من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ | دور القرآن الكريم في دراسة التاريخ البشري

من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ | دور القرآن الكريم في دراسة التاريخ البشري

28 Dec 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

إليكم بعض من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ التي تساعد كل باحث وطالب في التعرف على كيفية الوصول إلى المصادر التاريخية الموثوق منها؛ وذلك من أجل توضيح التاريخ كاملًا للأجيال القادمة.

التاريخ من أهم ما يجب على الفرد في المجتمع التعرف عليه؛ وذلك من أجل الاستفادة من كافة النجاحات والبطولات التي وصل إليها أجدادنا.

التفكير النقدي هو التفكير المتبع عند قراءة وكتابة التاريخ؛ حيث يساعد في التوصل إلى الحقائق من خلال تحليل المصادر.

القرآن الكريم من أعظم المصادر التاريخية التي يمكنك الاستفادة منها والرجوع إليها للتأكد من المعلومات التي يختلف عليها الكثير من المؤرخين.

أهمية دراسة التاريخ

قبل أن نتحدث عن من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ دعونا نخبركم أن التاريخ من أهم ما يجب على كافة المواطنين داخل كل بلد من بقاع العالم التعرف عليه ودراسته؛ حيث تهدف دراسته إلى ما يلي:

يتعرف المواطن الذي يدرس التاريخ على كل ما مر به الأجداد القدماء من قصص ومواعظ، كما يتعرف على إمكانية الاستفادة مما مر به القدماء؛ لأن كل فرد داخل المجتمع يمر بنفس هذه القصص طوال الحياة، وبعد دراسة التاريخ سيكون قادر على التعامل بالطريقة الصحيحة مع هذه المواقف.

هناك الكثير من النجاحات التي مر بها الأجداد في كافة المجالات مثل الدين والسياسة وغيرها؛ مما يساعد الدارس في التعرف على كيفية النجاح في كل مجال من هذه المجالات؛ حيث يمكنه التعرف على الخطوات التي مر بها القدماء من أجل الوصول إلى هذا النجاح العظيم.

إن دراسة التاريخ تساعد في التعرف على العلاقات بين الأديان والسياسة في كل دولة، كما يساعد على التعرف على كافة الأسباب التي ساعدت في إنهيار بعض الدول والأسباب التي ساعدت على تطورها وازدهارها.

تساعد دراسة التاريخ على بث الروح الوطنية في كل فرد، كما تجعلهم فخورين معتزين ببلادهم، كما تجعل كل فرد منهم يحافظ على هذا التاريخ حتى يصل إلى الأجيال القادمة.

يستفيد من دراسة التاريخ كل فرد يريد العمل في مجال السياسة؛ حيث أن كل سياسي يجب أن يكون على دراية تامة بكل نواحي التاريخ حتى يؤدي إلى نجاح السياسي، وبالتالي نجاح البلد التي يعمل بها.

يساهم التاريخ في التنمية الوطنية القومية؛ مما يساعد على توحيد جهود أبناء الوطن في النهوض به وتنميته.

من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ

من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ

يعتبر التاريخ من أهم الكنوز التي تتوارثها الأجيال، ونجد أن التاريخ ليس مادة مقررة على الطلاب في بعض الصفوف فحسب؛ بل هناك بعض الباحثين محبي التاريخ والتعرف على ما مر به الأجداد من مخاطر جعلتهم يورثون لنا بلدًا خالية من المشاكل.

إن دراسة التاريخ لا يمكن أن تكون عشوائية؛ بل يجب على كل دارس أو باحث أن يتبع بعض المهارات عند ذلك؛ لذا نقدم لكم بعض من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ ونبدأ أولًا بذكر مهارات قراءة التاريخ، وذلك فيما يلي:

التأكد من أن التاريخ مزيف أم لا

يتساءل البعض هل تاريخ بلادنا مزيف أم، لا؟، هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تثير الجدل؛ لكن حتى وقتنا هذا لم نتأكد من ذلك، لكن عند التعرف على التاريخ من خلال قراءته ستجد أنه من الصعب تزيفه.

عدم استخدام مصدر تاريخي واحد

عند البحث عن حدث ما في مصدر واحد فقط ستجد أن هذا المصدر له طريقة تفكير معينة وكل المعلومات به ستكون نابعة من وجهة نظره لما حدث؛ لذلك عليك تتبع كافة المصادر للوصول إلى الحقيقة كاملة.

البحث عن تأييد الموقف الشخصي

عند قراءة بعض الأشخاص لحدث تاريخي غالبًا ما يحاولون تأكيد موقفهم الشخصي إلا أن هذا خاطئ؛ حيث أنه لابد من الوصول إلى المعلومات الحقيقية، هذا ما يساعد في نقل كثير من المعلومات الخاطئة للأجيال القادمة.

عدم الاكتفاء بفترة زمنية واحدة

لكي تصل إلى المعلومات التاريخية الصحيحة كاملة ولتستفيد من قصص النجاح التي مر بها الأجداد؛ عليك التعرف على كل ما مر بكل حقبة زمنية وذلك باعتبار أن التاريخ تراكمي؛ لأن نجاح كل فترة زمنية يعود لما قبلها من أحداث.

ما هي مهارات كتابة التاريخ

في سياق الحديث عن من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ وبعد أن عرضنا عليكم مهارات القراءة علينا سرد مهارات كتابة التاريخ، والتي تنقسم إلى ما يلي:

البحث عن المصادر

حتى تتمكن من الحصول على مصدر موثوق منه؛ عليك التعرف على المؤلف، وهل كتاباته موثوقًا منها، أم لا؟، كما عليك التعرف على ما يلي:

الوقت الذي ألف فيه المصدر.

لماذا ألف الكاتب هذا المصدر؟.

من هو المؤلف؟.

آراء المؤلف بشأن كتاباته.

مكان كتابة هذا المصدر.

التنقيب

يقصد بالتنقيب البحث وراء الحقائق، ويتم ذلك من خلال تتبع الكثير من المصادر التاريخية، والتعرف على كافة المعلومات التي اتفق عليها العديد من الكتاب، والمعلومات التي اختلفوا عليها.

هنا يجب على الباحث السؤال فيما يلي:

ما هو محتوى المصادر الأخرى؟.

إن كانت المعلومات مختلفة ما هو السبب وراء ذلك؟.

ما هي الوثائق الأخرى التي يمكن الرجوع إليها؟.

السياق

يجب أن يتعرف الباحث على سياق كتابة المصدر من حيث المكان والزمان، وما الأسباب وراء تكوين محتوى المصدر؟، وبعد قراءة هذا المصدر يجب السؤال عما يلي:

وقت ومكان إنشاء هذا المصدر.

ما الاختلافات، والتشابهات بين المصادر؟.

أخيرًا الانتهاء من القراءة وبدء الكتابة

انتهاء القراءة ليس شيئًا بسيطًا؛ بل يجب قبل ذلك التأكد مما يلي:

ادعاءات المؤلفين في كافة المصادر.

الأدلة المستند عليها.

التأكد من كل وسائل الإقناع مثل الصور والرموز والجمل.

وجهات نظر كافة المؤلفين.

إن قمت باتباع كل ما سبق عليك البدء في كتابة المستند أو البحث التاريخي على الفور؛ حيث أصبح الأمر أكثر سهولة.

التفكير في التاريخ

بعد أن تحدثنا عن من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ دعونا نتحدث بعمق عن التفكير في التاريخ، وذلك فيما يلي:

إن التفكير عند قراءة وكتابة التاريخ يجب أن يكون نقدي؛ هذا يساعد الباحث في الوصول إلى درجات عالية من الشفافية والمنطق، كما يساعد على ربط الأحداث ببعضها.

إن كنت تستخدم التفكير النقدي يجب أن تكون واعيًا ومدركًا لما تقوم بقراءته، ولا يمكنك أن تكون متلقيًا للمعلومات فقط؛ حيث أن النقد معناه أن تطرح الكثير من التساؤلات والافتراضات بطرق مختلفة، كما يجعلك تقوم بتحليل كل افتراض منهم حتى تتوصل إلى الحقيقة التاريخية كاملة وواضحة.

على المفكر الذي يستخدم التفكير النقدي التعرف على المشكلة التي أدت إلى وصول المعلومة التاريخية خاطئة، والبحث وراءها للتعرف على الحل المناسب، وتأكيد المعلومة الصحيحة.

إذن عزيزي المفكر التفكير النقدي هو العنصر الأساسي الذي يجب عليك الأخذ به؛ حتى تساعد الأجيال القادمة على التوصل إلى حقيقة التاريخ للاستفادة منه، والسير على نهج الأجداد في النجاح والتطور.

دور القرآن الكريم في دراسة التاريخ البشري

في إطار الحديث عن من مهارات التفكير عند كتابة وقراءة التاريخ عليك التعرف أن أقوى مصدر يمكنك الحصول منه على معلومة تاريخية صحيحة مائة بالمائة هو القرآن الكريم.

نجد في القرآن الكريم كافة المعلومات الموثوقة بداية من نشأة الأرض ووجود الخلق على الأرض، إلى موعد الساعة.

نجد في القرآن الكريم كافة الأدلة والأنباء التي تحدث مستقبلًا دون أي تحريف لها، وقد أثبت التاريخ ذلك لكل ما حدث منذ نزول القرآن وحتى وقتنا هذا.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك