فورين بوليسي: مرض أردوغان سيخرجه من السلطة قريبًا.. خليفته لن يكون أفضل | ترجمة في دقائق

فورين بوليسي: مرض أردوغان سيخرجه من السلطة قريبًا.. خليفته لن يكون أفضل | ترجمة في دقائق

14 Oct 2021
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال ستيفن إيه كوك في فورين بوليسي: أردوغان قد يكون مريضًا جدًا ولا يستطيع قيادة تركيا


منذ 2019، يراقب الخبراء احتمالات الانتخابات التركية 2023. ربما بسبب الهزائم المذلة التي نالها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في الانتخابات البلدية عام 2019. بينما تكشف استطلاعات الرأي المنتظمة ضعف شعبية الحزب، حتى مع قبضته الحديدية على مؤسسات السياسة والميديا في تركيا.

مرض أردوغان

نقطة المراقبة هنا هو شخص أردوغان نفسه. أو بتعبير أدق مرض أردوغان. ليس بالضرورة أن يكون هذا المرض بالطريقة التي يفكر بها معظم الناس. ليس طريح الفراش. لكن المؤشرات تتوالي على أنه مريض جدًا بدرجة كافية لمنعه من إعادة الترشح لقيادة تركيا في 2023.

خلال الأشهر الأخيرة وحدها، تراكمت مقاطع الفيديو التي تثير العديد من الأسئلة حول مرض الرئيس التركي.

في إحداها، يبدو بحاجة إلى مساعدة زوجته ليصعد السلم، وفي آخر، يظهر أنه يواجه صعوبات في المشي، وفي ثالث، بدا أردوغان ضعيفًا بينما يلوح لأعضاء العدالة والتنمية، وفي رابع، ساعده طفل على قص شريط افتتاحي بعدما عجز عن قصه بنفسه.

مرض أردوغان
Infogram

بخلاف هذه اللقطات، تتراكم الروايات حول اعتلال صحة أردوغان العقلية والجسدية، شاملة ضعف الذاكرة، ومشكلات التنفس، والارتباك، والقيء، والرجفان الداخلي.

بالتزامن، زاد الرئيس التركي عدد الأطباء من حوله، وقلل من لقاءاته مع الصحافة، مع تقارير حول حقنه بالمسكنات قبل ظهوره في المناسبات العامة.

كي لا نتسرع في الحكم، ظهر أردوغان في مقاطع فيديو أخرى في نفس التوقيت بصحة جيدة، إحداها ظهوره في برنامج Face the Nation في 26 سبتمبر.

سقوط الخليفة | هل دق البيتكوين ومذابح الأرمن المسمار الأخير في نعش أردوغان؟| ترجمة في دقائق

سيناريو ما بعد أردغان

ليس من الجيد أبدًا إصدار أحكام طبية حول مرض أردوغان من بعيد. لكن نجري تجربة فكرية:

ماذا لو كان أردوغان مريضًا تمامًا؟

ماذا إذا لم يستطع أردوغان الترشح لإعادة انتخابه في 2023 بسبب مرض أو وفاة؟

وفق المادة 106 من الدستور التركي، سيتولى نائب الرئيس فؤاد أقطاي مسؤوليات وصلاحيات أردوغان حتى إجراء الانتخابات خلال 45 يومًا.

افترض محللون أن تركيا ما بعد أردوغان ستشهد انقسام العدالة والتنمية بطرق من شأنها فتح الطريق لانتخابات تنافسية يمكن أن تفوز بها قوى المعارضة الرئيسية.

ربما أكرم إمام أوغلو الذي هزم رئيس الوزراء السابق لحزب العدالة والتنمية (مرتين) ليصبح عمدة إسطنبول، أو نظيره في أنقرة، منصور يافاس، أو زعيمة حزب الخير ميرال أكسينر.

تركيا بعد أردوغان | كيف يخرج من السلطة؟ ومن الأقرب لوراثته في كل سيناريو؟ | س/ج في دقائق

تركيا لن تعود إلى ما قبل أردوغان.. ولو غاب

السيناريوهان التي ترشح إمام أوغلو أو يافاس أو أكسينر رئيس تركيا بعد أردوغان معقولة

لكن افتراض أن فوز أي منهم يعني العودة إلى ما يسمى بالسياسة الطبيعية يواجه العديد من الشكوك.

أولاً: أردوغان أخضع مؤسسات السياسية التركية لإرادته الشخصية.  لذلك من الصعب أن نتخيل أن الانتخابات المنظمة في 45 يومًا يمكن أن تكون حرة ونزيهة.

ثانيًا وهو الأهم: خلال فترة حكم أردوغان التي استمرت عقدين، نما عدد الأشخاص داخل الدائرة الداخلية لحزب العدالة والتنمية الذين حازوا الثراء والقوة، غالبًا عبر وسائل وممارسات مشكوك فيها.

لذلك من غير المحتمل أن المسؤولين ورجال الأعمال والشخصيات الإعلامية قد يخاطرون بسهولة بمكاسبهم من خلال إخضاع أنفسهم لحالة عدم اليقين في السياسات الأكثر ديمقراطية.

رجال أردوغان الأقوياء

في ظل هذه الظروف، يجدر النظر في إمكانية أن يحكم رجل قوي آخر تركيا ما بعد أردوغان.

من بين الشخصيات الأكثر نفوذًا في تركيا، إلى جانب أردوغان، رئيس المخابرات هاكان فيدان، ووزير الدفاع الوطني خلوصي أكار، ووزير الداخلية سليمان صويلو.

من بين الثلاثة، يبدو أكار الأقرب لتولي القيادة،

حيث فيدان معروف لدى الأتراك، لكنه يعمل في الغالب خلف الأبواب المغلقة لجهاز المخابرات الوطنية،

أما صويلو فسمعته مشوهة بعد أن أشار أحد رجال المافيا التركية المدعو سيدات بيكر إلى أن وزير الداخلية فاسد ومرتكب الجريمة المنظمة في سلسلة من مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب نشرت في الأشهر الأخيرة.

يتمتع أكار أيضًا بميزة على فيدان أو صويلو لا يمكن لأي منهما أن يضاهيها: القوات المسلحة.

يبدو أن الانقلاب الفاشل في 2016 كسر إرادة القادة للعب دور في السياسة. مع ذلك، لعب أكار، رئيس الأركان أثناء محاولة الانقلاب ثم وزير الدفاع الوطني، الدور المركزي في إعادة تشكيل القوات المسلحة بعد يوليو 2016، الأمر الذي قد يضع الجيش في موقع يؤهله للعب دور سياسي مرة أخرى لدعم أكار.

في السنوات الخمس التي تلت ذلك، كان الوزير مسؤولاً عن تعيين 65% من الضباط في مناصبهم، بما في ذلك مئات الجنرالات ونسبة أعلى من ضباط الصف، هؤلاء جميعًا مدينون برتبهم ونفوذهم لاثنين من الأشخاص: أكار وأردوغان، وإذا كان الرئيس عاجزًا أو مات، فإن ولاءهم كله سيكون لأكار.

لكن أكار نفسه لن يختلف عن أردوغان كثيرًا، فهو يشاركه في نفس الأيديولوجيا، وهو يشاركه وجهة النظر المناهضة للغرب، ودعمه في مواقفه في شرق المتوسط.

سادات بكر | اختلف زعيم المافيا التركية مع أردوغان.. فكشف علاقة نظامه بالإرهاب | س/ج في دقائق

مؤشر لا يمكن تجاهله

لسنوات، تخيل مجتمع السياسة الخارجية أن مصر ستنتقل من حسني مبارك إلى ابنه جمال مبارك أو رئيس استخباراته، عمر سليمان، وفي النهاية لم تصل لأحد منهما.

لذلك سيكون من الخطأ الأكبر تجاهل الإشارات التي تشير إلى تدهور صحة الرئيس التركي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك