غاليليو | تجربة غاليليو على برج بيزا المائل وأهم اختراعاته

غاليليو | تجربة غاليليو على برج بيزا المائل وأهم اختراعاته

7 Jan 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

غاليليو هو فيلسوفًا وعالمًا إيطاليًا، ووصفه كثير من العلماء بلقب العّلامة، وفسر نظرية مركزية الشمس، وقام بوضع أحد قوانين التبريد، ودرس علم الصوت، وقام بتطوير علم التفاضل والتكامل.

وهو أستاذ في جامعة بيزا وقام بتجربة وضح فيها إسقاط جسمين مختلفين في الكتلة، من قمة برج بيزا ليثبت أن زمن السقوط الحر لا يعتمد على الكتلة.

كما يعتبر غاليليو واحدًا من أكثر العلماء شهرة في مجتمع الفلكيين، وظلت ذكراه مخلدة بفضل اختراعاته التي تفيد العالم بأكمله إلى وقتنا هذا.

معلومات عن غاليليو

ولد غاليليو عام١٥٦٤م في مدينة بيزا في إيطاليا، وهومن أشهر علماء الفلك والفيزياء والفضاء، ومن أشهر الفلاسفة الإيطاليين الذين كان لهم دورًا كبيرًا في الثورة العلمية.

ولبراعة اكتشافاته أطلق عليه العديد من الألقاب منها أبو الفيزياء المعاصرة، وأبو العلوم، ولقب أبو الفلك الرصدي الحديث.

وكان والده ماهرًا في الرياضيات والموسيقي، وكان رقيق الحال ولذلك أرسل غاليليو إلى جامعة بيزا ليدرس الطب حتي لا يعمل ابنه أي عمل لا يكسب صاحبه مال.

كما حقق أول اكتشافاته عند إثباته أنه لا يوجد علاقة بين حركات البندول وبين المسافة التي يقطعها خلال هذه الحركة، واتجه بعد ذلك لدراسة الهندسة بجانب الطب.

وأدي فيها ببراعة ثم أصبح محاضرًا فيها بعد ثلاث سنوات فقط من دراسته، كما إنه قام بدراسة حالة الأجسام المتحركة ووضع كتابًا يشمل هذا الوصف.

وشرح فيه المبادئ الهيدروستاتيكية، التي لها علاقها بوزن الكميات الصغيرة، وواجه بعد ذلك العديد من المشكلات بسبب الكتابات، والنقاشات التي خاض فيها مع علماء الفلك، ورجال الدين.

بالإضافة إلى ذلك تدهور صحته وفي عام١٦٣٨م أصيب بالعمى، وذلك بعد حياة تحمل فيها مسؤلية أمه واخواته بعد وفاة والده عام١٩٥١م، واستمر ذلك حتي وفاته.

معلومات عن غاليليو

تجربة غاليليو على برج بيزا المائل

في عام ١٥٩٢م قام العالم الإيطالي غاليليو أستاذ الرياضيات في جامعة بيزا، بإسقاط جسمين مختلفين في الكتلة من قمة برج بيزا ليثبت أن السقوط الحر لا يعتمد على الكتلة.

وذلك افتراضا أن الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الأجسام الأقل منها في الكتلة، فاستنتج غاليليو من هذه التجربة أن الأجسام تسقط بنفس السرعة وأكد على ذلك بنظريته.

وهزم بذلك نظرية أرسطو التي تقول أن سرعة سقوط الجسم تعتمد على الكتلة، وتلك النظرية كانت منتشرة في ذلك الوقت، وبالرغم أن فيفياني تلميذ غاليليو أكد على قيام أستاذه بهذه التجربة ولكن لا توجد صيغة نهائية يثبت بها ذلك.

فكل ما قاله عن نظريته هو أن عند سقوط أجسام من نفس المادة وفي نفس الارتفاع تكون سرعة سقوطهم متساوية، وأدت هذه النظرية إلى حدوث ضجة كبيرة في المجتمع العلمي كانت تقول بنظرية أرسطو.

والتي تنص على أن الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الأجسام الأقل في الكتلة وذلك يعني أن سرعة السقوط تتناسب طرديًا مع الكتلة، ولكن استنتاج غاليليو يقودنا إلى أن افتراض أرسطو ليس صحيح.

تجربة غاليليو على برج بيزا المائل

محاكمة غاليليو

في عصر النهضة ظهر العديد من علماء الفلك مثل نيكولاس كوبرنكيس، وكان راهبًا وقام بصياغة نظرية مركزية الشمس، وكون الأرض التي تدور في فلكها وذلك عام١٥٤٣م.

وكان غاليليو كاثوليكي متدين وقام بالدفاع عن هذه النظرية بكل قوته على أسس فيزيائية فأثبت خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وذلك بالملاحظة والتجربة باستخدام التكنولوجيا الجديدة للتليسكوب.

واعتمدت الكنيسة في هذا الوقت نظريات اليونان القديمة التي وضعت ما قبل المسيحية من قبل أرسطو وبطليموس، وعندما بدأ غاليليو تأكيده على أن الأرض تدور حول الشمس وجد نفسه طعن الكنيسة في الوقت الذي يمثل التسلسل الهرمي للكنيسة.

وبعد الكثير من المناقشات مع البابا أوربان الثامن، الذي أثار إعجابه نظرية غاليليو فاعتقد أنه تجنب اللوم بشرح حججه على شكل حوار، فقام خصوم كوبرنكيس بالهجوم بعد دفاع غاليليو عن نظريته.

ومحتجين بذلك أن ما يقوله يخالف التوراة، ولكن لم يكن هو طرفًا في هذا النزاع فتركه رجال الكنيسة بسبب صدقه وكتب خطابًا بعدم تمسك غاليليو بالدفاع عن كوبرنكيس.

ولكن يقال أن هذا الخطاب ظهر أمام المحكمة بأكثركن صيغة فأصدرت المحكمة حكمها بإدانته بتهمة خطاب مزور، ومع فقده لمن يحميه في روما حكمت المحكمة في عام١٦٣٣م باعتراضه على ما جاء في الإنجيل.

فانقسم الحكم لعدة أقسام منها اتهامه بالهرطقة، حكم عليه بالسجن إرضاءًا للهجوم، ثم تخفيف الحكم إلى الإقامة الجبرية، وتم منعه من مناقشة تلك الموضوعات وأعلن أن كتابته ممنوعة.

إنجازات غاليليو

ساهم غاليليو في وضع مبادئ مهمة كان لها دورًا بارزًا في تطوير علم الحركة، وعلم الفلك والفلسفة والعلوم الطبيعية، ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي:

في مجال الفلسفة والطبيعة

أوضح أن الإنسان لا يمتلك القدرة على فهم أي شيء في الكون، والطبيعة إلا بالاستعانة بلغة الرياضيات، فحقائق الطبيعة لا تكتشف إلا بالتجارب.

في مجال حركة الأجسام

استطاع غاليليو وضع تفسير لفهم حركة الأجسام وتطويرها، مثل حركة القصور الدائرية، وأيضًا وضع قانون للمسارات المكافئة والأجسام الساقطة.

في مجال الفلك

قام بنشر نظرية كوبرنيكوس من خلال مراقبة السماء باستخدام التليسكوب، والتي تقول أن الأرض كوكب والشمس مركز الكون فدافع عن هذه النظرية بقوة.

وكان غاليليو أيضًا من الذين اتبعوا الطرق التجريبية في البحوث العلمية، وقام بالبحث في قوانين السقوط الحر، والحركة النسبية، وحركة الجسم على المستوى المائل.

وفي عام ١٦٠٩م قام بصنع منظارًا ووضع في طرفي الأنبوبة عدستين من الرصاص، وعمل على تطويره، وصنع منه آلاف وصدرها إلي مختلف بلاد أوروبا.

وأيضًا ألف كتابًا تحدث فيه عن ملاحظات نظرياته، وضح فيها أن الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس وأن الشمس هي المركز.

وأيضًا اكتشف دراسة التسريع عن طريق تجاربه التي أجرها على برج بيزا المائل.

اختراعات غاليليو

قام غاليليو باختراع العديد من الأدوات التي أثرت في العالم بأكمله حتى وقتنا هذا ومن أهم هذه الاختراعات ما يلي:

ميزان الحرارة

عام١٥٩٣م اخترع غاليليو ميزان الحرارة وكانت هذه الآلة منظار حراري، ويختلف المنظار الحراري عن موازين الحرارة عامًة لعدم احتوائها على مقياس، بالرغم من أن الكثير من الإصدارات تم اختراعها بالفعل.

إلا أن الإصدار الموجود حاليًا يختلف لأن مقياس حرارة الماء فيه يسمح بقياس التغير في درجة الحرارة، ويتكون هذا الميزان من حاوية مملوءة بمصابيح ذات كتل مختلفة ولكل مصباح درجة حرارة معينة.

البوصلة

كانت أول أداة تجارية علمية للعالم غاليليو وهي بوصلة هندسية وعسكرية صممت في عام١٥٩٧م.

وهو جهاز يحتوي على قاعدتين يتحركان على قطعة أخرى على شكل نصف دائرة.

تم استخدام هذا الجهاز على إنه آلة حاسبة مبكرة، وقام باستخدامه التجار لقياس أسعار الصرف النقدية.

التلسكوب

تم اختراعه في هولندا وعمل على تطويره وأيضًا أستفاد من اتصاله بالحرفين والخبرات المكتسبة من ورش العمل في الشركات، واستطاع بناء التلسكوب بمراقبة عدد تسع مرات.

كانت هذه الآلة مختصة في استخدام التطبيقات العسكرية قديمًا، ولكن مع بدأ مراقبة السماء ليلًا بالتلسكوب أدرك الإمكانيات العظيمة لهذا الاختراع والذي استخدم فيه مواد عديدة، مثل: نظارات المانيا ومرايا زجاجية، وكرستال صخري، وبذلك أصبح رائد علم الفلك التلسكوبي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك