بينج و جوجل بارد بعد شات جي بي تي.. هل خسر البشر المعركة لصالح الـ AI؟ | س/ج في دقائق

بينج و جوجل بارد بعد شات جي بي تي.. هل خسر البشر المعركة لصالح الـ AI؟ | س/ج في دقائق

9 Feb 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

حقق شات جي بي تي نجاحًا كبيرًا، باعتباره أهم محرك بحث للذكاء الاصطناعي لدرجة هددت عرش جوجل. خاصة بعد أن أعلنت مايكروسوفت دمج شات جي بي تي مع محرك البحث بينج.

لذا أطلق جوجل برنامج ذكاء صناعي جديد اسمه بارد. ليشهد العالم سباق غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي، هل ستقل فرص وظائف البشر في المستقبل؟


لماذا أطلق جوجل “بارد”؟

ظهور شات جي بي تي كان تهديدًا حقيقيًا لجوجل في نقطة مهمة؛ لأنه استخدم تكنيك مختلف.

في الواقع، يعتمد محرك بحث جوجل على جمع وأرشفة مليارات من صفحات الإنترنت، ثم ترتيبها حسب صلتها بالموضوع الذي تبحث عنه. بالمقابل شات جي بي تي وفر الوقت والجهد.

يعمل شات جي بي تي من تلقاء نفسه ويُحضر لك الإجابة التي حصل عليها من ملايين المواقع. بالإضافة إلى أنه تعلم المحادثة مثل محادثات البشر، كما تعلم صياغة الأكواد، وكتابة المقالات، وتأليف موسيقى وكتب.

وفي تجربة عملتها واشنطن بوست للمقارنة، شات جي بي تي قدم إجابات أدق من محرك جوجل في معظم الأسئلة.

في عالم البيزنس من المتوقع أن تخسر جوجل خسائر مالية ضخمة. لذا وجب على جوجل أن يطور من نفسه للفوز بتلك المنافسة.


كيف سينافس جوجل بارد كل المزايا التي وفرها شات جي بي تي؟

يمتلك جوجل ميزة مهمة وهي الأسبقية.

فهو يمتلك بالفعل تقنية لامدا LaMDA المعتمد على نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، وهي أدوات ذكاء اصطناعي يمكنها أن تقرأ النص وتلخصه وتترجمه. مما يجعل البرمجيات تتنبأ بالكلمات وتصيغ الجمل كما يتحدث ويكتب البشر.

كما تمتلك برمجيات إنشاء موسيقى وصور، وبعض منتجات الذكاء الاصطناعي المتطورة. لذا قررت جوجل جمع كل هذا في برنامج بارد.

وبالتالي سيكون جوجل بارد برنامج دردشة تسأله أو تطلب منه أون لاين فيُجيبك.


ما الجديد الذي سيقدمه جوجل بارد؟

في طبيعة التنافس الرأسمالي لن يكون كافيًا أن تقدم نفس المنتج الذي يقدمه المنافس. لابد من إضافة.

وبالتالي سيتفوق جوجل على شات جي بي تي في قاعدة البيانات، حيث إن قاعدة البيانات التي يعتمد عليها شات جي بي تي ثابتة والبرنامج يعتمد في تطوير نفسه على المعلومات التي يقدمها المستخدم، بينما يمتلك جوجل بارد قاعدة بيانات متجددة باستمرار.

والأهم، إن جوجل ستربطه بمحرك البحث الموجود على كل تليفون وكمبيوتر، وبالتالي سيتوافر للجميع بشكل مباشر، على عكس شات جي بي تي الذي يحتاج للتحميل وقد لا يتوافر في بلدك.


هل سيتم دمج شات جي بي تي مع محرك بينج؟

بالتأكيد. الأمر بأكمله رأسمالي، عندما قدمت جوجل ميزة إضافية، أقدمت مايكروسوفت على الاستثمار في شركة أوبن أيه آي، وهي الشركة المنتجة لـ شات جي بي تي، وأعلنت دمجه في محرك البحث بينج.

وبهذا أصبح محرك بينج وجوجل في معركة ذكاء صناعى، ويبحث جوجل على ميزة إضافة، وهكذا يبدأ السباق في مصلحة المستخدم.


هل يؤثر جوجل بارد على شركات النشر؟

بالفعل تلك مشكلة للناشرين. حيث تعتمد شركة النشر على محركات البحث في عدد الزيارات للموقع، ولكن من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي؛ يتم تقديم الإجابة مباشرة بدون الدخول إلى موقع شركة النشر المقدمة للمعلومات من الأساس.

تلك الأسئلة المهمة مطروحة فعلًا. خصوصًا إن جوجل يمتلك علاقة بيزنس بينه وبين الناشرين قيمتها 150 مليار دولار.

صرح محامي التكنولوجيا والإعلام والملكية الفكرية إن الناشر سيخسر الزوار، وبالتالي عائدات الإعلانات، التي سترجع لمحرك البحث مباشرة، بعد أن جمع المعلومات من المواقع. وبالتالي ستكون تلك نقطة جدل لم يُعلق عليها جوجل ومايكروسوفت حتى الآن.


هل سيحتفظ موظف الذكاء الاصطناعي بوظيفته في المستقبل؟

يتم طرح هذا السؤال مع كل ثورة صناعية. ومنطقي جدًا أن يُطرح مع الثورة الصناعية الرابعة، خصوصًا مع التقدم السريع الذي نشهده.

بحسب قانون مور، الذي ابتكره جوردون مور، أحد مؤسسي إنتل، في 1965، بحلول 2050 سيكون الكمبيوتر الذي ستشتريه بألف دولار، سيكون لديه قدرة معالجة توازي العقول البشرية مجتمعة.

لكن مع كل ثورة صناعية كان البشر قادرين أن يطوروا مهاراتهم الشخصية بخلق وظائف جديدة تعتمد على المزايا الجديدة في تحسين دخلهم وحياتهم.

بالتأكيد ستختفي بعض الوظائف أو قيمتها تقل، لكن ستُخلق وظائف جديدة.وقد أكد الخبراء على إن كل خلل يحدث بعد الثورات الصناعية مباشرة، لا يستمر لمدة طويلة، ويظل عدد الوظائف كما كان مسبقًا.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك