مجموعة فاجنر | “طباخ الريس” يتحدى المؤسسة العسكرية ويطمح لخلافة بوتين | س/ج في دقائق

مجموعة فاجنر | “طباخ الريس” يتحدى المؤسسة العسكرية ويطمح لخلافة بوتين | س/ج في دقائق

9 May 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولا إلى بودكاست ” مجموعة فاجنر | “طباخ الريس” يتحدى المؤسسة العسكرية ويطمح لخلافة بوتين”، أو واصل القراءة إن أردت:

مجموعة فاجنر تشارك بشكل مباشر في العديد من الصراعات حول العالم، سواء في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوكرانيا. كل هذا بقيادة طباخ الرئيس الذي يتحدى المؤسسة العسكرية الروسية نفسها، طمعًا في خلافة بوتين، أو على الأقل وزير دفاعه.

فما هي الحقيقة وراء مجموعة فاجنر؟!!


ما هي مجموعة فاجنر ؟!

مجموعة فاجنر هي مجموعة ميليشيات عسكرية ظهرت للضوء فجأة بداية من 2014.

على الرغم من أنها ميليشيات روسية لكن اسمها ليس روسيا. يرى البعض أنها سُميت فاجنر نسبة للموسيقار ريتشارد فاجنر، وهو الموسيقار المفضل لدى هتلر وعدد من القيادات النازية.

أما البعض الآخر فيرون أنها علامة اتصال الكولونيل الروسي المتقاعد ديمتري أوتكين والذي يُدير عمليات فاجنر ويقال أن له ميول نازية أيضًا.

أهم اسم ارتبط بالمجموعة هو رئيسها ومؤسسها يفيجيني بريجوجين. والمعروف بلقب طباخ بوتين.

تحول بريجوجين من رجل أعمال وصاحب سلسلة مطاعم فخمة لقائد ميليشيا معارض للجيش الروسي ووزير الدفاع. وقد تصل طموحاته السياسية لدرجة الرغبة في أن يكون خليفة بوتين.


كيف نجحت مجموعة فاجنر في التوسع في وقت قصير؟

كما ذكرنا فقد ظهرت مجموعة فاجنر منذ 2014. وتزامن هذا التاريخ مع تاريخ استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم.

منذ هذا الوقت بدأت المجموعة في زيادة عملياتها في دول أخرى، مثل: شرق أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا.

بحسب معهد دراسات الشرق الأوسط فإن هدف تلك المجموعة هو ملئ الثغرات للقيادة الروسية. بمعنى إرسال قوة عسكرية يمكن ضمان ولائها، للعمل بمناطق أخرى بهدف إنجاز المصالح الروسية، بدون وجود أي صلة رسمية بينها وبين الجيش الروسي.

بجانب تنفيذ العمليات القذرة، أو الخارجة عن القانون، بدون وقوع أي مسؤولية أو عواقب على روسيا نفسها.


هل يزداد نشاط المجموعة في أفريقيا والشرق الأوسط؟

هذا صحيح، كانوا متواجدين بالفعل في سوريا. وظهروا أيضًا في ليبيا، كان عددهم ما بين 800 لـ 1000 عنصر وقتها، وشاركوا في العمليات القتالية بمستويات مختلفة بما فيها الحرب الإلكترونية وعمليات القنص.

حاليًا، هناك بعض التقارير عن وجودهم في السودان لمساندة قوات الدعم السريع. على الرغم من أن مجموعة فاجنر تنفي مشاركتها في الصراع الحالي هناك. إلا أن أغلب التقارير تؤكد أن فاجنر تدير عمليات تنقيب عن الذهب ومعالجته بالتعاون مع حميدتي.

أما في مالي كانت فاجنر تعمل على تدريب ودعم القوات الحكومية ضد المليشيات الإسلامية والانفصالية. أول وجود لفاجنر هناك كان في 2021 ويُقال أن عناصرها حوالي 300 على الأكثر وتعتبر قوة روسية لمنافسة النفوذ الفرنسي هناك.


على أي أساس يستند طموح مؤسس ورئيس فاجنر لخلافة بوتين؟

على الرغم من أن مؤسس ورئيس مجموعة فاجنر ليس عسكريًا ولا من ضمن النخبة الحاكمة التقليدية في روسيا، إلا أن هناك تحليلات تشير لرغبته في هذا.

في البداية تجدر الإشارة إلى أن بريجوجين لم يُعلن صراحة عن رغبته في رئاسة روسيا، ولكن تلك تقارير إعلامية أوضحت مدى قربه من بوتين وخلافاته الشديدة وتصريحاته ضد وزير الدفاع الروسي شويجو بعنف.

لكن المتابعين للموقف يُلاحظون أنه رجل أعمال من الأوليجاركيين الروس استغل في البداية صلته ببوتين؛ بهدف تحقيق مكاسب أكبر للبيزنس، ثم أسس مجموعة فاجنر وزاد عددها من نزلاء السجون الروسية مقابل العفو أو تخفيف الأحكام.

كما زاد نفوذه عندما فشل الهجوم الروسي على كييف، ودخلت فاجنر في بداية الحرب آنذاك بهدف تحقيق ما فشل فيه الجيش الروسي.

لكن ما يجب ألا نغفل عنه هو أن بريجوجين في مدينته سانت بيطرسبرج مكروه من النخبة الحاكمة وصعوده في وسط النخبة الروسية؛ جعل صحيفة نيويورك تايمز، تقول إنه لم يظهر الولاء لأي شخص إلا بوتين.

بالتالي، من الصعب أن يجد قاعدة شعبية يستند عليها للصعود للرئاسة. لكن قد يطمح في وزارة الدفاع. خاصة بعد أن انتقد بشكل مباشر صديق ابنة وزير الدفاع وقال عنه أنه مجرد انفلونسر وحتى الآن لم يؤدي الخدمة في أوكرانيا. وجاء رد وزير الدفاع بمنع مجموعة فاجنر من دخول مركز قيادة العمليات الخاص بالجيش الروسي في أوكرانيا.

مؤخرًا، خرج بريجوجين وهو يرتدي الزي العسكري كأنه زيلينسكي النسخة الروسية والتقط بعض الصور في أوكرانيا، محاولًا صنع الدعاية لنفسه وهو ينشر فيديو ميداليات التعريف الخاصة بعناصر مجموعة فاجنر الذين قُتلوا. كما صرح أن رجال الأعمال الروس واجب عليهم رعاية عائلات القتلى القتلى. كنوع من الضغط على النخبة، لكن لن يجعله محبوبا ولن يصنع له حلفاء إلا بوتين.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك