سادات بكر | اختلف زعيم المافيا التركية مع أردوغان.. فكشف علاقة نظامه بالإرهاب | س/ج في دقائق

سادات بكر | اختلف زعيم المافيا التركية مع أردوغان.. فكشف علاقة نظامه بالإرهاب | س/ج في دقائق

2 Jun 2021
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

زعيم المافيا التركية الهارب سادات بكر ينشر مقاطع فيديو متسلسلة عبر السوشال ميديا تطال كبار السياسيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا باتهامات بالفساد والقتل وتهريب المخدرات.

والأهم: أول شهادة “شاهد من أهله” على تمويل نظام أردوغان لتنظيمات إرهابية.

ملايين الأتراك شاهدوا تسريبات سادات بكر. واستطلاع أجرته “أبحاث أوراسيا” يقول إن 75% في الأتراك يصدقونه.

الأخطر في تسريبات سادات بكر أنها لا تكشف اتهامات للمسؤولين فحسب، بل تؤشر لدليل على العلاقة بين الدولة في تركيا تحت حكم أردوغان والمافيا، حيث تفاخرت إدارة إردوغان لعقدين إنها من قطع تلك العلاقة.

س/ج في دقائق


لنبدأ أولًا بتلخيص القصة في إنفوجرافيك مبسط:

سادات بكر وأردوغان


ماذا نعرف عن سادات بكر بطل التسريبات؟

سادات بكر – 49 عامًا هو زعيم المافيا التركية. وصل القمة منذ التسعينيات في ذروة علاقات المافيا بالسياسيين الأتراك حيث تعاونت المخابرات ورجال العصابات لتنفيذ اغتيالات سياسية.

دخل السجن أكثر من مرة. وحُكم عليه بالسجن 14 عامًا في 2007. لكن السلطات أفرجت عنه في 2014.

فر من تركيا في 2020. رواية سادات بكر تقول إن وزير الداخلية سليمان صويلو أبلغه بأن قرارًا سيصدر بملاحقته قضائيًا، وعرض عليه الحماية. لكن صويلو ينفي التهمة.

بعد هروبه من تركيا، داهمت السلطات منزله في أبريل 2021، ليبدأ بث مقاطع فيديو حول علاقاته مع نظام أردوغان.

مكان بكر الحالي الذي يثب منه مقاطع الفيديو غير معروف. رويترز تقترح أنه في دبي، لكنها تقر بأن هذه معلومة “لم تتحقق منها”.


أي علاقة تجمع سادات بكر مع أردوغان؟

بحسب صحف المعارضة التركية، طور سادات بكر  – القومي التركي المتشدد – علاقات أوثق مع نظام أردوغان في السنوات الأخيرة بعد خروجه من السجن في 2014.

لكن الدليل المعلن الوحيد يعود إلى يونيو 2015، حيث التقطت صورة لزعيم المافيا بينما يجري محادثة ويصافح أردوغان في حفل زفاف في إسطنبول لقائد سيئ السمعة مؤيد للحكومة نشر صورة ساطور على السوشال ميديا باعتباره أفضل طريقة للتواصل  مع المتمردين الأكراد.

سادات بكر مع أردوغان

سادات بكر مع أردوغان

وفي 2018، شارك سادات بكر خطيبًا في تجمع حاشد لأنصار أردوغان قبل أسبوع واحد من انتخابات 24 يونيو، أول انتخابات رئاسية منحت أردوغان صلاحيات تنفيذية أوسع.

ونشر بكر منشورات واسعة تحث أتباعه على فعل ما يمكن لضمان إعادة انتخاب أردوغان.

وعندما وقع الأكاديميون الأتراك على عريضة تدعو تركيا إلى تخفيف حدة الصراع مع الكرد في جنوب شرق البلاد في يناير 2016، هدد سادات بكر بأن “تسيل الدماء أنهارًا ليشاهد الأكاديميين غارقين فيها”.


لماذا انقلب سادات بكر على أردوغان ونظامه؟

قصة الخلاف بين سادات بكر مع أردوغان معقدة. الغاطس فيها أكثر من الظاهر.

يقول محللون إنه وجد نفسه رقمًا جديدًا في سلسلة “تطهير تركيا” التي بدأت منذ محاولة الانقلاب في 2016، والتي شملت قبله حوالي 200 ألف شخص.

الدائرة ضاقت أكثر بعد سجن عدنان أوكطار تحديدًا، والذي كان رجل دين مقربًا من النظام، حيث لم تشفع له علاقته المقربة بإردوغان في السنوات السابقة.

ثم قال سادات بكر إنه تلقى تحذيرًا من وزير الداخلية، فأخذه على محمل الجد، وغادر تركيا.


ما أبرز الاتهامات التي وجهها سادات بكر للنظام التركي؟

يمكن تلخيص أبرز اتهامات سادات بكر لنظام أردوغان ورجاله السابقين والحالين في يلي:

١- اتهم “قيادة البلاد” بالتآمر مع شركة شبه عسكرية موالية للحكومة “صادات” لتحويل المساعدات المخصصة للأقلية التركية في سوريا إلى التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة).

٢- اتهم نجل رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم بالعمل في تهريب المخدرات.

٣- اتهم وزير الداخلية السابق محمد آغار بأنه على صلة بقتل العديد من الصحفيين في التسعينيات، ومن ضمنهم الصحفي القبرصي التركي كوتلو أدالي الذي قتل بالرصاص في قبرص 1996، والصحفي التركي أوجوزر مومكو الذي انفجرت سيارته في 1993.

٤- اتهم رجلًا مرتبطًا برئاسة الجمهورية بإدارة التجارة غير المشروعة وتجارة النفط على الحدود السورية.

٥- اعترف سادات بكر بأن رجاله هاجموا مكاتب إحدى الصحف في 2015 وهددوا الأكاديميين الداعين إلى السلام في الصراع الطويل بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، بناءً على أوامر مسؤولي حزب العدالة والتنمية.

٦- أقر بأن أعضاء المافيا ساعدوا الحزب الحاكم في مصادرة ممتلكات لأعداء الحزب.

 


كيف كان صدى فيديوهات سادات بكر في الداخل التركي؟

سادات بكر نفسه لا يرى سببًا للجدل الذي أثارته مقاطع الفيديو التي بثها. يقول إن الملايين يشاهدونه كما يشاهد ملايين فيديوهات ممنوعة تعتبر مشاهدتها جريمة. لكن استطلاع “أبحاث أوراسيا” يقول إن 75% من الأتراك يصدقونه.

شركة صادات نفت علاقتها بتسليم الأسلحة والمساعدات للجماعات الإرهابية في سوريا. وكذلك فعل وزير الداخلية سليمان صوليو، الذي رفع دعوى جنائية ضد سادات بكر فأصدر المدعي العام في أنقرة مذكرة توقيف بحقه.

أحزاب المعارضة دعت لاستقالة صويلو. لكن أردوغان تدخل وألمح إلى دعم صويلو، وأمر الحكومة بمطاردة أعضاء المافيا بغض النظر عن المكان الذي يهربون إليه في العالم.


هل تؤثر فيديوهات سادات بكر على شعبية النظام التركي؟

سادت بكر لم يمس “الأخ طيب”، كما يسمي الرئيس، لكن استهدافه الدائرة المقربة من أردوغان توضح أنه الهدف النهائي.

غالب دالاي، زميل أكاديمية روبرت بوش في برلين، يقول إن الاتهامات قد تزيد تعقيد الأمور بالنسبة لأردوغان، الذي يعتمد على وزراء مثل صويلو لحشد الدعم بين الحلفاء القوميين في البرلمان. لذلك، سيكون أمام أزمة إن اضطر لإقالته.

وشعبيًا، تعزز اتهامات زعيم المافيا شكوك الأتراك في أن العلاقة بين المؤسسة الحاكمة والجريمة المنظمة لم تدم فحسب، بل ازدهرت في السنوات الأخيرة، وهو ما يكذب رواية أردوغان بأنه قضى على الجريمة المنظمة.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

فيديوهات سادات بكر: مزاعم زعيم العصابة تزعج الحكومة التركية  (بي بي سي)

رجل العصابات يفتح صندوق باندورا الخاص بنقل الأسلحة التركية إلى الجهاديين السوريين (أحوال تركية)

زعيم المافيا: تركيا حولت المساعدات للتركمان إلى المتطرفين المرتبطين بـ “النصرة” (جيزواليم بوست)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك