في البداية استولى الزيريون أو ما يسمون بطائفة غرناطه على الحكم تحت قيادة زاوي بن زيري البربري الذي بدء عهد جديد لغرناطة الجديدة عام 1013.
ثم مرت غرناطه في عهد العرب بثلاث فترات هامة هي:
الذين سكنوا وسط منطة البيازيين “القصبة القديمة” ثم نزحوا إلى التلة وحاوطوها سور باقية أثاره حتى الأن رغم مرور ثمانية قرون.
مجموعة المرابطين القادمين من شمال المغرب العربي لنصرة الأندلس، واستوطنوا في حكم غرناطه حتى عام 1269
وفتحوا بوابات في سور المدينة الذي بناه الزيريين “باب الموازين وباب زيادة وباب النيدة ” ولازالا موجودان حتى الأن.
وبنى المرابطون قصورا خاصة بهم كقصر شانيل القريب من ناحية السور بالقرب من الضواحي الشرقية، حي رياليخو حايلا.
عقب مغادرة الخليفة الموحدي إدريس المأمون لحكم الأندلس ليتولي حكم الموحدي في شمال المغرب العربي.
أسس محمد الأول أطول خلافة إسلامية في الأندلس.
وتم الاعتراف بحكمه رسميا من فرناندو الثالث ملك قشتالة في عام 1238.
وبهذا صارت الأمارة مستقلة تحت حكم بنو الأحمر التي شهدت وقتهم أزدهار التجارة وثراء في النواحي الاقتصادية لغرناطة.
لم تكن غرناطة مدينة ساحلية عادية وانما كان لها بريق وسحر أخاذ ومنه استمدت اسمها بعد تحريف اسمها الأصلى رمانة نسبة لاشتهارها بمزارع الرمان، لغرناطة.
غلب اللون الأحمر على مباني غرناطة واسس بها الخليفة المؤيد قصر الحمراء وعدد من أماكن التشافي.
ارتفاع المدينة بـ 670 متر عن سطح البحر ألقى عليها طبيعة خلابة وباتت من أشهر المدن الأسبانية.
يحدها شمال العاصمة الأسبانية مدريد وجنوبا تطل على البحر الأبيض المتوسط، بمحاذاة جبال سييرا نيفادا، عند نقطة التقاء نهري هدرة وسينجل.
بنى العرب غرناطـة على أنقاض مدينة رومانية قديمة تدعى ألبيري سكنها بنو الأحمر وفرضوا سيطرتهم عليها كمملكة لهم واستمر حكمهم عهدا طويلا.
كانت المدينة ثقافية متكاملة وأنشئ بها المدارس والمساجد والمكتبات فاضحت قبلة لكل مثقفي الأندلس.
المدرسة اليوسفيّة
المدرسة النصيريّة
المدرسة الرياضيّة مدرسة “أبو القاسم المجريطي”.
الذي بناه السلطان محمد بن الأحمر مستخدما حجارة حمراء اللون، بيد أنه لم يشهد الانتهاء من بناؤه حتى انتهى أحد أحفاده من اتمام القصر، الذي اشتهرت به المدينة فكان سببا في تسميتها الحمراء.
القصر يعتبر خير دليل للهندسة المعمارية التي كان عليها مهندسي الأندلس من حيث زخرفته وأعمدته وقبته.
جامع غرناطة بناه السلطان محمد الثالث في تصميم رائع وهندسة فنية، وتم تحويله لكنيسة سانت ماريا بعد سقوط الأندلس، ما زالت محتفظة بروعة التصاميم الأولى للمسجد ومئذنتيه.
في عام 1504 أصدر الملكان الكاثوليكيان مرسوماً ملكياُ باختيار غرناطة مدينة دفن ملكية لعائلتهم.
وعليه تم بناء الكنيسة الملكية بغرناطة على أنقاض شرفة مسجد غرناطة حتى يتم دفن الملكان الكاثوليكيان وأبنائهم فيليب الأول وجوانة.
استغرق بنائها عدة سنوات ومزجت بين الفنين القوطي وعصر النهضة المعمارية في بنيانها وتصميمها.
جنوب غرناطة من أروع مساجد الأندلس وتميز بمنبره الفني البديع ولكنه تحول أيضا لكنيسة سان سبستيان.
أو بيمارستان غرناطة الذي بناه الملك محمد بن يوسف بن إسماعيل بن نصر في عام 1345
بيمارستان السلطان ابو عبد الله محمد بن المولى والبيمارستان المنصوري.
تم بناء كاتدرائية غرناطة على أنقاض مسجد غرناطة الشهير الذي بناه بنو الأحمر وسط المدينة في فترة حكمهم.
بدأت أعمال بنائها في فترة عصر النهضة الأسباني في أوائل القرن السادس عشر ميلادياً.
عقب سقوط غرناطة بمدة صغيرة أثناء حكم الملكان الكاثوليكيان (فرناندو الثاني وإيزابيلا) تم تكليف خوان جيل دي هونتانون وإنريكي إيجاس بالبدء في بناء الكاتدرائية.
استلهم بناؤها من طراز كاتدرائية طليطلة، على الطراز القوطي الذي كان منتشر في أسبانيا في بداية القرن السادس عشر الميلادي.
اشتهرت غرناطة بكثرة الحمامات المزخرفة على الطراز العربي القديم، الذي يتكون من ثلاث حجرات ونافورة مياه ساخنة.
حديقة كبيرة غناء استلهم منها قصر رأس التين بالإسكندرية في مصر، بناها بنو الأحمر في عهد محمد الثالث عام 1309 وكانت ملحقة بقصر الحمراء لخلوة واستجمام أمراء غرناطة وصممت بحيث يمكن مشاهدتها من أي مكان بالمدينة.
لازالت موجودة حتى الآن وتعتبر من أهم المزارات السياحية في أسبانيا.
استمرت غرناطة عاصمة للخلافة الأموية لمدة قاربت الـ 800 عام فيما يعرف بالفترة الأطول للحكم الاسلامي في إسبانيا وبسقوطها على يد الكاثوليك عام 1491 في عهد أبو عبد الله محمد الصغير انتهى الحكم العربي للأندلس.
استمر حصار الكاثوليك ثماني شهور كاملة حتى استطاعوا دخول المدينة التي غيروا هويتها ومعالمها.