بودكاست | منتخب إيران: من خرج مهزومًا في مونديال قطر: خامنئي أم الشعب؟ | س/ج في دقائق

بودكاست | منتخب إيران: من خرج مهزومًا في مونديال قطر: خامنئي أم الشعب؟ | س/ج في دقائق

13 Dec 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست “منتخب إيران: من خرج مهزومًا في مونديال قطر: خامنئي أم الشعب؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

على الرغم من خسارة منتخب إيران أمام أمريكا وخروجه من الدور الأول لـ كأس العالم قطر 2022 .. فإن ردود الفعل في إيران فاقت كل التوقعات، فقد ضجت الشوارع بالاحتفالات.


من الطبيعي أن يسود الحزن عند خسارة المنتخب القومي.. لكن لماذا حدث العكس في إيران؟

يختلف الوضع في إيران عن غيرها. فقد نشب جدال حول القوة التي يمثلها المنتخب، هل يمثل نظام الملالي أم الشعب الإيراني، بمعنى آخر: “المنتخب الوطني” ولا “منتخب الجمهورية الإسلامية”.

ظهرت عدة تحليلات حول التأثير الأيديولوجي للمرشد الأعلى “علي خامنئي” على الرياضيين الإيرانيين في كل النواحي، ومنها استخدام منتخب إيران لصالح الجمهورية الإسلامية.

في النهاية يجمع المنتخب كافة الطوائف تحت رايته، باعتباره يمثل إيران. لكن تزامنًا مع الاحتجاجات الإيرانية المستمرة منذ حوالي ثلاثة أشهر، وصل الانقسام إلى المنتخب القومي.


لما تفاقم الأمر في إيران إلى هذه الدرجة؟

قبل كأس العالم قطر 2022 ازداد التساؤل حول حقيقة ميول منتخب إيران هل يمثل الملالي أم الشعب؟.

من اللافت للانتباه أن منتخب إيران رفض غناء النشيد الوطني قبل مباراة الافتتاح ضد انجلترا، وتلك إشارة صريحة على دعم الاحتجاج ضد الملالي.

ولكن حدث العكس في المباراة الثانية أمام ويلز، ردد المنتخب الإيراني النشيد قبل المباراة. ظهرت عدة تقارير تُشير إلى العقاب الذي ينتظرهم بعد البطولة، والتهديدات التي تعرضت لها عائلات اللاعبين داخل إيران.

بالإضافة إلى أمر اعتقال اللاعب فوريا غفوري الذي تم طرده من المنتخب في يوليو بسبب انتقادات للحكومة الإيرانية، قبل اعتقاله بالتزامن مع كأس العالم 2022 بتهمة نشر دعاية ضد الدولة. وكأنها إشارة للمعارضين.

وقد وصل الأمر لدرجة اجتماع ممثلين عن الحرس الثوري مع لاعبي منتخب إيران للتأكيد على ولاءهم.

 منتخب إيران في كأس العالم ٢٠٠٢


حسنًا، قبل مباراة الافتتاح ضد انجلترا .. لماذا امتنع منتخب إيران عن غناء النشيد الوطني؟

في الواقع، النشيد الإيراني يتركز بشكل رئيسي على شكل الدولة، لا على البلد ولا على الشعب.

ورثت دولة الخميني نشيد يحتفي في كل كلمة منه بشاه إيران والدولة البهلوية، لكن تم تغيره بنشيد يحلف بالمجد الإسلامي، وبآيات الله، وبالإمام الغائب الذي تأسست الجمهورية الإسلامية انتظارًا لقدومه. أصبح ترديده علامة لتأييد الملالي.


هل تعتبر مباراة منتخب إيران ضد أمريكا هي معركة ضمن الحرب العالمية الثالثة؟

كانت ردود فعل المشاهدين مبالغ فيها على السوشال ميديا عندما وصفوا المباراة بأنها معركة للحرب العالمية الثالثة، لكنها كانت معركة سياسية فعلًا.

قبل المباراة  ظهر المرشد في لقاء مع قوات الباسيج، وأعرب عن سعادته من لاعبي المنتخب الإيراني، وأمر بصرف مكافآت مالية لهم؛ باعتبارهم آداة الله في إسعاده.

 على الجانب الآخر، انتشر بوست أمريكي يضم العلم الإيراني لكن مع إزالة الجزء الديني منه وهو لفظ الله وعلامات الله أكبر وتركوا الألوان الثلاثة فقط.


هل الشعب الإيراني كان يتمنى فوز المنتخب الأمريكي؟

قبل مباراة منتخب إيران وأمريكا كان هناك بعض التقارير التي أكدت وجود حالة من الغضب والفوضى العارمة في الشارع الإيراني لدرجة التمنى بفوز أمريكا، خاصة بعد مرور أكثر 75 يوم من المظاهرات العنيفة في إيران، وبعد أن قدم منتخب إيران نفسه باعتباره ممثل الجمهورية الإسلامية وليس الشعب الإيراني.

بالإضافة إلى التضييق الذي شهده المناهضين للنظام الإيراني الذين اتمنعوا من دخول المدرج في قطر وهم يحملون أي رمز احتجاجي، حتى التيشيرتات.


بعد خسارة منتخب إيران أمام أمريكا .. هل تأثر نظام الملالي؟

الحقيقة إنهم خرجوا بمكسبين:

أولًا: فرض سيطرتهم على المنتخب وضمان عدم الإخلال بالنظام، وجعلهم يرددون النشيد الوطني إجباري.

ثانيًا: هو تخوفهم من فوز المنتخب الإيراني؛ مما يدفع المشجعين لنزول الشوارع والاحتفال، وبالتالي تستغل المعارضة الفرصة في تحريك احتجاجات غير قابلة للسيطرة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك