مارغريت تاتشر | قصة المرأة الحديدية .. اكتشف سيرتها الذاتية

مارغريت تاتشر | قصة المرأة الحديدية .. اكتشف سيرتها الذاتية

20 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مارغريت تاتشر وهي من مواليد يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 1925. واسمها هو مارغريت هيلدا روبرتس ولدت في مدينة غرانثام شرقي بريطانيا، وهي من عائلة ميثودية تتبع للطائفة البروتستانتية.

أما والدها فهو ألفرد روبرتس كان من أعضاء حزب المحافظين وهو عمدة بلدية غرانثام ولكن لمدة غير طويلة.

وقد تزوجت من دينيس تاتشر وهو ضابط أسبق بسلاح المدفعية الملكية، وقد أنجبت توأمان هما مارك وكارول.

قد كانت دراستها في مسقط رأسها بغرانثام ثم انضمت سنة 1943 بجامعة أوكسفورد لتخصص في الكيمياء.

من ثم تخرجت من الجامعة سنة 1947، ثم التحقت ببرنامج أكسبريدج النخبوي الجامع بين جامعتي أوكسفورد وكمبريدج.

نشأة مارغريت تاتشر

ووالدها كما ذكرنا هو ألفريد روبيرتس، الذي حصل على عضوية حزب المحافظين البريطاني وعضوية المجلس المحلي، وكان له أكبر تأثير كبير في حياتها وعلى السياسات التي كانت تهتم بها فيما بعد.

وقد انضمت مارغريت ثاتشر عام 1943 بكلية سومرفيل بجامعة أكسفورد لتتخصص في علم الكيمياء، وأصبحت ثالث سيدة تشغل بمنصب رئيس جمعية المحافظين بجامعة أكسفورد.

ومن بعد تخرجها، شغلت تاتشر وظيفة بقطاع البحث الكيميائي داخل مجال الصناعات البلاستيكية، كما انضمت أيضا بالمنظمة المحلية التابعة لحزب المحافظين.

الحياة الشخصية لـ مارغريت تاتشر

قد تزوجت مارغريت من السير دينيس تاتشر بشهر ديسمبر عام 1951، وقد أنجب الزوجان توأم كارول ومارك تاتشر، وقد رحل زوجها عن الحياة في 26 يونيو 2003، بسبب مرض خطير، على غرار هذا قد أصبحت مقلة جداً في الظهور العلني.

وأثناء ولايتها الثالثة في منصب رئاسة الوزراء قد حدث لها السكتات الدماغية لأكثر من مرة، مما جعل أعضاء حكومتها يحاولون إقناعها لتقدم إستقالتها، كما أنها تعرضت لنوبات الزهايمر، وكانت تنسى نهائياً أن زوجها قد توفى.

مناصب مارغريت تاتشر السياسية

وقد شغلت من عام 1947 إلى عام 1951 بقطاع البحث الكيميائي وهو بمجال الصناعات البلاستيكية وبعد هذا قد دخلت وعملت في قطاع صناعة المثلجات. وفي سنة 1970 تعينت كوزيرة للتربية والعلوم.

عملت تاتشر مبكرا بمجال السياسة فانتسبت وهي في الجامعة لجمعية المحافظين في جامعة أوكسفورد، وتولت رئاسة هذه الجمعية في شهر أكتوبر من عام 1946، كما شاركت في نفس السنة في المؤتمر القومي لحزب المحافظين في بلاك بول.

وخلال سنتي 1950 و1951 قد ترشحت في منطقة دارتفورد حيث لم يكن نفوذ العماليين كبير ولم تفوز، ومن ثم انتخبت سنة 1959 نائبة بمجلس العموم، وفي سنة 1975 قد انتخبت لرئاسة لحزب المحافظين.

وقد تولت رئاسة وزراء بريطانيا في الفترة من عام 1979 إلى عام 1990، وفي عام 1992 حصلت على لقب البارونة، وأصبحت عضوا في مجلس اللوردات.

وكانت تسلك سياسة نقدية قوية خلال توليها رئاسة الوزراء، كما قادت إنجلترا خلال عام 1982 بحرب على الأرجنتين وكانت باسم حرب جزر فوكلاند أو المالوين وكانت جزر خاضعة للإدارة البريطانية تقع في جنوب المحيط الأطلسي وسنوضح تفاصيلها أدناه.

حكمت تاتشر لثلاث ولايات وأثناء فترة ولايتها الثالثة في عام 1987، حاولت تاتشر إلى تطبيق منهج تعليمي موحد في كل أنحاء البلاد وإجراء تغييرات على النظام الطبي الاجتماعي في بريطانيا.

ولكن بدأت يفقد الكثير من الدعم بعد أن حاولت فرض ضريبة محلية لها سعر ثابت. ولم تكن هذه السياسة تحظى بشعبية من كثيرين وأثارت غضباً شعبياً وأدت لخلاف داخل حزبها.

ثم استقالت عام 1990 بعد تأكدها من عدم مقدرتها على كسب انتخابات زعامة المحافظين، فتم انتخاب جون ميجر من بعدها.

دورها في إيرلندا

وفي أيرلندا الشمالية، تصدت ثاتشر المضربين عن الطعام من أفراد الجيش الجمهوري الأيرلندي بموقف قوي، إلا أن موقفها العنيف هذا كان السبب في إثارة موجة من الغضب حتى داخل أوساط المعتدلين والنقاد ممن قالوا إن ذلك قد يؤدي في دفع الكثير من شباب الكاثوليك إلى العنف.

وخلال بدايات سنة 1982، قد بدأ الاقتصاد البريطاني في مرحلة التعافي.

وخلال عام 1984، نجت تاتشر بمعجزة من محاولة اغتيالها من خلال قنبلة موقوتة. وضعت من خلال أحد أفراد الجيش الجمهوري الأيرلندي وقد زرعها في مبنى الفندق، وانفجرت خلال حضورها مؤتمر حزب المحافظين داخل فندق غراند هوتيل بمدينة برايتن البريطانية.

أما سياستها الخارجية فكانت تسعى لبناء واجهة بريطانيا داخل الخارج، وهو أمر كان قد تأثر بالسياسات التي تبنتها الحكومة تحت إدارة حزب العمال من قبل.

وثاتشر كانت تجمعها علاقة وثيقة وقويية مع الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، حيث اشترك الاثنان سوياً في تأسيس بعض من الطموحات الاقتصادية وتطبيقها.

وخلال الفترة الأخيرة من رئاستها لمجلس الوزراء ومع تصاعد حالة الغضب وتزايد نبرة المعارضة بين أعضاء البرلمان حتى من حزب المحافظين بسبب السياسات المالية والتي تجلت في قرار الضرية عرفت بـ “ضريبة الرأس” للخدمات البلدية.

تقدمت ثاتشر باستقالتها عام 1990 بعد تأكدها من عدم القدرة على الفوز بانتخابات زعامة حزب المحافظين، لتبقى في مجلس العموم حتى سنة 1992.

دورها في حرب “جزر الفوكلاند”

قادت تاتشر بين عامي 1984 و1985 حربا بلا توقف ضد النقابات البريطانية التي قامت مظاهرات شعبية للتنديد بسياستها الليبرالية، لكن رغم التعبئة الضخمة إلا أن تاتشر فازت في مواجهتها مع العمال وهذا نتيجة الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتخذتها حكومتها لإتمام الإضراب.

وفي هذا الأمر قد كانت تاتشر باستمرار تقول إنه من غير منطقي أن يمنع أحد البريطانيين الذي يرغب ممارسة أولى حقوقه السياسية والاقتصادية وهو العمل من هذا الحق.

خلال 1982، بينما كان الاقتصاد البريطاني يمر بمشاكل قاسية، وقررت تاتشر الدخول بحرب طويلة وباهظة ضد الأرجنتين من اجل استرجاع جزر الملاوين التي استولت عليها بيونس آيرس.

وبعد محاولات حربية كبيرة، ربحت تاتشر الحرب، ما زاد رصيدها السياسي عند النواب المحافظين وغالبية البريطانيين، و تسبب في إعادة انتخابها للمرة الثانية رئيسة للحكومة البريطانية في 1983.

وفي أثناء الولاية الثانية لها قامت بإصلاحات اقتصادية وسياسية بارزة، فقامت مثلاً بخصخصة بعض من الشركات الوطنية المعروفة والشهيرة على مستوى العالم مثل شركة اتصالات بريطانيا وشركة رولس رويس” للسيارات الفارهة إلى جانب شركات الخطوط الجوية.

وفاة مارغريت تاتشر

وفي صباح الاثنين 8 أبريل 2013 وافت المنية مارغريت تاتشر رئيسة الوزراء البريطانية  والتي عرفت بعصرها بالمرأة الحديدية، عن عمر ناهز 87 عاما. وكانت وفاتها إثر إصابتها بجلطة بالمخ، حسب ما أعلن المتحدث باسمها.

وقد أعلنت الحكومة البريطانية عن الجنازة الرسمية لتاتشر، وأوضحت أن الجنازة لن تكون مثل الجنازات الرسمية بكامل مراسمها وهذا بحسب رغبة أسرتها.

وكانت جنازة تاتشر في كاتدرائية سان بول وقد أعلن كاميرون إنه “وصله ببالغ الأسى خبر وفاة تاتشر”، وهي التي كانت من قبله بزعامة حزب المحافظين، وأعرب في بياهن بعد إعلانه خبر وفاتها قوله: “فقد العالم زعيمة عظيمة. كذلك رئيسة وزراء فريدة ومواطنة انجليزية من طراز فريد”.

الأوسمة والجوائز

نالت مارغريت تاتشر مجموعة من الأوسمة والجوائز مثلاً في عام 1991، قد  حصلت على ميدالية الحرية الرئاسية وهي الممنوحة من قبل الرئيس الراحل رونالد ريغل، وخلال عام 1992 قد نالت تاتشر وسام الاستحقاق وهو الممنوح لها من قبل الملكة إليزابيت.

كما أن مجلة التايم وضعت تاتشر ضمن قائمة أهم 100 شخص لهم أكبر تأثيراً على العالم خلال القرن العشرين.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك