزب البلد، محرم إينجه، وهو مرشح رئاسي سابق عن حزب الشعب.
اضطر للانسحاب بسبب فضيحة جنسية، بالإضافة إلى اتهامه بشق صف المعارضة بعد أن حصل على 100 ألف توقيع للترشح بواسطة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
رغم انسحابه، لكنه حصل على 0.5% تقريبًا من الأصوات، ولكن الغالبية العظمى من تلك الأصوات ستصبح من نصيب مرشح المعارضة في جولة الإعادة.


هل يوجد أي مؤشرات عمن سيحصل على دعم أوغان في جولة الإعادة؟

أوغان كان حريصًا على عدم إعلان دعمه لأي طرف من الطرفين؛ ليتمكن من المساومة لأطول فترة ممكنة.

صرح بأنه سيتناقش مع ناخبيه ويتفاوض مع أردوغان وأوغلو. لكنه وضع شرطين أساسيين، وهما: الحرب ضد الإرهاب، وإعادة اللاجئين.

النقطة الأهم هنا، هي الوصف الذي استخدمه أوغان لوصف جولة الإعادة عندما قال إن “القوميين والكماليين سوف يقررون نتيجة الانتخابات التركية “.


ما المقصود بالكماليين والقوميين في تركيا؟!

المقصود هو أوغان نفسه؛ لأنه كان مرشحًا عن تحالف “الأجداد” الممثل عن الأحزاب القومية. وبدأ مسيرته السياسية مع حزب الحركة القومية اليميني، قبل أن يتركه ويتحالف مع أردوغان.


هل أوغان يدعم كيليجدار أوغلو؟

من المفترض إن أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، هو الحزب الكمالي الرئيسي في تركيا والذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك.

لكن السياسة ليست بتلك البساطة، حيث إن تحالف أوغان الحالي ليس بعيدًا عن تحالف الحركة القومية الموالي حاليًا لأردوغان.

الأهم، أنه وضع محاربة الإرهاب شرط أساسي لدعم أحد الناخبيين وهو يعتبر المليشيات الكردية هي الإرهابيين.


أي من مرشحي الانتخابات التركية يدعم الإرهاب؟

ليس بالضرورة أن يكون أردوغان هو المقصود بتهمة دعم الإرهاب. فقد انفصل حزب الشعب في السنوات الأخيرة عن الشكل الأصلي الذي صنعه أتاتورك. وأبدى انفتاحا على تصاعد دور الدين في تركيا مثلًا. كما استقبل عدد كبير من الهاربين من حزب العدالة والتنمية وهم مازالوا إسلاميين لكن ابتعدوا عن أردوغان فقط.

بالإضافة إلى ذلك، أبدى حزب الشعب انفتاحا مفاجئا وضخم على الأكراد. وحصل أوغلو على دعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وزعيمه المسجون، وحصل أوغلو على غالبية أصوات المناطق الكردية.

وفي تعليق سابق قبل الانتخابات التركية، صرح أوغان أنه إذا وصل الأمر للإعادة فسيركز جدًا على استبعاد المرشح الذي طلب مساعدة من إرهابيين.

وقد يقصد بحديثه حزب الشعب. بحسب صحيفة دير شبيجل نقلًا عن أوغان، إنه لن يدعم كليجدار أوغلو إن لم يتعهد باستبعاد حزب “الشعوب الديمقراطي” من النظام السياسي، وإن كان نفى هذا التصريح بعد ذلك، لكنه تصريح يظل واقعيا ومعبر عنه.


هل أوغان أقرب لأردوغان ويدعمه في الانتخابات التركية ؟!

في الواقع، هذا الأمر غير محدد حتى الآن؛ لأن أوغان يتهم أنصار أردوغان بالتعاون مع حزب “هدى بار” الإسلامي المرتبط بـ”حزب الله” الإسلامي السني الكردي.

سابقًا، وصف أردوغان بـ “الديكتاتور”، وكان معارضًا للتعديلات الدستورية التي غيرت نظام الحكم في تركيا للنظام الرئاسي ولغى منصب رئيس الوزراء.

وقبلها عندما كان أردوغان رئيس وزراء منذ 11 عامًا، كان أوغان ينتقد المسؤولين الأتراك واتهمهم بالخوف من أردوغان أكثر من خوفهم من الله.

وبعد الانتخابات التركية الحالية، أعلن قائلًا: لو لم أترشح لتلك الانتخابات لكان أردوغان يُلقي خطاب الانتصار من أول جولة.

وبالتالي، يمكننا استنتاج أن لغة المصلحة هي المتحكم الأساسي في المرحلة القادمة. بحسب بعض التقارير سيستمر أوغان في التفاوض مع كلا المرشحين على مكسبه السياسي، وسيضع شرط أساسي إن المرشح الذي سيدعمه لابد ألا يقدم أي تنازلات للأكراد، ويسعى لطرد اللاجئين.

ومن المستبعد أن يفعل أوغلو هذا؛ حتى لا يخسر أصوات الأكراد له، خاصة أنه لا توجد أي ضمانات بأن الأشخاص الذين صوتوا لأوغان سيُدعمون نفس المرشح الذي سيدعمه في جولة الإعادة.


هل يمكن توقع من سيفوز بـ الانتخابات التركية ؟

في الأغلب ملف اللاجئين سيكون له دور كبير في تفضيلات الناخبين. الفرق في هذا الأمر واضح بين المرشحين، ففي حين أن أردوغان متمسك بالعودة الطوعية للسوريين من خلال تمويل ملاجئ لاستقبالهم في شمال غرب سوريا، فإن أوغلو موقفه معلن وواضح من خلال تعهده بترحيل اللاجئين السوريين خلال عامين من فوزه بالرئاسة.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك