الصرع النفسي والعضوي .. الفرق بينهما | أسباب الإصابة .. الأعراض .. طرق علاج الصرع

الصرع النفسي والعضوي .. الفرق بينهما | أسباب الإصابة .. الأعراض .. طرق علاج الصرع

28 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الصرع النفسي والعضوي من أبرز أنواع الصرع، غالبًا ما يصعب على الأشخاص التفرقة بينهما.

الصرع العضوي ناتج عن الإصابة ببعض الأمراض، مثل: السكتة الدماغية، أما الصرع النفسي ناتج عن المشاكل الحياتية، وتختلف الأعراض ما بين نوعى الصرع.

غالبًا يكون التمييز بين نوعى الصرع من خلال التخطيط الكهربائي للمخ، وبعدها يبدأ الطبيب في تحديد العلاج المناسب للتخفيف من حدة نوبات الصرع، والتي يمكن التغلب على حدوثها من خلال اتباع نظام صحي يشمل ممارسة الرياضة والاسترخاء.

الفرق بين الصرع النفسي والعضوي

يحدث الصرع نتيجة تعرض الشخص لحالة نفسية سيئة، فيحدث بعض التصرفات الغير عادية ويكون غير قادر على التحكم بها؛ حيث يكون غير مدرك لما يفعله.

الصرع له أنواع متعددة من أبرزهم الصرع النفسي والعضوي، والتي يصعب على الأشخاص التفرقة فيما بينهم للتشابه بين أعراضهم، ولكن قبل أن نعرض الفرق بين الأعراض في كل نوع منهم دعونا نخبركم ما هو الصرع النفسي والعضوي، وذلك فيما يلي:

الصرع النفسي

يعد الصرع النفسي أو التشنجات النفسية من أنواع الهستيريا التحولية الناتجة بسبب ضغوطات الحياة، ويتسبب في حدوث اضطرابات عديدة التي تؤدي إلى الإكتئاب، وأحيانًا يصاب الشخص بالفصام.

الجدير بالذكر أن الصرع النفسي ليس له علاقة بالعمر لكن النسبة الأكبر تكون في الفترة ما بين الطفولة والشباب، كما أنه لايرتبط بالنوع لكن أثبتت الأبحاث أن نسبة النساء المصابين به أكثر من الرجال، كما أثبتت الأبحاث وجود60 مليون مصاب به على مستوى العالم.

الصرع العضوي

تحدث نوبات الصرع العضوي بسبب اضطراب في الجهاز العصبي للمريض؛ بسبب زيادة الشحنة الكهربائية في المخ؛ فيحدث حركات  إرادية دون القدرة على التحكم بها، فمن الممكن أن تؤدي إلى التبرز والتبول وعدم القدرة على التحكم بهم.

غالبًا ما يصاب بالصرع النفسي الأشخاص المصابين بالسكتات الدماغية وورم المخ.

أعراض الصرع النفسي والعضوي

أحيانًا لا يقدر الأشخاص على التفرقة ما بين أعراض نوعى الصرع النفسي والعضوي؛ لذا نعرض لكم أبرز هذه الأعراض فيما يلي:

الصرع النفسي يحدث أثناء استيقاظ المصاب به، بعد أن يتعرض لضغط عصبي نتيجة أحد المشاكل الحياتية، أما الصرع العضوي ليس مرتبطًا بوقت محدد؛ فمن الممكن أن يحدث خلال فترات النوم.

الصرع النفسي غالبًا ما يحدث من أجل استعطاف الأشخاص حول المريض فيحدث أمام أعينهم، أما عن الصرع العضوي فهو ليس كذلك حيث يمكن حدوثه أثناء تواجد المصاب منفردًا.

من أهم أعراض الصرع النفسي تغير لون جسم الشخص المصاب إلى الأزرق، بينما الصرع العضوي يجعل الشخص يصاب بجروح في مختلف الأماكن بجسمه.

مريض الصرع النفسي يكون قادر على التحكم في وظائف الأمعاء، بينما مريض الصرع العضوي لا يقدر على التحكم بها فمن الممكن أن يتبرز دون الشعور بذلك.

أثناء حدوث نوبات الصرع النفسي يكون المريض متماسكًا فلا يشعر بدوار، أما أثناء نوبات الصرع العضوي لا يقدر الشخص على التحكم في نفسه؛ فمن الممكن أن يفقد الوعى ولكن هذا ليس في جميع الحالات.

مريض الصرع العضوي غالبًا ما نجد على فمه زبد بخلاف مريض الصرع النفسي تمامًا؛ فهذا لا يحدث مطلقًا.

غالبًا ما يتأثر المريض بالصرع النفسي بالإيحاء بخلاف المصاب بالصرع العضوي؛ فلا يمكن أن يؤثر الإيحاء به.

مصاب الصرع النفسي تكون عيناه مغلقة تمامًا، ولا يحاول فتحها أثناء النوبة، بخلاف مريض الصرع العضوي الذي يفتح عيناه في حالة تمكنه من ذلك.

المصاب بالصرع العضوي غالبًا ما يبدأ في التحسن بمفرده، أما عن المصاب بالصرع النفسي فهو لا يحاول أن يحسن حالته، ويقاوم من يساعده على ذلك.

أسباب حدوث الصرع النفسي والعضوي

تختلف الأسباب المؤدية إلى حدوث الصرع النفسي والعضوي؛ حيث تعد زيادة نسبة الشحنات الكهربائية للمخ هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالصرع العضوي.

أما بالنسبة للصرع النفسي فليس له أسباب عضوية، لكن هناك بعض العوامل التي تحفز من زيادة حدته على المصاب به، ومن هذه العوامل ما يلي:

الاضطرابات المزاجية التي تحدث على فترات قريبة أو متباعدة.

الشعور بالقلق والتوتر.

حدوث خلل في المخ نتيجة التعرض للضرب على الرأس.

الصراعات وضغوطات الحياة.

الإصابة بالذهان.

تغيرات السلوك مثل الغضب.

الإصابة باضطرابات في الإنتباه.

تعاطي المواد المخدرة مثل الكحوليات.

الفرق بين الصرع النفسي والعضوي

تشخيص الصرع النفسي والعضوي

إن تشخيص الصرع النفسي والعضوي يحتاج إلى زيارة الطبيب فور حدوث أي عرض من أعراض الصرع التي ذكرناها من قبل، ويبدأ الطبيب بالسؤال عن باقي هذه الأعراض، وما إذا كانت موجودة كليًا أم لا؟ ومنها يبدأ في التشخيص دون الحاجة إلى أي تحاليل طبية.

يبدأ هنا الطبيب بجمع المعلومات عن حالة المريض؛ فيقوم بعمل تقييم للحالة التي يصل إليها المريض أثناء النوبة، كما يحاول التوصل للتاريخ المرضي للمصاب.

يطلب الطبيب في بعض الأحيان عمل تخطيط كهربائي للمخ، والذي يحتاج بجانبه مراقبة EEG باستخدام الفيديو الذي يساعد في تسجيل بعض الأعراض التي تظهر على المريض، ويتم ذلك في وقت غير محدد فقد يصل ما بين الساعات إلى الأيام، وبعدها يتم النظر بدقة في الفيديو الذي تم تسجيله، ومن ثم يبدأ العلاج فورًا.

كما يمكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء فحوصات على عينة من الدم للتعرف على نسبة هرمون البرولاكتين الذي غالبًا ما يكون عاليًا أثناء الإصابة بالصرع العضوي.

علاج الصرع النفسي والعضوي

بعد زيارة الطبيب وتشخيص حالة المريض وما إذا كان مصابًا بنوع من أنواع الصرع النفسي والعضوي.

يبدأ الطبيب في اختيار طريقة العلاج، فالصرع العضوي يحتاج إلى العلاج بأنواع من الأدوية. كما يمكن أن يحتاج إلى العمليات الجراحية للتخلص من الجزء الموجود في الدماغ الذي له دور في الإصابة بالصرع.

أما عن مريض الصرع النفسي فهو بحاجة إلى دعم نفسي ممن حوله، مع بعض الأدوية المعالجة للصرع منها تجريتول وزارونتين، كما يحتاج المريض إلى عمل جلسات نفسية.

أحيانًا لا يستجيب بعض المرضى إلى هذه العلاجات مما يستدعي لجوء الطبيب لوصف ما يسمى بالعلاج الكيتوني؛ وهو نظام غذائي يحتوي على نسبة من الدهون الصحية، ولا يحتوي على الكربوهيدرات.

كيفية الوقاية من نوبات الصرع

يمكن الوقاية من حدوث نوبات الصرع النفسي والعضوي من خلال الالتزام بعدد من القواعد، منها ما يلي:

المواظبة على استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج في مواعيدها المحددة.

الابتعاد تمامًا عن تناول المواد المخدرة.

الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام الشاشات سواء التليفاز، أو التليفون، وأجهزة الكمبيوتر.

محاولة أخذ قسط من الاسترخاء يوميًا، والابتعاد عن القلق والتوتر.

النوم لفترات كافية لا تقل عن الثمانية ساعات.

جعل إضاءة الغرف غير صاخبة، ولا حتى مشتتة.

الابتعاد قدر الإمكان عن الألعاب الإلكترونية.

الابتعاد عن الأطعمة الغير صحية، وتناول الفواكه والخضروات بشكل منتظم.

تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، أو استخدام الأدوية البديلة

الانتظام في ممارسة الرياضة بشكل يومي مثل تمارين اليوجا.

تجربتي مع الصرع النفسي والعضوي

في سياق الحديث عن نوعى الصرع النفسي والعضوي؛ فقد قررنا عرض أحد الحالات التي أصيبت بنوبات الصرع.

وسألنا أحد الأشخاص عن الوقت الذي أصيب فيه بالنوبات؛ كان رده أنه منذ حوالي عامين بدأ في الشعور بعدم التحكم في أفعاله أثناء حدوث نوبات، ولم يكن يعلم أنها نوبات صرع؛ فقد كان يعاني من مشكلات حياتية والتي جعلته يدخل في حالة من الاكتئاب.

بعد حدوث النوبة كان يجد أن لون جسمه متغير إلى الأزرق، سرعان ما اصطحبته أمه إلى أحد الأطباء والذي سأله عما يحدث أثناء النوبات، ثم طلب منه فحص للدم والذي شخص بعدها الطبيب أن هذا هو صرع نفسي.

بدأ الطبيب معه في العلاج النفسي، ووصف له جرعات من أدوية مضادة للصرع، وبدأت الحالة في التحسن بنسبة كبيرة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك