مشروع أكبر نهر صناعي في مصر | مشروع محطة تحلية المياه في منطقة الحمام

مشروع أكبر نهر صناعي في مصر | مشروع محطة تحلية المياه في منطقة الحمام

28 Mar 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مشروع أكبر نهر صناعي في مصر هو بمثابة شريان الحياة لمشاريع الدلتا الجديدة، والذي سيحول الصحراء الغربية لجنة خضراء، حيث أعلنت جمهورية مصر العربية عن بدايتها لأضخم مشروع في العالم وهو شق نهر جديد صناعي في منطقة الصحراء الغربية.

فلا شك أن استصلاح الصحراء هو حلم استمر رؤساء مصر السعي لتحقيقه، فمن خلال ذلك المشروع سوف تتسع الرقعة الزراعية في مصر لتصل حجم الأراضي المزروعة ما يعادل ٢٣% من  المساحة الزراعية الفعلية لديها.

 فضلًا عن تعزيز مكانتها الاقتصادية والتنموية على الصعيد المحلي والعالمي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل التي لا غنى عنها وغيرها من المميزات البيئية.

أين يقع مشروع أكبر نهر صناعي في مصر

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهم مشروع ضمن مشروعات الدلتا الجديدة وهو النهر الصناعي الذي يتم شقه في شمال الصحراء الغربية بطول يصل إلى 112كم، فهو يقع تحديدًا غرب الدلتا على امتداد محور الضبعة.

فهو موقع استراتيجي مميز يساعد في استصلاح أكبر قدر من مساحات الصحراء، كما يساهم في استفادة سكان وادي الدلتا من نتائجه، بالإضافة إلي قربه من أكبر محطة معالجة مياه وهي محطة الحمام.

فمن المعروف أن الصحراء الغربية تشكل ثلث مساحة مصر إذ تبلغ مساحتها 680,650كيلو متر مربع، فإن استغلال تلك المساحة وجعلها منطقة خضراء ومأهولة بالسكان قادرًا على الارتقاء بوضع مصر اقتصاديًا وجعلها في صفوف الدول.

لذا فإن الدلتا الجديدة تحتضن أرضها أهم وأكبر المشاريع القومية التي تؤمن لمصر مخزون استراتيجي من المحاصيل المتنوعة، وأيضًا المشاريع التي تعزز من النقل والطرق التي تسهل نقل وتوزيع تلك المحاصيل.

ولاسيما مشاريع محطات تحلية المياه التي تعد الأكبر من نوعها وتضع مصر على أولى خطوات التنمية المستدامة، وتساهم في إدخالها عهد جديد كليًا.

مشروع أكبر نهر صناعي في مصر

آليات تنفيذ النهر الصناعي في مصر

آليات مشروع أكبر نهر صناعي في مصر نُفذت على قدر عالي من الاحترافية في ترشيد استهلاك المياه، حيث يعتمد في مصادره على مياه الآبار، ومياه الصرف الزراعي بعد معالجتها واستخدامها أكثر من مرة ونقلها في مسارات لأكبر محطة معالجة مياه التي تؤسس بمنطقة الحمام بدلًا من إهدارها في البحيرات وتلوثيها للبحار.

يتكون النهر الصناعي من عدة مسارات ناقلة لتلك المياه منها جزء مكشوف ظاهر أعلى الأرض، وجزء مغطى مدفون أسفل الأرض يمر على أربع قطاعات، القطاع الزراعي الشرقي الذي يبلغ طوله 56كم، والقطاع المائي الأوسط الذي يصل طوله 51كم، والقطاع الزراعي الغربي بطول يبلغ 43كم.

ويتكون المسار المائي المكشوف  بطول يصل إلى 92كم، بينما المسار المغطى وهو المواسير الناقلة للمياه إلى محطة المعالجة والتي تمثل العنصر الأساسي للنهر يبلغ طولها 22كم، وبالتالي فإنه يصل طوله النهر الصناعي ذاته 112كم.

أما بشأن آخر المستجدات فقد انتهت الدولة من الأعمال الأولية لحفر تلك المسارات، وجاري الانتهاء من مرحلة تطبين المسارات ومد خطوط المواسير.

فيما يخص مصادر المياه فإنه يستمد مياهه من خزان المياه الجوفية الذي يوجد في الجزء الجنوبي من محور الضبعة، والمصدر الثاني هو الأهم وهي مياه الصرف الزراعي وهي عبارة عن مياه نهر النيل العذبة التي استخدمت من قِبل في الري الزراعي بمنطقة غرب الدلتا، حيث تقدر قيمة تلك المياه بحوالي عشرة مليون متر مكعب.

فبدلًا من التخلص من تلك المياه في مصرف أدفو، ومصرف المكس، وبحيرة مريوط ثم تنتقل لمياه البحر المتوسط وتسبب في تلوث مياه الإسكندرية، سوف يتم الاستفادة من تلك الثروة العظيمة من خلال إعادة معالجتها مرةً أخرى.

أهمية مشروع أضخم نهر صناعي في مصر

تكمن أهمية مشروع أكبر نهر صناعي في مصر في مزاياه والفوائد التي يحققها للدولة وللمواطن، حيث يستفاد من ذلك المشروع أكثر من عشرة مليون مصري بصورة مباشرة وغير مباشرة.

فضلًا عن قدرة المشروع في تحقيق قدر عالي من ترشيد المياه وتطبيق مبدأ حسن الاستغلال الذي يميزه عن غيره من المشروعات الأخرى، فمثلًا مشروع توشكى يُعد من المشروعات الهامة التي كان بها تأثيرًا إيجابيًا في القطاع الزراعي والتنموي والسكني ولكنه يعتمد بشكل أساسي على مياه نهر النيل.

بينما مشروع النهر الجديد يعتمد على عدة مصادر كما ذكرنا في السطور السابقة تُمثل حسن إدارة المياه بطرق لا ينتج عنها تفاقم أزمة المياه التي تعاني منها البلاد، ذلك بخلاف حل مشكلة التلوث.

فإن النهر الصناعي هو الشريان المغذي لمشاريع الدلتا الجديدة، ويساهم في زيادة المساحات الخضراء بحوالي 2,2مليون فدان؛ وبالتالي سوف يتم زراعة أهم المحاصيل الاستراتيجية حيث يستهدف لزراعة 800 ألف فدان من القمح، وتحقيق اكتفاء ذاتي من محاصيل الذرة، والبقوليات

ما هو مشروع الدلتا الجديدة؟

لقد ذكرنا بإن مشروع النهر الصناعي بمصر هو بمثابة شريان الحياة لمشاريع الدلتا الجديدة، وذلك لارتباط المصدر الأول والوحيد في توصيل المياه للقطاعات الزراعية، لذا ينبغي إلقاء الضوء على أهم وأكبر مشروع في العالم والذي يعد النهر الصناعي جزء لا يتجزأ منه مشروع الدلتا الجديدة.

فإن مشروع أكبر نهر صناعي في مصر يمثل الوسيلة لتحقيق هدف مشروع الدلتا الجديدة الذي يتضمن في محاوره عدة مشاريع زراعية وتنموية أخرى، كمشروع نهضة مصر، ومشروع محور الضبعة.

يُعد الأول والأضخم من نوعه؛ لأنه يستهدف زراعة مساحة أكبر من صحراء مصر الغربية، مما يجعله يفوق مشروع توشكى بخمس أضعاف المساحة المزروعة.

تكمن عبقرية مشروع الدلتا في زراعة 15% من إجمالي الرقعة الزراعية في مصر باستخدام نظام الري المحوري، حيث إنه تم الانتهاء الفعلي من زراعة حوالي ثلاثمائة وخمسون ألف فدان حتى عام 2022 وجاري عمليات الاستصلاح باقي المساحة.

حيث تستهدف الدولة بتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الغذائي بحلول عام 2025م من خلال إنتاج حوالي من 65%  من محاصيل القمح، وتستخدم إنتاج 48.6% من محاصيل الذرة، وأيضًا النسبة المستهدفة من زراعة قصب السكر 66,7%.

إضافةٍ للمميزات الأخرى التي يوفرها المشروع من تأسيس مجتمعات سكنية وعمرانية جديدة تخفف من عبء الكثافة السكانية، وأيضًا توفير أكثر من خمسة ملايين فرصة عمل جديدة مما يساعد في تقلص نسبة البطالة.

مشروع محطة تحلية المياه في منطقة الحمام

تبذل الدولة المصرية مجهود كبير في القطاع الزراعي والعمل على التوسع في المساحات الخضراء في مختلف أنحاء الجمهورية، من خلال الاستغلال الأمثل للمساحات الصحراوية لبث فيها الحياة وتحقيق تنمية مستدامة، إلى جانب مواكبة الأهداف الدولية التي تسعى لها جميع دول العالم في زيادة المساحات الخضراء، والحفاظ على موارد البيئة المهددة بالزوال.

فضلًا عن كون محطة تحلية المياه عنصر وعامل أساسي في تحقيق أهداف مشروع أكبر نهر صناعي في مصر وأيضًا الركيزة الأساسية في مختلف المشاريع القومية للدلتا الجديدة، إلا أنه أيضًا يساهم بقدر كبير في إنتاج مصادر مياه جديدة من شأنها المحافظة على مياه نهر النيل وعدم تعرضها لانخفاض منسوبها.

حيث يتم إنشاء المحطة على امتداد ساحل البحر المتوسط تحديدًا بمنطقة الحمام بالساحل الشمالي، فهي أكبر وأضخم محطة معالجة مياه الصرف الزراعي بطاقة تتجاوز ستة ملايين متر مكعب من المياه يوميًا، وسوف يتم توصيلها إلى مناطق الاستصلاح الزراعي بغرب الدلتا بواسطة المسار الذي يتم تجهيزه؛ للمساهمة في زراعة خمسمائة ألف فدان.

من المتوقع الانتهاء بالكامل من محطة الحمام والعمل بكامل طاقتها الاستيعابية المخططة لها بحلول عام 2050م، بتكلفة تُقدر مائة وأربعون مليون دولار.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك