مشروع الضبعة النووية | موعد افتتاح محطة الضبعة النووية | وظائف مشروع الضبعة

مشروع الضبعة النووية | موعد افتتاح محطة الضبعة النووية | وظائف مشروع الضبعة

25 Feb 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مشروع الضبعة النووية الحلم العظيم الذي أصبح حقيقة، وهو إنشاء محطة توليد طاقة كهربائية من الطاقة النووية السليمة، ذلك الهدف الذي سعى لتحقيقه جميع رؤساء جمهورية مصر العربية بدايةً من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى وقتنا هذا أصبح في حيز التنفيذ.

في عام 2015م استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي في وضع حجر الأساس لذلك المشروع الذي بمثابة نقلة اقتصادية وتنموية وتكنولوجيا هائلة؛ فمن خلاله سوف تدخل مصر لقائمة الدول التي تمتلك طاقة النووية  والتي تعتمد على الطاقات السليمة غير ضارة بالبيئة لسد حاجتها من الكهرباء.

ما هو مشروع الضبعة النووية؟

هو أول مشروع في تاريخ مصر لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية، ويقصد بالمحطة النووية هي محطات الطاقة الحرارية التي يحركها الضغط العالي للبخار المتولد من درجة حرارة تسخين المياه وتسمى بالعُنفة البخارية.

سوف يُنفذ المشروع بالتعاون مع الجانب الروسي، حيث تم عقد اتفاقية لتنفيذ أربع مفاعلات نووية من الجيل الثالث للبدء بأولى خطوات مشروع الضبعة النووية على مستوى عالي من الأمان، وعمر افتراضي يتجاوز ستون عامًا، وقدرة إنتاجية 1200ميغاواط للمفاعل الواحد وبإجمالي 4800 ميغاواط.

لضمان تحقيق الأهداف والمميزات المرجوة من المشروع وقع الاختيار على مدينة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح لتكون الأرض التي تحتضنه، ففي فترة الثمانينات مع بدايات تحضير المشروع تم اختيار ثلاثة وعشرون موقعًا للفصل في الأفضل بينهما.

بناءً على رأي العديد من الخبراء قررت شركة “سوفراتوم” بإن مدينة الضبعة هي المكان المثالي بين كل المواقع المرجحة؛ حيث تبلغ مساحتها 60كم على امتداد الساحل وتبدأ من قرية غزالة شرقًا وصولًا لجهة الغرب لقرية فوكة.

ذلك الموقع الاستراتيجي المميز الذي أثنى عليه وأيده أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ فهي قريبة من الساحل مما تساعد المياه في تبريد المحطات النووية، بالإضافة إلى كون مدينة الضبعة من المدن البعيدة عن خزام الزلازل مما يجعلها منطقة أمنة ضد حدوث أي تسرب نووي، بخلاف بُعدها تمامًا على المناطق العمرانية ولا تشكل أي خطورة على السكان أو البيئة.

مشروع الضبعة النووية

مميزات وعيوب مشروع الضبعة النووية

محطة الضبعة النووية نقطة فارقة في تاريخ مصر ومستقبلها فهذا المشروع يحمل في طياته الكثير من المزايا الاقتصادية، والسياسية، والعلمية، والبيئة.

بالبحث عن عيوب مشروع الضبعة يتضح لنا بأنها تتمثل في التأجيل المستمر لعدة سنوات في افتتاح المشروع، وكذلك التكلفة التي تتضمنها الحصول على قرض بقيمة  خمسة وعشرون مليار دولار لأجل يصل 22عامًا، وتبدأ سنة دفع اول قسط عام 2029م بفائدة سنوية 3%.

أما فيما يخص أهمية ومميزات مشروع الضبعة النووية فهي لا حصر لها يمكننا تلخيصها في الآتي:

المميزات الاقتصادية

إن دخول مصر مجال الطاقة النووية من شأنه المساهمة في إصلاح الاقتصاد المصري، فهي بمثابة الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية في مصر.

فمن خلالها سوف يتم توفير فرص عمل  وخلق بيئة تساهم في ازدهار سوق العمل بمصر، بالإضافة إلى 20%  من عملية بناء المشروع سوف تتم بواسطة مصانع وشركات مصرية وبالتالي سوف ينعكس على جودة الصناعة المصرية.

بالإضافة إلى رفع إنتاج الكهرباء بمصادر الطاقة النظيفة إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة.

المميزات البيئية

صممت محطة الضبعة على قدر عالي من الأمان البيئي للاستهلاك طاقة مقابل انبعاثات كربونية أقل، فإن الطاقة النووية تتميز لأنها طاقة صديقة للبيئة، وبالتالي السيطرة على عوامل التغيرات المناخية ونسبة الاحتباس الحراري.

المميزات العلمية والتكنولوجية

ذلك المشروع بمثابة توثيق أمام العالم بدخول مصر عالم الدول الحديثة القائمة على أسس علمية مبتكرة، فهو بمثابة الخطوة الأولى نحو الاستغلال الأمثل للطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على النفط والغاز.

ولاسيما دخول الطاقة النووية في الكثير من الاستخدامات العلمية والتكنولوجية مثل مجال الطب، والصناعة، والعلم، وأيضًا الزراعة وجميعها تؤدي للارتقاء بالدولة وزيادة إنتاجها ومستوى النمو الاقتصادي.

المميزات السياسية

مشروع محطة الضبعة النووية يساهم في توحيد العلاقات الدولية بين كلًا من جمهورية مصر العربية وروسيا، نظرًا لكونها الممول الأول لذلك المشروع، فسوف تقدم قرضًا يغطي تكلفة المشروع بنسبة تصل 85%.

موعد افتتاح محطة الضبعة النووية

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعاون مع الرئيس الروسي بإنشاء المرحلة الأولى من محطة الضبعة في عام 2015م، على أن تقوم هيئة الطاقة النووية المصرية بإدارة للمشروع وامتلاكه.

بدء مشروع الضبعة النووية يخرج للنور في نوفمبر عام 2022م بصب الخرسانة الأولى للوحدة النووية الثانية، وجاء ذلك تزامنًا مع حصول الدولة على ترخيص الهيئة الدولية للطاقة النووية بتأسيس الوحدة الثالثة والرابعة.

وفقًا لمخطط المشروع فإن الوحدة الأولى سوف تبدأ الخدمة التجارية بحلول عام 2028م، على أن يتم تشغيل الأربع مفاعلات بكامل طاقة المحطة في عام 2030م.

الخلفية التاريخية لمشروع المحطة النووية

مشروع الضبعة النووية هو حلم له خلفية تاريخية  تقدر بثمانية وستون عامًا من الانتظار؛ ففي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تحديدًا عام 1956م وضعت بذور التعاون بيت مصر والاتحاد السوفيتي في مجال الطاقة النووية، حيث تم تشكل لجنة يرأسها الزعيم جمال عبد الناصر في ضوئها أبرمت الاتفاقية الثنائية الخاصة بالمفاعل النووي للأبحاث أنشاص، وفي الوقت الذي تحولت اللجنة إلى مؤسسة الطاقة الذرية دخل المفاعل حيذ العمل.

لكن في عهد الرئيس أنو السادات تزعزعت العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي الأمر الذي دفع الرئيس بتوجيه التعاون مع الجانب الأمريكي الذي لم يبدي حماسًا بشأن ذلك ولم تنفذ وقائع للمشروع، وباغتيال الرئيس توقفت المحاولات لأجل غير مسمى بعد حادث المفاعل النووي تشرنوبل.

إلى أن جاء عهد الرئيس مبارك وأعلن في عام 2007م عن اختيار أرض الضبعة لاستئناف مشروع المحطة النووية، وبعدها بعامين تعاقد مع شركة استرالية وبدأت التجهيزات الفعلية لتهيئة أرض الضبعة في عام 2013م، ولكن توقف للمشروع عند مرحلة التجهيزات حينها إلى إعادته مرة أخرى للنور في وقتنا الحالي.

الشركات المنفذة لمشروع الضبعة

الشركة المسؤولة بالكامل عن تنفيذ مشروع الضبعة النووية الذي يجعل مصر الدولة العربية الأولى التي تمتلك مفاعلًا يضاهي قوة مفاعل لينيجراد هي “الشركة الروسية روساتوم” وهي من أكبر الشركات في العالم التي تحتل المركز الأول في الطاقة النووية وتوليد الكهرباء، فهي مؤسسة حكومية روسية مسؤولة عن تنظيم المجتمع النووي في روسيا.

أما عن الشركات المصرية المشاركة في تنفيذ المشروع تم اختيار ثلاث شركات مصرية من أصل عشر شركات قدموا في المناقصة التي طرحها القسم الهندسي الخاص بالشبكة الروسية وهما: شركة بتروجيت وسوف تتولى عملية إنشاء مجمع الأعمال، شركة حسن علام: ستتولى بناء القاعدة الأساسية وهياكل مجمع أعمل الحفر، شركة المقاولون العرب: وهي فازت بمناقصة التسوية بتنفيذ لأقسام 1,5,8 وفقُا للجدول الزمني.

وظائف مشروع الضبعة

أعلنت شركة روساتوم والشركات المصرية المنفذة للموضوع من الباطن سالفة الذكر عن توفير وظائف في عدة مجالات مختلفة وبمرتبات تبدأ من 14,000ألف جنيهًا، وجاءت المسميات الوظيفية على النحو التالي:

متوفر 7وظائف لرئيس عمال إنشاءات براتب 14,000ألف جنيهًا مصريًا في حالة توافر شهادة، متوفر 10وظائف رئيس عمال براتب 12,000ألف جنيهًا.

عدد 122وظيفة هامل مساعد براتب 8,000ألاف جنيهًا في حالة وجود شهادة علمية، و7,000جنيهًا إذا لم يوجد مؤهل دراسي.

بالإضافة إلى عدد هائل من وظائف العمالة المتخصصة برواتب 8,000ألاف جنيهًا إذا لم يتوافر مؤهل دراسي، و11,000ألف جنيهًا إذا توافر المؤهل، وفيما يخص المسميات الوظيفية: 238 عامل خرسانة، 462نجار مسلح، 86عامل لحام، 85عامل تركيب هياكل خرسانية، 45نجار، 16فني ميكانيكا  5عامل ربط.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك