العلماء يعيدون جلد امرأة خمسينية لملمس فتاة عشرينية.. هل تنتهي الشيخوخة للأبد؟ | س/ج في دقائق

العلماء يعيدون جلد امرأة خمسينية لملمس فتاة عشرينية.. هل تنتهي الشيخوخة للأبد؟ | س/ج في دقائق

13 Apr 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في بحث جديد رائد، تمكن العلماء في معهد بابراهام في كامبريدج من استعادة خلايا جلد امرأة تبلغ من العمر 53 عامًا لتتناسب مع شكل الخلايا التي كانت أصغر قبل 30 عامًا.

فكيف حدث ذلك؟

وما مستقبل العلم في مواجهة الشيخوخة؟

وهل نحصل على الشباب الدائم؟

س/ج في دقائق


كيف استطاع العلماء عكس الشيخوخة في التجربة الأخيرة؟

باستخدام تقنية IPS، والتي تعني استخدام الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات، من خلال إضافة مواد كيميائية إلى الخلايا.

أضاف الباحثون المواد الكيميائية إلى خلايا المرأة البالغة 53 عامًا لمدة 50 يومًا، فوجدوا أن الخلايا لم تتحول إلى خلايا جذعية جنينية، لكنها تجددت إلى خلايا جلدية تبدو وتتصرف كما لو أنها في عمر 23 عامًا.

يُعتقد أن هذه التقنية قادرة على التوسع إلى أنسجة أخرى داخل الجسم فيما يمكن أن يكون طفرة في علاجات الأمراض المرتبطة بالعمر.

10 Incredible GIFs Show Aging Face Transformation ~ Vintage Everyday


وما الهدف النهائي من مثل هذه الأبحاث؟

وولف ريك، الذي قاد التجربة، يقول أن العمل في مرحلة مبكرة جدًا.

لكن الهدف النهائي هو استخدام التقنية للحفاظ على صحة الناس لفترة أطول مع تقدمهم في السن، أو “إطالة العمر الصحي” لأطول فترة ممكنة ليكون قريبًا من العمر الافتراضي.


ما هي الشيخوخة أصلًا؟ وكيف تحدث؟

الشيخوخة باختصار مجموعة تغييرات على المستويين الخلوي والجيني.

تنقسم خلايا الجلد عند المولودين حديثًا 80 – 90 مرة، وعند البالغين حوالي 50 مرة، تنخفض مع التقدم في العمر إلى حوالي عشرين ضعفًا فقط.

تتأثر جيناتنا بالشيخوخة أيضًا، حيث تخضع المادة الجينية للتعديل بمرور الوقت، كما تتحكم المواد الكيميائية في تشغيل بعض الجينات أو إيقافها، وتسمى هذه العملية بالتغيرات فوق الجينية، وهي تتراكم مع التقدم ​​في العمر.

هناك نوع آخر من التغيير يحدث في نهايات الحمض النووي للخلايا، حيث تعمل أجزاء متكررة من الحمض النووي تسمى التيلوميرات مثل الطرف البلاستيكي في نهاية رباط الحذاء، مما يمنع الملفات الملتوية من المادة الوراثية من التعقد أو الابتعاد، لكن هذه التيلوميرات تقصر في كل مرة تنقسم فيها الخلية.

لا نعرف ما إذا كانت التيلوميرات القصيرة هي علامة على الشيخوخة، مثل الشعر الأبيض، أم أنها جزء من عملية تقدم الخلايا في العمر.


وهل للشيخوخة فائدة أو ضرر على وظائف الجسم؟

مع التقدم ​​في العمر، تدخل بعض خلايا الجسم في حالة تسمى الشيخوخة، حيث تظل حية، لكنها تتوقف عن الانقسام.

تتراكم الخلايا الشائخة في الجسم على مدار العمر – خاصة في الجلد والكبد والرئة والطحال – ولها آثار، بعضها مفيد، وبعضها ضار.

مفيدة: لأنها تفرز مواد كيميائية تساعد في إصلاح الأنسجة التالفة، ولكن على مدى فترة طويلة من الزمن، مع زيادة عدد الخلايا الشائخة، يمكن أن تعطل البنية الطبيعية للأعضاء والأنسجة.

يمكن أن تكون هذه الخلايا سببًا أساسيًا للعديد من المشكلات التي نربطها بالشيخوخة، في تجربة تم تطهير الفئران من الخلايا الشائخة فتأخرت بشدة في ظهور علامات الشيخوخة.


وهل كل الخلايا تصاب بالشيخوخة؟

بالطبع لا، فللبقاء على قيد الحياة والاستمرار في الانقسام، لا تقوم الخلايا المناعية بتقصير التيلوميرات الخاصة بها عندما تتكاثر،  كما تفعل الخلايا السرطانية.

ربما يكون هذا عاملًا مساهمًا في مقاومتها للشيخوخة.

لذلك، تظهر الأدوية التي توقف عمل إنزيم تيلوميراز أيضًا نتائج واعدة ضد السرطان، على الرغم من أن الخلايا السرطانية يمكن أن تطور المقاومة.


ولماذا تحدث الشيخوخة؟ لماذا لا نبقى شبابًا حتى النهاية؟

كان يعتقد في الماضي أن الشيخوخة نتيجة للتطور. لكن التحدي كان أن معظم أشكال الحياة على الأرض لا تصل غالبًا للشيخوخة؛ حيث تنتهي حياة الحيوانات مثلًا بسبب الافتراس أو المرض أو المناخ أو الجوع ما يعني أن العمر الافتراضي عند الحيوانات ليس مهمًا للتطور.

مؤخرًا، رأى العلماء أن الشيخوخة أحد الآثار الجانبية للضرر الذي يتراكم في الجسم بمرور الوقت بسبب التمثيل الغذائي أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.

الاحتمال الآخير أن الشيخوخة ربما تطورت كدفاع ضد السرطان؛ نظرًا لأن الخلايا تراكم الضرر الجيني بمرور الوقت، فقد تكون طورت عملية لتستمر في الجسم لفترة طويلة جدًا، في حالة تسبب هذا الضرر في النهاية في تحول الخلية إلى سرطانية.

فتح علمي | الروبوتات الحية .. كيف صار الإنسان الآلي قادرًا على التكاثر؟ وما أهميته؟ | س/ج في دقائق


وهل للشيخوخة علاقة بالوفاة؟

يمكننا وصف الكثير مما يحدث أثناء الشيخوخة على مستوى ما يحدث جسديًا لجيناتنا وخلايانا وأعضائنا.

لكن السؤال الأساسي حول سبب تقدمنا ​​في العمر وموتنا في النهاية لا يزال بدون إجابة قاطعة.

لا أحد يعرف ما إذا كانت أبحاث تعطيل أو عكس الشيخوخة ستنجح في المساعدة على إطالة عمر الإنسان، لكن المؤكد أن اكتشافات جديدة ستظهر لا نعلم إلى أين ستصل.


وهل سيجد العلم علاجًا نهائيًا للشيخوخة؟

يمكن أن تكون بعض التطبيقات الأولى للأبحاث الحالية هي تطوير أدوية لتجديد شباب الجلد لدى كبار السن في أجزاء الجسم التي تعرضت للجروج أو الحروق، كوسيلة لتسريع الشفاء.

الخطوة التالية ستكون معرفة ما إذا كانت التكنولوجيا ستعمل على أنسجة أخرى مثل العضلات والكبد وخلايا الدم للمساعدة في معالجة حالات مثل أمراض القلب والسكري والأمراض العصبية.

ومع ذلك، فإن السؤال الكبير الذي طرحه البحث هو ما إذا كانت الجهود في هذا المجال ستؤدي إلى طريقة لتجديد الجسم بالكامل أو حتى إنتاج حبوب “مقاومة الشيخوخة”.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد المعرفة؟

العلماء يتمكنون من استعادة خلايا جلد امرأة خمسينية للعشرينات (stylist)

جيف بيزوس يتطلع لتحدي الموت. هذا ما نعرفه عن علم الشيخوخة (bigthink)

 


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك