بودكاست | المثلية الجنسية في كأس العالم | هل أوصلت قطر مجتمع الميم للسلطة ثم حاربتهم في الدوحة؟

بودكاست | المثلية الجنسية في كأس العالم | هل أوصلت قطر مجتمع الميم للسلطة ثم حاربتهم في الدوحة؟

30 Nov 2022
قطر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولً إلى بودكاست دقائق: “المثلية الجنسية في كأس العالم.. هل أوصلت قطر مجتمع الميم للسلطة ثم حاربتهم في الدوحة؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

رفعت قطر راية الدفاع عن الهوية العربية والإسلامية في مواجهة الأزمة بخصوص المثلية الجنسية في كأس العالم 2022 الذي أُقيم في قطر.

لكن هل الغرب ينوي نشر المثلية الجنسية في قطر حقًا؟

هل هناك إجماع على المثلية أصلًا؟

والسؤال الأهم: هل قطر ضد المثليين فعلًا؟


لماذا يُروج الغرب للمثلية الجنسية بتلك القوة؟

استخدام “الغرب” في حد ذاته غير دقيق؛ لأن موضوع المثلية الجنسية محل انقسام شديد جدًا في أمريكا وأوروبا وقد وصل لتوصيفه بجزء من الحرب الثقافية.

انقسمت الآراء حول هذا الأمر إلى فريقين:

الفريق الأول وهم الليبراليين، أو التقدميين، أو اليسار، هذا الفريق ينشر ويُروج لتلك القضية بشدة.

الفريق الثاني وهم المحافظين، والذي ينقسم إلى تيارات، بعضها يحارب المثلية الجنسية في المطلق، وبعضها يتسامح نسبيًا مع وجودها، دون الترويج للأمر بشكل مبالغ فيه.

المثلية-الجنسية-في-مونديال-قطر


لماذا أثار موقف قطر من المثلية الجنسية في كأس العالم جدالًا واسعًا؟

لأن قطر اختارت تسويق الموضوع بالشكل الخطأ. حاولت إرضاء جمهورها من الإسلاميين في الشرق الأوسط باعتبارها تخوض معركة لحماية القيم والثقافة والهوية الإسلامية، ولكن مع تحجيم تقديم الخمور وقص صور المشجعين الأجانب، لتقدمها للجمهور المحافظ في صورة الدولة المسلمة التي أجبرت الغرب على احترام تقاليدها.

في حين، كان لدى قطر الفرصة لمنع أي شيء يخص المثلية الجنسية من الظهور في المباريات، من خلال الإعلان عن تطبيق قوانين الفيفا التي تمنع وجود قضايا غير رياضية في أحداث رياضية.

إن كانت قطر حريصًا فعلًا على التصدي لمثل هذا لسلوك، كانت ستجد دعم واضح من تيارات منتشرة في الغرب نفسه، وبدلًا من أن يكون الجدل حول استضافة قطر، كان سيذهب لفكرة هل ما يحدث في الدوريات الأوروبية صحيح أم مخالف لقوانين الفيفا.


إذا كانت التيارات المناهضة لدعاية المثلية الجنسية قوية في بلدها، لماذا تقحم قطر في الأمر؟

في الواقع، تعد قطر (ربما دون قصد) داعمًا قويًا للتيارات السياسية التي تروج لمجتمع الميم.

إذا نظرنا عن قرب سنجد أن قطر ممول ومؤثر قوي على مجتمعات الإسلاميين في أوروبا.

ونجد أن مجتمعات الإسلاميين انتخابيًا تُترجم لأصوات للأحزاب اليسارية أو التقدمية التي ترشحهم على قوائمها باستمرار. وعلى نفس القوائم يترشح ممثلي مجتمعات الميم، ويحصلون على دعم واسع من الإسلاميين في كل الانتخابات، ضد المحافظين الذين يتهمون بنشر الإسلاموفوبيا وغيرها.

عند مراجعة بعض التصريحات خلال الفترة الماضية، سنجد أن مرشد الإخوان الراحل إبراهيم منير في جلسة استماع في البرلمان البريطاني قال: إن الإخوان لا يتخذون موقفًا معاديًا للمثلية؛ لأنها حرية فردية.

بالإضافة، نجد نائبة الديمقراط “إلهان عمر” تُهنئ المثليين بشكل علني وتدعم حقوق مجتمع الميم، بجانب النائبة المسلمة “رشيدة طليب” التي دعمت تعليم الأطفال في المدارس عن المثلية الجنسية بعد احتجاجات المسلمين في ميتشجان.

وبالتالي نظريًا، تُعلن قطر دفاعها عن الهوية. لكن عمليًا، هي واحدة من الداعمين لمروجي المثلية الجنسية بشكل غير مباشر.


على الرغم من الحريات الموجودة عند الغرب، لماذا وقف عند المثلية الجنسية؟

بسبب تطور الموضوع من مجرد حريات وأصبح جدال سياسي كبير.

يُروج اليسار لنفسه على إنه حامي المستضعفين في الأرض، لكي يضم أكبر عدد من دوائر الناخبين. بدأ بالمرأة، ثم الأقليات العرقية، والهوية الجنسية، ثم الهوية الجندرية.

وفُتحت قضية المثلية الجنسية بعد أن كان التقسيم البيولوجي لذكر أم أنثى، ظهرت المثلية، تبعها ظهور تقسيمات كثيرة، نرى ذلك بوضوح في مجتمع الإل جي بي تي، الذي شمل كيو، و آي، ثم إيه.

حاليًا الليبرالز يدافعون عن حق الذكر البيولوجي وعن وجوب تقبل المجتمع لرغبته في التحول لأنثى حتى بدون عمليات تحويل، لدرجة تُمكنه من دخول حمام السيدات، وفي حالة سجنه يدخل سجن النساء، ولو كان رياضي يدخل منافسات النساء، وحتى يدخل مسابقة ملكات الجمال بكل حرية.

وإن اعترض أي شخص في المجتمع على مثل هذه السلوكيات، يتم اتهامه برهاب المثلية، ويخسر وظيفته وحياته ويعيش منبوذ.

كل هذه الصراعات من أجل اكتساب أصوات تلك الفئة في الانتخابات. ولكن وصل الأمر للمحاكم خلال الفترة الماضية، خاصة إن الموضوع أصبح مهددًا للغرب نفسه؛ لأن التيار المحافظ يرى إن زيادة انتشار المثلية الجنسية في البلاد سيقضي على  فرص تكوين أسرة بالشكل التقليدي، بالتالي سيتقلص عددهم؛ مما يتسبب في أزمة أمن قومي واقتصاد ضخمة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك