بودكاست | كلاسيكو الأرض | كيف أشعل فرانكو و”الرئيس الشهيد” قمة الريال – برشلونة للأبد؟

بودكاست | كلاسيكو الأرض | كيف أشعل فرانكو و”الرئيس الشهيد” قمة الريال – برشلونة للأبد؟

20 Oct 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست “كلاسيكو الأرض” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:


 

مباريات الديربي لا تنتهي. كل الدوريات تضم مباريًت ديربي بشكل أسبوعي تقريبًا. لكن، سيبقى لقب “الكلاسيكو” مرتبطًا دائمًا بقمة ريال مدريد وبرشلونة.

سابقًا قالوا لأنها تضم النجوم: رونالدو، وميسي، ومورينيو، وجوارديولا. لكن هل القصة كلها تحدث داخل الملعب؟ خلال تسعون دقيقة مرة في سانتياجو برنابيو وأخرى في الكامب نو؟

الحقيقة لا. الكلاسيكو الحقيقي يمارس أيضًا خارج الملعب. كلاسيكو السياسة.

تاريخيًا، حمل برشلونة راية قضية انفصال كتالونيا. في قانونه الأساسي وصف نفسه باعتباره خادم الإقليم، مقابل ريال مدريد، النادي الملكي باللقب والشعار الذي حمل التاج، في قصة بدأها الجنرال فرانكو وتوريط كرة القدم والسياسة معًا.

حاول فرانكو أن يرسخ التجانس في الدولة الإسبانية. في تلك الفترة حظر اللغات المحلية وبينها الكاتالونية والباسكية، وأجبر برشلونة على إزالة العلم الكتالوني من شعار النادي، بعد الحرب الأهلية الإسبانية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ألف جندي، وتسجيل عدد ضخم لكنه غير معروف في سجلات المفقودين أو الضحايا أثناء قصف فرانكو لمدن إسبانيا؛ مما تسبب في هدم مقر برشلونة.

كان بين الضحايا رئيس برشلونة جوزيب سونيول نفسه، الذي أُخذ أسير وأُعدم بدون محاكمة، وهو صاحب لقب الرئيس الشهيد.

بعد كل تلك الوحشية، قدم النجاح الأوروبي لريال مدريد فرصة من ذهب لفرانكو. نجاح الريال هو نجاحي الشخصي. هذا النادي يمثل التقاليد واللغة والثقافة الإسبانية، ومركزية السلطة التي يسعى لتحقيقها.

ريال مدريد بالنسبة لفرانكو كان أداة علاقات عامة مثالية، خصوصًا عندما كان النادي الوحيد الذي التزم بسياساته، على عكس برشلونة.

في ماتش 1943، عندما خسر برشلونة 11-1 ضد ريال مدريد في نص نهائي الكأس الذي حمل اسم فرانكو. وهنا تحديدًا كانت المواجهة التي رسخت هذا التوصيف: نادي الديكتاتور ضد ضحية الديكتاتور.

ذكرت بعض الروايات أن لاعبي برشلونة تعرضوا لتهديدات من الجيش والشرطة والكتائب الموالية لفرانكو، لذا كانت النتيجة بهذا الشكل التاريخي المذل. وهناك أقوال أخرى تنفي هذا الإدعاء، خاصة وأن أتلتيك بلباو الانفصالي فاز على الريال في النهائي.

على الرغم من ذلك، استمر برشلونة في تحقيق المكاسب، بينما ساءت حالة الريال. ولكن سرعان ما بدأت معركة جديدة على صفقة ميركاتو سنة 1953.

كشافة برشلونة اكتشوا لاعب أرجنتيني اسمه ألفريدو دي ستيفانو، شارك في بطولة ودية استضافها ريال مدريد مع فريق كولومبي. فجأة فرانكو ظهر. اعترض الاتحاد الإسباني على تلك الصفقة، وبدأت الصراعات التي انتهت بحصول ريال مدريد على اللاعب، ولكن إرضاءً لنادي برشلونة اتفقوا أن يشارك اللاعب في كل نادي  لموسمين.

لعب دي ستيفانو للريال، وحقق رباعية في أولى مبارياته ضد برشلونة، بعدها ظل في العاصمة حتى الآن، كواحد من أعظم لاعبي الريال التاريخيين، ثم ترسخ الريال أكثر باعتباره نادي الدكتاتور الفاشي الاستبدادي، وأداته لقمع الروح الكتالونية.

مات فرانكو في عام 1975، قطعت إسبانيا صلتها بإرثه تقريبًا. لكن ظل إحساس برشلونة قائم، خصوصًا مع التأييد الصريح من العائلة المالكة الإسبانية للريال.

في الوقت الحالي تغيرت الأوضاع بشكل كبير. أصبح كل نادي علامة تجارية عالمية؛ لذا لن يغامر النادي بنفسه للدخول في صراع سياسي أو ربط كرة القدم والسياسة معًا.

على الرغم من ذلك، الكامب نو يقدم لجمهور كتالونيا ساحة تظاهر آمنة في كل ماتش. وفي الدقيقة 17 و14 ثانية من كل مباراة، جمهور برشلونة يصرخ بأعلى صوت إن دي بيند سيا.

اليوم ستجد أثر ارتباط كرة القدم والسياسة خارج إسبانيا. إذا نظرنا لـ جوارديولا، ستجد أنه دائمًا يرتدي شارة صفراء، كل مرة يتم معاقبته بسببها لكنه يصر عليها. تلك الشارة تمثل نفس الشعار الذي تهتف به جماهير برشلونة. إن دي بيند سيا.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك