بماذا تشتهر دولة ليتوانيا في الوقت الحالي؟ | تكلفة المعيشة والسياحة في دولة ليتوانيا

بماذا تشتهر دولة ليتوانيا في الوقت الحالي؟ | تكلفة المعيشة والسياحة في دولة ليتوانيا

23 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بماذا تشتهر دولة ليتوانيا فهي جوهرة أوروبا الشرقية ودول البلطيق؛ يميزها موقعها الاستراتيجي على ساحل بحر البلطيق جهة الجنوب الشرقي، لتحتضنها بيلا روسيا من الشرق.

فضلًا عن كونها واحدة من الوجهات السياحية لدول أوروبا؛ تكاد تكون أهمها لما تتمتع به من مناطق سياحية متنوعة، بين المناطق التاريخية والإسلامية، ولا سيما المدن الريفية وجمالها الخلاب.

كما أنها تمتاز باقتصادها المزدهر، وأسلوب المعيشة الغير مكلف مقارنةً بباقي دول أوروبا.

بماذا تشتهر دولة ليتوانيا

تشتهر ليتوانيا بتاريخها العريق الذي يعود للقرن الرابع عشر؛ حيث أسست الدولة في عام ١٢٥٣م.

وكانت من أكبر دول أوروبا وأكثرهم قوة وضمت العديد من الدول مثل بيلا روسيا، بولندا، أوكرانيا روسيا، حتى تفككت تلك الدول واستقلت، وفي عام ١٩١٨م تم إعلان تأسيس جمهورية ليتوانيا الحديثة.

ومرت الدولة بالعديد من الصراعات التاريخية؛ حيث أحتلت من قِبل ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، كما أيضًا احتلها الاتحاد السوفيتي ولكنها أصبحت أول دولة تحصل على استقلالها من الاتحاد عام ١٩٩٠م، وانضمت للأمم المتحدة في السنة التالية مباشرةً. وبحلول عام ٢٠٠٤م انضمت أيضًا للاتحاد الأوروبي.

الحياة في ليتوانيا

عند التطرق لاكتشاف بماذا تشتهر دولة ليتوانيا في أمور مختلفة عن دورها السياحي؛ سوف نجد اشتهارها بكونها من أكثر المدن الأوروبية المناسبة للعيش والاستقرار، وأيضًا الدراسة.

حيث تعد الحياة في ليتوانيا مستقرة وهادئة بدايةً من سكانها الذين يمتازون بتعدد ثقافتهم الأدبية، والتاريخية، والموسيقية والفنية أيضًا.

فهي غير مكتظة بالسكان حيث يبلغ عددهم وفقًا لآخر إحصائيات ٣.٥مليون نسمة، في مساحة تبلغ ٦٥.٢٠٠كم، مما يجعل الحياة فيها مثالية غير مزدحمة.

ويُشكل نسبة السكان الأصليون حوالي ٨٣%، بينما النسب المتبقية تتوزع بين السكان الروسيين، والبولنديين، وفئة قليلة من المهاجرين، والمغتربين من طلاب الجامعات.

أما بشأن الحياة الاقتصادية في ليتوانيا؛ فهي تشتهر باقتصادها المفتوح والمتنوع بين الخدمات التي لها النصيب الأكبر من الدخل الاقتصادي بحوالي ٦٨%، والصناعة التي تجني دخل بنسبة ٢٨%، والزراعة التي تساهم بحوالي ٣%.

وصُنف اقتصادها من قِبل البنك الدولي بأنه ذو دخل مرتفع، حيث سجلت في عام ٢٠١٧م أعلى نمو في قيمة الصادرات على مستوى دول العالم.

حيث تأتي في المرتبة الثانية من ضمن الدول المنتجة للكهرباء بواسطة المفاعلات النووية.

مما يجعلها من الدول التي تنفرد بمستوى معيشة على قدر عالي من الرفاهية.

الإسلام في ليتوانيا

على الرغم من الديانة الأكثر انتشارًا في ليتوانيا هي المسيحية الكاثوليكية بنسبة ٧٧%، ألا أن الإسلام دخل الدولة منذ العصور القديمة تحديدًا في عام ١٣٩٣م.

وبالتالي عند مقارنتها بالدول الأوربية ومعرفة بماذا تشتهر دولة ليتوانيا عن باقي دولة أوروبا نجد بأنها اشتهرت بانتشار الإسلام قبل الكثير من الدول الأوروبية، من قِبل  التتار المسلمين الذين استوطنوا جزء من مدينة فيلنيوس قديمًا للدفاع عنها.

وتضم ليتوانيا المساجد الأثرية التي تعود للقرن الخامس عشر، ومن أبرزها “مسجد التتار الأربعون” وهو من أعرق المساجد التي يرجع تاريخ تأسيسها لعام ١٣٩٧م، وهو عبارة عن مسجد بسيط صنع من الخشب، ويضم المسجد ثلاث مقابر إسلامية، ويعد من أعرق الأماكن التي تعبر عن تاريخ ليتوانيا.

وتضم أيضًا “مسجد الريعاني” وهو من أشهر المساجد التي ظلت مفتوحة فترة احتلال الاتحاد السوفيتي، تأسس المسجد عام ١٦٨٦م من الخشب ويمتلك شكل بسيط ومأذنة واحدة.

ويعد “مسجد كاوناس” المسجد الوحيد في المدينة الذي شُيد من الطوب في عام ١٩٣٠م، حيث كانت مدينة كانوس في ذلك الوقت العاصمة، ويعد من الأماكن التي تشتهر بها المدينة لجمال المسجد وبساطة العمارة، وهو من ضمن المساجد المفتوحة حتى وقتنا.

أما فيما يخص حال الإسلام في وقتنا هذا؛ يبلع عدد المسلمين حوالي ثلاثة آلاف نسمة وفقًا لآخر إحصائيات، ويوجد فقط أربع مساجد مفتوحة في الدولة متوزعين في القري الريفية، أما بشأن العاصمة فيلنيوس فلا تضم أي مساجد بها.

السياحة في ليتوانيا

تعد السياحة في ليتوانيا متنوعة للغاية بين قلاع ومعالم تحمل تراث وعبق التاريخ، وبين حدائق ومتنزهات ترفيهية وعائلية، وأيضًا  المناطق الريفية التي تحتضن مقومات الطبيعة الساحرة، ولِمعرفة بماذا تشتهر دولة ليتوانيا سياحيًا؟ لابد من ذكر أهم المعالم الأكثر استقطابًا للسُياح سنويًا، وهم كالآتي:

قلعة جزيرة تراكاي

تعد من أعرق الأماكن التاريخية التي تشتهر بها ليتوانيا والتي يعود تاريخ تأسيسها للقرن الرابع عشر.

تنفرد بموقعها الفريد؛ فهي توجد على جزيرة في بحيرة جالفي لتتمتع بإطلالة ساحرة، كما أنها تبعد مسافة ٢٨كم عن العاصمة فيلنيوس.

تعد القلعة منطقة جذب للسياح المهتمين بالتراث والتاريخ، فهي المكان المثالي لهم الذي يمكنهم من الاطلاع على تاريخ الدولة، والتعرف على مكان إقامة الدوق الأكبر.

وسوف يبهرك التصميم الداخلي للقلعة والجدران التي لها شكل لوحات منقوشة، ولاسيما الممرات السرية وساحة القلعة التي تقام فيها بطولات الفرسان.

حيث تتمتع بمزايا لا حصر لها؛ وجديرًا بالذكر متعة رحلة الوصول عبر الجسر الخشبي الذي يبلغ طولة ٣٠٠م، لوجودها وسط الجزيرة والمياه.

قلعة جزيرة تراكاي

مدينة فيلنيوس

فهي المقصد الأول لمعظم سُياح وزائرين ليتوانيا؛ فضلًا عن كونها عاصمة الدولة فهي أيضًا تمتاز بضم منظمة اليونسكو لها كأحد أهم المواقع التراث العالمي.

وصنفت عام ٢٠٠٩م بأنها عاصمة الثقافة الأوروبية.

يمكنك الاستمتاع بالتجول في شوارعها التي تحمل طابع العصور الوسطى الكلاسيكية، ومشاهدة الأماكن التراثية مثل كنيسة القديسة آن، ومتحف كي جي بي الذي كان سجن خاص بالاتحاد السوفيتي سابقًا، وقلعة هايد كاسل وغيرها من المعالم التراثية.

مدينة فيلنيوس في ليتوانيا

قرية دروسكينينكاي

من المدن الريفية المميزة في ليتوانيا، فهي تضم معالم طبيعية خلابة لوقوعها على نهر نيموناس، وتحاط بها الغابات والمساحات الخضراء الشاسعة.

وتشتهر أيضًا بكثرة أماكن الترفيه وخاصةً ملاهي دروسكينينكاي المائية، ومراكز التزحلق على الجليد، والمهرجانات الشعبية الخاصة بأهالي القرية.

فهي من الأماكن المناسبة للمعيشة وغير مكلفة مقارنةً بمزاياها.

قرية دروسكينينكاي

مدينة بالانغا

تعد من المدن الأكثر زيارة ً من السُياح؛ فهي تأتي في مقدمة الإجابة على تساؤل بماذا تشتهر دولة ليتوانيا، لتواجدها على شاطئ بحر البلطيق وامتلاكها شواطئ رملية ممتدة لمسافة ١٨كم.

فهي من المنتجعات التي تضم كافة المعالم السياحية والترفيهية؛ ولعل من أبرزها كنيسة العذراء مريم، ومتحف منتجع بالانغا، وأيضًا متحف العنبر.

تمتلك شواطئ مثالية، وفنادق خمس نجوم، ومطاعم عالمية، مما يجعلها الواجهة الأولى لجميع الزوار بمختلف جنسياتهم.

مدينة بالانغا في ليتوانيا

مدينة كاوناس

تأتي في المرتبة الثانية من المدن الأكبر والأكثر أهمية سياحية في ليتوانيا؛ فهي تضم أكثر من أربعين متحف أثريًا.

فضلًا عن العمارة الهندسية المميزة التي تنفرد بها المدينة مما يجعلها تمتلك طابع خاص بها.

وتشتهر بضمها أبرز المسارح الثقافية والفنية التي تقام فيها عروض موسيقية وإبداعية على مدار العام، فهي من المدن السياحية الممتعة والتي تتعدد فيها الأنشطة.

تكلفة السياحة في ليتوانيا

تتصدر مدينة ليتوانيا قائمة الدول السياحية ذات تكلفة متوسطة، وتختلف تلك التكلفة وفقًا لعدد الأفراد، والأنشطة والفعاليات المقرر المشاركة فيها.

حيث يقدر تكلفة السياحة لفردين بحوالي ٢٤٥٠دولار أمريكي في الأسبوع الواحد، ويكون متوسط الفرد الواحد حوالي ١٢٢٥دولار أمريكي، ولكن تقل تلك التكلفة بالنسبة للأطفال.

بينما فيما يخص تكلفة السكن؛ تختلف حسب المكان ففي حالة الإقامة في فندق يكون متوسط تكلفة الفردين حوالي ٨٠دولار أمريكي، أما في حالة استئجار شقة عن طريق إحدى شركات السياحة يكون متوسط سعر اليوم ٥٥دولار.

وبشأن تكلفة التنقل؛ تشتهر ليتوانيا بوسائل النقل العام المتعددة في جميع مدنها، والتي يبلغ تكلفة تنقلات الفرد حوالي ١١ دولار.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك