عند إجراء بحث عن الزواحف سوف نجد بأن هناك أكثر من ثمانمائة نوع مختلف في جميع أنحاء العالم.
الزواحف هي عبارة عن فقاريات يكسوها جلد، قشور، أو صفائح عظمية، أو كلاهما معًا.
يطلق عليها لقب “رباعية الأرجل” وتنقسم إلى عدة أنواع مختلفة شكلًا وحجمًا، منها السحالي، الثعابين، والسلاحف، والتماسيح.
وسميت بهذا الاسم نظرًا لعدم قدرتها في الارتفاع عن الأرض ومشيها بطريقة الزحف، بالإضافة إلى عدة أنواع أخرى عملاقة ومفترسة انقرضت من آلاف السنين.
تختلف الزواحف من حيث الشكل والحجم واللون ولكن جميعها تمتلك ذات الصفات، وأيضًا ذات التكوين الداخلي لأعضائها.
فمن خلال بحث عن الزواحف يتضح التكوين الداخلي لها بأنها من ذوات الدم البارد؛ حيث تمتاز بقدرتها على التكيف وفقًا لدرجة حرارة البيئة الموجودة بها فهي لا تمتلك درجة حرارة داخلية ثابتة.
وجميع أنواع الزواحف تغطي الطبقة الخارجية من جسمها بالحراشف كالثعابين ذات الجلد السميك، بينما التماسيح تمتلك صفائح صلبة وقوية، والبعض الأخر تُكون الحراشف الخاصة به عظام جلدية مثل السحالي.
وجميعها تقوم بتغيير الحراشف أو جلدها عدة مرات خلال العام، إما عن طريق تآكل الجلد القديم بمجرد ظهور الطبقات الجديدة، أو عن طريق السلخ والتخلص من الحراشف القديمة مثل الثعابين.
ذلك الجلد الذي يعتبر درع واقي لها من التغيرات البيئية والمناخية؛ بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على حياتها من خلال الاحتفاظ بالماء داخلها دون تبخره، وبالتالي يجعلها قادرة على الصمود فترات طويلة من دون ماء.
أما فيما يخص التكوين الداخلي لها؛ فهي تتنفس الهواء من خلال امتلاكها رئتين، والبعض منهم يملك رئة واحدة مثل أنواع محددة من الثعابين، ولها عمود فقري، وبطين واحد، وقلب يشبه الثدييات.
وبالنسبة للجهاز الهضمي؛ فهو يختلف من نوع لآخر حسب الحجم ونوعية الطعام التي تتناولها.
أطول الحيوانات عمرا في العالم | تعرف عليها وعلى أعمارهم
من خلال بحث عن الزواحف وطبيعتها على مر العصور تم تصنيف أربعة أنواع تحت مسمى الزواحف، وهم كالآتي:
وهي من أكثر الزواحف المنتشرة والتي تتعدد أنواعها لأكثر من ٣.٥٠٠نوع من الثعابين، وأكثر من ٥.٠٠٠نوع من السحالي.
تمتلك السحالي أربع أرجل صغيرة،
وجفون العين، وذيل طويل مقارنةً بحجمها، وفتحات أُذن.
بينما الثعابين ليس لديها أرجل وتمشي زحفًا على بطنها، وتفتقر لفتحات الأُذن والجفون ولكن تغطي أعينها بغشاء شفاف لحمايتها، وتمتلك زيل يختلف طوله وفقًا لحجمها.
كلاهما يشتركون في ذات الخصائص؛ سواء في تغيير الجلد بصورة مستمرة، وطريقة التعايش حسب ظروف ومناخ البيئة وعادةً يكثر تواجدهم في البيئة الصحراوية.
وهناك بعض أنواع الثعابين الخطرة التي تحمل سُم يُشكل خطورة على حياة الإنسان إذا تعرض للدغات.
أكبر الحيوانات في العالم | تعرف عليهم وعلى أماكن تواجدهم
تعتبر من أكثر أنواع الزواحف انتشارًا في جميع أنحاء العالم، وهي تعد من أنواع الزواحف ذات شكل فريد ومميز بامتلاكها صدفة صلبة خارجية لحماية جسدها.
تمتلك أربع أرجل ورأس صغيرة الحجم لكي تتمكن من ضمهم داخل الصدفة للاحتماء.
وهناك أنواع كثيرة من السلاحف أكثر من ثلاثمائة نوع ما بين السلاحف المائية، والسلاحف البرية والبرمائية.
تصنف التماسيح من خلال بحث عن الزواحف أكثر الأنواع خطورة وافتراسًا، وتعيش التماسيح بالقرب من الأنهار والبحيرات وكافة المناطق الاستوائية في قارة أفريقيا، وأمريكا، وأستراليا، وتوجد منها أنواع مختلِفً ما بين ١٥ إلى ٢٠نوع معروف.
ويبلغ طوله الطبيعي حوالي ستة أمتار، تتراوح اعمارها من ثلاثون عامًا حتى خمسة وسبعون عامًا.
ومن خصائصها امتلاكها قدرة في الاحتفاظ ببرودة جسمها من الداخل، بالإضافة إلى القدرة على تغيير أسنان فكيها إذا فقدت إحداها في الحال.
تمتاز التماسيح بسرعة السباحة في الماء حيث تصل سرعتها حوالي ٣٠كم في الساعة.
وجديرًا بالذكر بأن أكبر تمساح في العالم يطلق عليه “لو لونك” والذي يبلغ طوله حوالي ٦.١٧متر ووزنه ١.٠٧٥كغم، ويعيش في المياه المالحة.
فهي من الزواحف المهددة بالانقراض وتتواجد في جزر نيوزيلندا، وتقترب في وصفها بين السحالي والديناصورات.
وتمتاز بلون مميز يميل للأخضر الزيتوني، أو درجات ما بين البني والبرتقالي، وتقوم بتبديل جلدها مرة واحدة على مدار العام.
ويبلغ متوسط أعمارها ما بين ٦٠ إلى ١٠٠عامًا، ويمتاز الذكر بتناثر الأشواك على جسمه من الخارج والتي يستخدمها كوسيلة للدفاع.
“الديناصور” أشهر حيوان منقرض عرفه التاريخ.. ما السر وراء انقراضه؟
تمتاز الزواحف في التعايش مع ظروف البيئة المحيطة بها، من حيث طريقة التكاثر، والحصول على غذائها، وأيضًا تكيفها بهدف الحماية.
فيما يخص التكاثر؛ يتم عن طريق تلقيح الذكر للأنثى جنسيًا وذلك يكون خلال فترة التزاوج، والتي حددها بحث عن الزواحف بأنها تبدأ في فصل الربيع وتبدأ الأنثى بوضع بيضها وخروج الصغار في فصل الصيف.
وتعتبر أنثى الزواحف من الفقاريات التي تبيض، ويمتلك بيضها العديد من القشور السميكة وداخلها صغير الزواحف محاط بكيس مائي، ويختلف عدد البيض وفقًا لحجم وعمر الزواحف.
أما فيما يخص طريقة حصولها على غذائها؛ فهي تتغذي وفقًا لبيتها مثل السلاحف البرية يقتصر غذائها على النباتات بينما المائية والبرمائية وتحديدًا نوع سلحفاة الخريطة تتغذى على المحار والقواقع.
والسحالي أيضًا تتغذى على النباتات والحشرات الصغيرة التي تلتقطها بلسانها.
بينما الزواحف المفترسة والثعابين والتماسيح؛ تقبض على الفريسة بين فكيها وتتمكن من التهامها بشكل مفترس.
وتتمتع باحترافية كبيرة في دفاعها عن نفسها إذا تعرضت لهجوم، وتختلف طرق الحماية من نوع لآخر مثلًا تقوم السحالي بتغير لونها وفقًا للمكان الموجودة به ليصعب رؤيتها.
بينما الثعابين لها قدرة في الثبات والسكون ليبدو كأنه ميت.
والبعض الأخر كالتماسيح يحمي نفسه بفكيه وذيله.
عالم الحيوانات | نظرة شاملة عن عالم الحيوانات
عند التعمق في بحث عن الزواحف سوف يتضح بأن هناك أنواع من الزواحف مهددة بخطر الانقراض، وهناك بالفعل أنواع أخرى انقرضت على مر العصور نتيجة للتغيرات البيئية والمناخية، ومن أبرز تلك الأنواع ما يلي:
وهي من الأنواع الزواحف صغيرة الحجم لها أربع أرجل، وكان يوجد منها أكثر من ١٥٠٠نوع تعرض أكثرهم للانقراض في بداية القرن العشرين.
وهي من الزواحف التي تتواجد في البيئة الصحراوية و تتبع رتبة الحرشفيات.
انقرض العديد منها في القرن التاسع عشر، وذلك بسبب العديد من العوامل الخارجية مثل الصيد والتلوث البحري.
وأيضًا نتيجة التغيرات البيئية والمناخية التي أدت إلى تكاثر ذلك النوع للإناث فقط
مما جعل انقراضها سريعًا.
وكان يوجد منها نوعان كلاهما انقرضا؛ السلحفاة المقببة، سلحفاة السرج
وهي من الزواحف التي كانت تعيش بالقرب من البحر الكاريبي، ولكنها انقرضت في أوائل القرن الثامن عشر.
وهي من فصيلة السحالي ولكنها عملاقة.
خلال استكمال بحث عن الزواحف نذكر هذا النوع من الثعابين وهو ينتمي إلى استراليا ويعود إلى العصور ما قبل التاريخ والقرض تحديدًا قبل أربعين ألف عامًا.
وكان يمتلك طول أكثر من ١٨قدم، ويزن ١٠٠رطل.
وهي من السحالي الضخمة للغاية والتي يبلغ وزنها أكثر من اثنان طنًا، وطولها حوالي خمسة وعشرون قدمًا.
وهي من الأنواع المفترسة التي انقرضت قبل أربعون ألف عامًا.
ويطلق عليه أسماء مختلفة مثل أبو بريص، كاويكاوا، وكان يعيش في نيوزيلندا.
وتعرض للهجوم المستمر حتى انقرض في عام١٨٧٣م.
الغابة واهميتها.. وكيفية الحفاظ عليها | وأنواعها وأشهر الحيوانات بيها
من أضخم أنواع السحالي والتي تلقب باسم التنين؛ يبلغ طوله أكثر من عشرة أقدام ووزنها حوالي مائة وخمسون رطلًا.
واكتشف العلماء بأن تعود هياكله لملايين السنين.
تصنف الديناصورات من خلال بحث عن الزواحف الأقدم على مر العصور، حيث يرجع تاريخها إلى أكثر من ١٦٠مليون سنة.
حيث أثبتت الأبحاث؛ أنه كان يوجد أكثر من ٩.٠٠٠نوع، تمكن العلماء من التعرف ١٠٠٠نوع من فصيلتهم.
وجديرًا بالذكر بأنها أكثر الأنواع افتراسًا وحجمًا، وتوجد الهياكل الخاصة بهم في المتحف بجميع أنحاء العالم.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
