كيف اختار شريك حياتي في الإسلام | مواصفات شريك الحياة الصالح المسلم

كيف اختار شريك حياتي في الإسلام | مواصفات شريك الحياة الصالح المسلم

30 Jul 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

كيف اختار شريك حياتي في الإسلام إذ يمكن اتباع عدة معايير وضعها الإسلام عند اختيار شريك الحياة، من أهمها الدين، والخلق الطيب، وبدون هذه المعايير يكون من الصعب استمرار العلاقة لفترة طويلة.

يمكنك الاعتماد على عدة معايير لاختيار الزوج الصالح، لعل أبرزها أن يكون صادقًا، ويتحلى بالدين، والأصل الطيب.

تستطيع اتباع عدة معايير تساعد في اختيار الصفات الجوهرية في شريك الحياة التي بدونها لا يمكن استمرار الحياة، من أبرزها أن يكون صادقًا مخلصًا.

كيف اختار شريك حياتي في الإسلام

اهتم الإسلام بكافة شؤون الحياة لعل من أبرزها اختيار شريك الحياة، إذ أنه من الضروري أن يكون الاختيار مبنيًا على العديد من الأسس أبرزها الأسس الدينية، ومن خلال الحديث عن كيف اختار شريك حياتي في الإسلام نوضح هذه الأسس فيما يلي:

الدين

يعد هذا المعيار من أهم المعايير عند اختيار شريك الحياة سواء عند اختيار الزوج أو الزوجة، فالمرأة ذات الدين هي من تعين زوجها على دينه وآخرته، وكذلك الرجل هو من يعين زوجته على دينها، والدليل على ذلك أن أبي حاتم المزني رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد).

الحسب والأصل

أمرنا ديننا الحنيف أن اختيار شريك الحياة لابد أن يعتمد على الأصل الطيب، وأكد الإمام الغزالي أن تكون المرأة من أهل بيت دين وصلاح؛ لأنها تتولى مسؤولية تربية الأبناء فلو لم يكن أصلها طيب سيعود ذلك على الأبناء، وقد أوصى عثمان بن أبي العاص الثقفي أولاده في اختيار النطف، وقال: (يا بني الناكح مغترس، فلينظر امرؤ حيث يضع غرسه، والعرق السوء قلما ينجب، فتخيروا ولو بعد حين).

نجد أن الأصل من المعايير الأساسية عند تكوين أسرة جديدة، فالطفل يجب أن ينشأ في أسرة ذات أصل حسن حتى ينهض بالأمة.

الجمال

هذا المعيار من المعايير الأساسية، لكن يجب ألا يتعارض مع المعيار الأساسي وهو الدين، فالجمال بدون الدين لا أهمية له.

الأبكار

من معايير اختيار الزوج أو الزوجة اختيار الأبكار الذين لم يسبق لهم الزواج من قبل، وذلك لما ورد في حديث شريف (عليكم بالأبكار فإنهم أعذب أفواهًا، وأنتق أرحامًا، وأرضى باليسير).

 كيف اختار شريك حياتي في الإسلام

مواصفات شريك الحياة الصالح

هناك عدة مواصفات وضعت لاختيار شريك الحياة الصالح، ومن خلال الحديث عن كيف اختار شريك حياتي في الإسلام نوضح لكم هذه المواصفات، وهي:

الإسلام والخلق والأمانة

لابد أن يكون الزوج متبعًا لتعاليم دينه، وذات خلق رفيع، كما يجب أن يشهد له الجميع بأمانته حتى يكون أمينًا على زوجته، وقد ورد في حديث صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا أن تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).

الصلاح وعدم الفسق

لابد أن يكون الرجل صالحًا وألا يتسم بالفسوق، وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (من زوج ابنته من فاسق فقد قطع رحمه).

القدرة على الزواج ومتطلباته

المقصود هنا أن يكون الرجل قادر على دفع المهر والنفقة وخلافه، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، والمقصود بالباءة: النفقة.

الحسب

أن يكون الزوج من أسرة معروفة بالأصل الطيب والتقوى، كما يجب أن تكون الأسرة متماسكة ومعرف عنها الصلاح.

الجمال

ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:(لاتكرهوا فتياتكم على الرجل القبيح، فإن بناتكم تحب ما تحبون)؛ لذا يجب أن تكون الفتاة متقبلة لشكل زوجها.

المشاركة

المشاركة هي أساس أي علاقة، ويعتقد بعض الرجال أن الزوجة لا يمكن الأخذ برأيها، لكننا نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يستشير زوجته في كثير من أمور الحياة.

خطوات مهمة قبل اختيار شريك الحياة

عند اختيار شريك الحياة عليك الالتزام بعدة خطوات لتجنب الاختيارات الخاطئة، ومن خلال الحديث عن كيف اختار شريك حياتي في الإسلام نعرض عليك هذه الخطوات فيما يلي:

تغيير طريقة التفكير

أحيانًا يفكر البعض في فكرة الفشل، وعدم القدرة على الاستمرار في العلاقة قبل البدء في العلاقة ذاتها؛ لذا علينا أن نتحكم في هذه المشاعر السلبية، ونحاول تغييرها إلى مشاعر إيجابية تساعدنا في خوض التجربة والنجاح بها.

تحديد رغباتنا في شريك الحياة

قبل التفكير في الارتباط لابد من تحديد المعايير والصفات التي نفضل أن تكون في شريك الحياة، ومن الممكن الاستعانة بالمعايير التي يرتضيها الإسلام كالدين، والخلق، والحسب،  والأصل وغيرهم.

تحديد العيوب قبل المميزات

عليك عرض العيوب الموجودة بك جميعها عند التعارف؛ لرؤية رد الفعل على الطرف الآخر، وهل من الممكن أن يتحملها، أم لا؟، وفي حالة أنك وجدت أنه قادر على التعامل معها يمكنك عرض المميزات.

الثقة بالنفس

الثقة بالنفس من العوامل الأساسية عند خوض تجربة الزواج؛ لذا يجب أن يكون الطرفين لديهم الثقة في أنفسهم، وفي بعضهم البعض بأنهم قادرين على خوض التجربة وإنجاحها.

اختبار الشريك

يجب على الطرفين اختبار بعضهما البعض في مواقف حقيقية؛ وذلك للتأكد من كونهما مناسبين لبعضهما البعض.

عدم التسرع بالحكم

من الأفضل التأني في الحكم على الشخص في أي موقف من المواقف سواء بالسلب أو الإيجاب؛ لأن شخصية الأفراد لا تظهر سريعًا، ومن الصعب الحكم عليها في فترة التعارف، فمن الممكن الانجذاب لشخص في البداية، ومع مرور الوقت تتغير الفكرة نهائيًا.

المواصفات الجوهرية في شريك الحياة

هناك عدة مواصفات جوهرية يجب الالتزام بها عند اختيار شريك الحياة حتى تكون الحياة مريحة فيما بين الطرفين، ومن خلال الحديث عن كيف اختار شريك حياتي في الإسلام نوضح هذه المواصفات:

الثقة والإخلاص

من أسس العلاقات الناجحة اختيار الشخص الصادق، فالصدق يساعد على زيادة الثقة بين الطرفين.

تحمل المسؤولية

على كل فرد في العلاقة أن يعرف مسؤولياته المستقبلية، ويتقبلها ويتحملها مع مرور الوقت.

الاستقلالية

أن يكون طرفي العلاقة مستقلين بذاتهم من حيث حل المشكلات، وصعوبات الحياة التي تواجههم دون الاعتماد على أي شخص آخر.

روح الدعابة

من الضروري أن يتسم شريك الحياة بروح الدعابة؛ حتى يخفف عن الطرف الآخر الضغوطات التي يمرون بها.

القبول

من الضروري أن يكون طرفي العلاقة مقبولان لبعضهما البعض، فبدون هذا الشرط يكون الزواج فقد عنصر أساسي من عناصره.

الاحترام

من الضروري أن يحترم الطرفين بعضهما البعض، حتى وإن كانت أفكارهم متباينة.

التعبير عن العواطف

إن التعبير عن العواطف، واهتمام كل شخص بشريك حياته حتى وإن كان بكلمة طيبة؛ يعزز العلاقات فيما بينهم، ويجعل الحياة تستمر حتى في ظل الضغوطات.

هل الشكل مهم في اختيار شريك الحياة

من خلال الحديث عن كيف اختار شريك حياتي في الإسلام نجد الكثير من الفتيات، أو الرجال يبحثون عن الشكل والمظهر الخارجي عند اختيار شريك الحياة، فهل من الضروري الأخذ بمعيار الشكل عند الاختيار، أم لا؟، في حقيقة الأمر أنه ليس من الضروري اختيار شريك الحياة بالمواصفات الخيالية التي من الصعب إيجادها، لكن الضروري هنا هو اختيار الشخص ذو الشكل المقبول، فعند اختيار الشكل المقبول سيكون هناك توافق وراحة نفسية، فاختيار الشكل المقبول أساسي، لكن عليك اختيار الدين قبل الجمال.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك