التلبينة | ما هي التلبينة التي أوصانا بها الرسول الكريم؟ | فوائدها وطرق صنعها

التلبينة | ما هي التلبينة التي أوصانا بها الرسول الكريم؟ | فوائدها وطرق صنعها

2 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعد التلبينة وجبة غذائية مفيدة، وتقدم في شكل حساء، وهي غنية بعدة فوائد صحية للجسم عامةً وتعزز من صحة القلب، كما تدعم الأطفال بالنمو الصحيح ولها مميزات في علاج بعض الأمراض النفسية.

ذكرت فوائدها في الحديث النبوي وأوصى بها الرسول للتداوي من بعض الأمراض، وتتكون التلبينة من مكونات بسيطة متواجدة في كل بيت، والعنصر الأساسي في تحضيرها هو الشعير المطحون الذي قد يكون مصدر أغلب الفوائد المتواجدة بالوجبة.

تاريخ وجبة التلبينة

يعود تاريخ ظهور وجبة التلبينة في الأساس لأيام الرسول عليه الصلاة والسلام في شبه الجزيرة العربية بمنطقة الشرق الأوسط.

وقد ذكر في كتاب القانون في الطب لصاحبه ابن سينا محدثًا عن فوائد الشعير ومائه وأنواع الحساء المختلفة، ودورها في معالجة الحمى.

كما أضاف أنه يمكن تحميص الشعير لصنع الشاي منه، وهو مشروب معروف ومستخدم في قارة أسيا.

كما أن اسم الوجبة يعود للاشتراك في لونها وقوامها مع اللبن، فهما متشابهان في هذه الصفات.

تزداد فوائدها عن ماء الشعير لاحتوائها على الشعير المطحون الذي يعطي تأثيرًا أكثر من الشعير الصحيح.

ذكر التلبينة على لسان الرسول

ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام التلبينة في حديثه ناصحًا الناس بتناولها، ومؤاكدًا على فائدتها في تخفيف الشعور بالتعب والحزن وراحة القلب.

فقد ذكر حديث عن الرسول منقول على لسان عائشة رضي الله عنها أنه عند وقوع الحزن بسبب فقد أحد من أقاربها كانت تأتيها النساء مؤديين للواجب وتقديم العون.

ثم ينصرف الأغراب منهن وتقوم بتحضير التلبينة لهم، وتقول لهم تناولوها، وتخبرهم بقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فيما يشرح.

أن التلبينة مُجمة لفؤاد المريض وتزيل بعض الحزن ويعود لفظ مجمة إلى الاستجمام وتخفيف الحزن.

كما ذكرت السيدة عائشة حديث أخر عن الرسول، أنه إذا توعك أي أصيب أحد من أهله بالمرض، كان يأمره بتناول الحساء، ويقول فيما معناه.

أن تناول التلبينة يروي قلب الإنسان الحزين ويزيل الهم عن قلب المهموم وقد شبه ذلك بإزالة الأوساخ من الوجه بالماء.

ويقصد بذلك أن الحساء يساعد على التخلص من الحزن والهم، ويعود بالفوائد الكثيرة على القلب.

مكونات التلبينة وطريقة صنعها

تحتوي التلبينة على عدد قليل من المكونات، ولكن جميعها ذات قيمة غذائية وصحية عالية.

كما أن حديثًا تم إدخال بعض المكونات لها لتعزز من الطعم، وتزيد من الفوائد أيضًا وتصبح الوجبة غنية بالمذاق إلى جانب فوائدها.

تعد التلبينة باستخدام مقدار نصف كوب من الشعير المطحون، كوبان من الماء، ثلاث أكواب كبيرة من الحليب الطازج، ملعقة كبيرة من العسل الأبيض.

ربع ملعقة صغيرة لنوع النكهة المفضل سواء فانيليا أو قرفة، بالإضافة إلى كوب صغير من المكسرات حسب الأنواع المفضلة والمتواجدة.

تستخدم هذه المكونات بطريقة بسيطة وسريعة دون الحاجة لوقت طويل، وتحضر بوضع الشعير المطحون مع الماء في وعاء عميق، ويتم تقليبهم جيدًا على نار هادئة لمدة قصيرة.

يضاف إليهم كمية الحليب حتى تتداخل المكونات، وينتج عنها خليط متجانس، ثم تضاف النكهة المرغوبة.

يترك بعدها على النار مع التقليب الدائم لمدة تتراوح بين 10-15دقيقة وليس أكثر من ذلك.

إذا شعرتي أن خليط التلبينة أصبح سميك لأكثر من اللازم يمكنك زيادته بكمية من الحليب الدافئ، ويمكن استبدال الحليب السائل إن لم يتوافر بنوع جيد من الحليب الجاف المحضر بالماء.

يسكب حساء التلبينة في أطباق تقديم صغيرة، ويضاف إليها العسل الأبيض، ثم توضع المكسرات المتوفرة على الوجه.

مكونات التلبينة وطريقة صنعها

فوائد التلبينة

تكثر الفوائد التي تنتج عن تناول التلبينة وتتركز أغلبها في الشعير، حيث أنه المكون الأساسي بها وتظهر فوائده على النحو التالي:

إمداد الجسم بالألياف

أكثر ما يميز الشعير هو احتوائه على كمية وفيرة من الألياف التي تساعد في سريان عملية الهضم بشكل صحيح وصحي، مما يقلل من حدوث الإمساك، كما يعزز من صحة القلب.

يزداد حجم الشعير داخل المعدة فيزيد من احساس الشبع والامتلاء، ويقلل من الرغبة في تناول الوجبات ويساعد على انقاص الوزن، بالإضافة إلى قدرته على التحكم في نسبة السكر في الدم.

إنقاص نسبة الكوليسترول

يعمل الشعير على خفض نسبة الكوليسترول مما يحد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنه بعد إجراء أبحاث على عدة أشخاص مصابين بالكوليسترول أظهرت.

أن تناول الشعير بشكل مستمر يقلل نسبة كوليسترول الكلى، وضبط الدهون الثلاثية مما يساعد على الحد من الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية.

تقوية العظام

تضم التلبينة عدد من المكونات النافعة التي تشتمل على عناصر غذائية داعمة لبناء عظام قوية.

كما أن تناولها بمداومة لفترة يزيد بالأخص من صحة المفاصل، ويجنبنا من الإصابة بهشاشة العظام.

الوقاية من مرض السرطان

يمكن لهذه الوجبة تنظيف الجسم من السموم التي توجد في عدد من المركبات المتسببة في الإصابة بمرض السرطان.

كما يحد من نمو خلايا الأورام السرطانية من خلال تحفيزه للجسم على إنتاج الخلايا التي تهاجم المرض.

التقليل من أعراض الاكتئاب

التلبينة وجبة نافعة تقلل من الشعور بالتوتر وتحسن من الحالة النفسية، وهي غنية بعدة عناصر تدخل في دعم وتحسين الحالة المزاجية، مما يخفف الضغط عل القلب.

يقلل من الشعور بالهم والحزن، فتمنع من الدخول في حالات الاكتئاب المصاحبة لهم، وقد أكدت أحاديث الرسول على ذلك.

لهذا عرف عن العرب تناولها عند وقوع أحداث محزنة بينهم كالموت أو الفقد تجنبًا لأن يصابوا بالاكتئاب.

فوائد أخرى

تعزز من جهاز المناعة بشكل عام، وتجعله قوي وقادر على مهاجمة الأمراض، كما أنها تحافظ على صحة الجلد ونضارته وتقوية بصيلات الشعر.

تظهر دورًا قويًا في تقوية الذاكرة وزيادة التركيز لإنجاز المهام، والجدير بالذكر أنها تعالج ضغط الدم المرتفع.

ذكر عن التلبينة أنها تساعد في التخلص من الحسد وأثاره، وذلك بجانب القرأن والأذكار والاستغفار، كما تفيد في التخلص من الوسواس القهري.

العناصر الغذائية الموجودة في التلبينة

تحتوي التلبينة على حوالي أربع مكونات تحتوي كل منها على عناصر غذائية مختلفة تمد الجسم بالطاقة.

وتحسن من الصحة وتدخل في عمليات مختلفة داخل الجسم، ولكل منها دور خاص بها، وهذه العناصر تتمثل في:

المعادن

تضم وجبة التلبينة عدد من المعادن المتواجدة في كل مكوناتها من الشعير، الحليب، العسل والمكسرات وتتمثل في صورة الحديد، الفسفور، الكالسيوم، الزنك، الماغنسيوم، المنجنيز والفوسفات.

جميع هذه المعادن تفيد الجسم بشكل عام، وتعمل على تقوية العظام وحمايتها من الامراض بشكل خاص، وصحة الخلايا الدماغية والجهاز العصبي.

كما تبني أجسام الأطفال وتمدهم بالطاقة وتساعد في إنشاء بنية قوية لهم منذ الصغر.

الكربوهيدرات

العنصر الأساسي في تقليل الشعور بالاكتئاب.

مضادات الأكسدة

تحتوي الوجبة على فيتامين Eالذي يعد من أهم مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم بشكل مستمر، لمهاجمة عدة أنواع من الفيروسات والأمراض.

أضرار التلبينة

تعتبر التلبينة مثل كثير من الوجبات لها مؤثرات سلبية بجانب احتوائها على فوائد متعددة، وتظهر أضرارها أحيانًا في بعض الحالات التي لا تتبع الاعتدال.

فمن المعروف أن كل مايزيد عن الحد فمن الممكن أن يصبح ضارًا بدلاً من نفعه، فقد تظهر أضرارها في خفض معدل السكر في الدم.

إصابة من يعانون من مشاكل هضمية بالانتفاخ، بسبب تواجد الكربوهيدرات بها.

يمكن حدوث أعراض الحساسية لمن يعانون من ذلك تجاه تناول الشعير، كما يمكن أن تؤثر على من هم مرضى بالقولون العصبي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك