سنعرض لكم نصائح للزواج الناجح ولكنها لن تتحقق إلا بالعمل والرغبة الحقيقية في إنجاح هذه العلاقة. فالزواج يشبه ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، فحتى يكون جسدك صحي، يجب أن تجتهد وتسعى، والزواج نفس الشيء، يحتاج مثابرة ومحاولات لا تتوقف.
النجاح في الزواج لا يأتي فقط من خلال اختيارك لرفيق الحياة المناسب، ولكن في أن تكون أنت الشريك المناسب وتسعى بكل قوتك لتنجح زواجك.
يعتبر الزواج هو مشروع إنساني قد يواجه الكثير من التقلبات ما بين الجيدة والسيئة. عندما تكون أمور الحياة على ما يرام يكون الزواج بالطبع سهلاً ولكن الحب الحقيقي يظهر عند اختبار المصاعب والتجارب.
حين تقرر الزواج من شخص معين يجب أن تضع في اعتبارك أن ليس دور الزواج أن يقوم بتغيير الطرف الأخر. يجب أن يتقبل كل طرف الطرف الآخر بكل ما فيه من عيوب ومميزات والتعامل معها بحكمة وصبر ومحبة. فيعتبر الحب الغير مشروط هو الأساس الرئيسي في الزواج.
الدعم والتشجيع والدفع للأمام هي مهمة كل شريك لشريكه الآخر ويجب أن يبذل قصار جهده ليدعمه ويقف خلفه. إن التخلي أو الترك أو الخذلان قد يدمروا أي علاقة ليس فقط الزواج، لذا عى كل زوجان يريدان النجاح بزواجهما أن يشجعا ويدعما بعضهما البعض.
قم بتشجيع شريك حياتك على العمل، أو على التعلم، أو على ممارسة الهوايات المفضلة، أو على فعل أي شيء يحبه. ادعموا بعضكم البعض بكل الطرق الممكنة سواء مالياً إذا كنت تملك هذه الإمكانية، أو عاطفياً، أو فكرياً من خلال الدعم الفكري والعقلي في الموضوعات المهمة. فعندما ينجح شريكك افرح واحتفل بإنجازه، وإذا فشل أو أخفق فادعمه وهنئه على مجهوده وصبره، وشجعه لمواجهة تحديات أخرى جديدة.
حين تقرر الزواج فعليك أن تختار شريك حياة يشاركك كل من القيم العليا والأكثر أهمية لك، مثل القيم الروحانية والاجتماعية والمادية. إن الوقوف على أرض مشتركة وصلبة يدعم ويقوي الزواج ويجعل منه علاقة قوية وناجحة وتستطيع حينها أن تتغلب على مصاعب وتجارب الحياة الكثيرة.
يجب أن تشجعا وتدعما بعضكما البعض في النمو والتحسن في شتى جوانب الحياة. فشجعوا بعضكم على المعرفة وتنمية الشخصية والنجاح في الوظيفة، وزيادة الثقة بالنفس وكل أمور الحياة العملية. يشعر البعض أحيانًا بالحقد حين يكون شريك حياتهم أفضل، لكن إن كنت شخص سوي وراقي لن تشعر أبدًا بالحقد ولكنك ستساعد شريكك دوماً على التغيير والنمو والتطور والتقدم للأمام.
جوردان بيترسون يرشح أفضل ١٥ كتابًا .. بينها كتاب له | قوائم في دقائق
من أهم النصائح للزواج الناجح أن يحتاج الشريكان المتزوجان أن يقضيا وقتًا معًا لكي تكون علاقتهما أقوى. فيمكن الذهاب سوياً لأنشطة أو أماكن مفضلة سوياً بشكل منتظم مما يخلق جو مفرح وهادىء. إن قضاء الوقت مع شريك الحياة ليس فقط للرفاهية والاستمتاع ولكن لكي تتعرفا بعمق على بعضكما البعض والتقرب أكثر والغوص في أعماق بعضكما البعض.
الاختلافات والصراعات جزء طبيعي في أي علاقة ومنها الزواج. كما أن هناك نقطة يمكن أن ترتفع فيها وتيرة الاختلاف وتصبح العلاقة مشوشة عاطفيًا وأحيانًا جسديًا. فيكون حل المشكلات في العلاقة من خلال فهم ماهية المشاكل وأسبابها وكيفية مناقشتها. فيوجد العديد من الطرق المتاحة التي تساعد على تعلم كيفية التعامل مع الخلاف والمشاكل.
الصبر والتسامح مطلوبان دائماً وأبداً في علاقة الزواج. حيث يتعلم الأزواج الناجحون إظهار التحلي بكل من الصبر والتسامح اللانهائي كلٍ لشريك حياته. كما أنه عليهم أن يعترفون بعضهم لبعض بأخطائهم ولا يتوقع كل شريك الكمال من شريكه. حين يبدأ الشريكان بالتسامح يجب أن ينتهي الموقف ولا يتم استرجاعه تحت أي سبب.
عندما يفشل الزوجان في احترام بعضهما البعض، فغالبًا ما يبدأ زواجهما في الدخول في الخطر ويكونوا في أشد الحاجة إلى نصائح للزواج الناجح. تظهر الأبحاث أنه لا يوجد شيء قد يضر بالعلاقة أسرع من الانتقادات السلبية. لذا تعامل مع شريك حياتك مثلما تحب أن يعاملك هو.
يتقابل اثنان ومن ثم يقعان في حب بعضهما البعض، ويرون الصفات الرائعة في بعضهم البعض. ولكن مع مرور الوقت، قد تتغير رؤية الشخص إلى هذه الصفات لكن يجب أن يكون هناك سعي دائم حتى ترى الأفضل في شريك حياتك.
– تحصل على شريك يكون بجانبك في كل أمور الحياة ويساعدك ويدعمك ويحبك دون مقابل، يخاف الله في علاقته بك ويسعى دوماً لأن يجعلك في أفضل حالاتك.
– الشعور بالرضا الجنسي والحصول على علاقة حميمة مع من تحب. فالجنس في الزواج هو هدية الله التي يتمتع بها الزوجان ويمارسها خلال الزواج.
– صمم الله الزواج حتى يجتمع شخصان معاً ويكون لهما رؤية واضحة للحياة الأفضل معاً. فلكل منا هدف يستخدمه الله في حياتنا وقد يكون شريك حياتك موجود لتعزيز هذا الهدف.
– تتعلم أصول الحب الحقيقي عندما تكون مسؤولاً عن قلب شريك حياتك ويكون لديك شخص تحبه وتسعى لإسعاده ومن هنا ستتعلم التسامح والتضحية والتواصل والمودة، وكيفية حب الآخر بكل ما لديك من إمكانيات.
– ستحصلان معاً على بركات ومشاعر لن يشعر بها الإنسان إلا من خلال الزواج.
إريك ترامب يتحسب لخروج والده من البيت الأبيض | الحكاية في دقائق
يكون الشخص المتزوج أكثر إلتزاماً في شتى أمور الحياة عن الأشخاص الغير متزوجين. فعلى سبيل المثال، قد يقوم الشخص بالاهتمام بصحته وعمله من أجل مسئوليات زواجه ومسئوليته تجاه من يحب. السعي ليكون شخص يعيش وفقاً لمبادىء وقوانين تضمن له ولشريك حياته الحياة الآمنة، فكل هذه الأمور لا تتحقق إلا في الزواج.
من الطبيعي أن تكون نفسية الشخص المتزوج من شخص يحبه ويحترمه في أفضل صورها. فقد يتعافى البعض من بعض الأمراض النفسية المتمثلة في الاكتئاب والاحساس بالوحدة وفقدان الشغف والألم النفسي.
يحظى المتزوجون بصحة أفضل، ففي أغلب الأحوال الذين يقدمون على زواج يكونون من أصحاب الصحة الجيدة ولا يعانون من أي أمراض، فنادراً ما يوجد شخص مريض يفكر في الزواج حرصاً منه على الطرف الآخر وهنا يعرف ما يسمى “المنفعة الصحية للزواج”.
الزواج يساهم في أن يشعر الأشخاص بالمزيد من الأمان والسعادة، كما أنه يحسن حياتهم الاجتماعية ككل. يتمتع الأشخاص المتزوجون بمستويات أعلى من السعادة بصورة عامة إذا تمت مقارنتهم بالأفراد الغير متزوجين أو المطلقين لهذا فالمتزوجون أكثر صحة وسعادة.
المتزوجون يعتبرون أقل تعرضًا لاكتساب سلوكيات غير آمنة لأن لديهم من يدعمهم ويشعرهم بالقبول. بالإضافة إلى هذا، يميل الأطفال من العائلات السليمة إلى أن يكونوا أكثر نجاحًا من أطفال العائلات المفككة أو العائلات التي فيها حالات طلاق. فإن الوالدان المحبان يشجعان أطفالهما على العمل بجدية أكبر وتحقيق أشياء تفوق طموحاتهم في الحياة.
يعمل الزواج على زيادة الإنتاجية لدى معظم الأشخاص كما يجعلهم أكثر صحة وسعادة وهو أيضاً يحسن من حياتهم الاجتماعية بكل جوانبها.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
