موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع | آيات قرآنية عن آداب الحديث | أهمية آداب الحديث

موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع | آيات قرآنية عن آداب الحديث | أهمية آداب الحديث

5 Apr 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يعتبر موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع من أهم الموضوعات التي يجب الكتابة بها، حيث أن آداب الحديث هي أحد أفضل الأخلاق الكريمة التي يمكن أن يتسم الإنسان بها سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، وهي من الأوامر التي أمرنا الله بها وحثنا عليها رسوله.

ويجب على كل فرد التحلي بها من أجل صلاح نفسه وصلاح المجتمع، فقد يقلل ذلك من خلافات المجتمع، ويسود التفاهم والنقاش بهدوء ويقل التعصب، كما يكون مجتمع ناضج لديه القدرة على مناقشة وحل مشكلاته، وبهذا يرتقي المجتمع كله.

عناصر موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع

مفهوم أداب الحديث والاستماع.

آيات قرآنية عن آداب الحديث.

آداب الحديث والاستماع في الإسلام.

آداب الحديث والاستماع للأطفال.

أهمية آداب الحديث.

مقدمة موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع

نلاحظ في عصرنا هذا أن المجالس تفتقر إلى تحلي الأبناء بالهدوء والتروي، وهناك من لا يعرف آداب الحديث والاستماع، ويرى البعض أن هذا الأمر غير مهم ولهذا لا يهتم معظم الأباء بتعليم أبنائهم آداب الحديث والاستماع بالرغم من أهميتها.

لكن في الواقع أنها من أهم التعاليم التي يجب على الأباء والمعلمين تعليمها لأبنائهم، حيث يعرف الصغير والكبير منهم كيف يتحدث ويستمع إلى غيره بهذه الآداب، دون التسبب في حرج أو آلم لأحد بسبب كلمة أو فعل خاطئ أثناء التحدث أو الاستماع له.

والجدير بالذكر أن آداب الحديث هي من صفات وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات القرآنية، مؤكدًا على ضرورة الاستماع والتحدث مع الكبير والصغير بأدب.

موضوع تعبير عن آداب الحديث والاستماع

مفهوم آداب الحديث والاستماع

الكثير منا يرى أن معنى آداب الحديث والاستماع يقتصر فقط على التأدب أثناء التحدث والاستماع للآخرين، ولكن في الحقيقة أن آداب الحديث والاستماع تشمل أكثر من ذلك، حيث أن كل ما يجب على الفرد الالتزام به في الحديث مع غيره فهو آداب.

مثلاً لا يحق لأحد منع شخص من الحديث، أو عدم منحه الحق في ذلك ومن انتهى من حديثه يصمت؛ حتى يترك الفرصة لغيره أن يتحدث بما يريده سواء بقول رأيه أو بالمشاركة في حديث عادي، مع وجوب حسن الاستماع وعدم التقليل من رأيه أو الاستهزاء به، كما يجب تحري ألفاظ مهذبه، وعدم لفظ الكلمات المحرجة أو الجارحة.

آيات قرآنية عن آداب الحديث

ذكر الله سبحانه وتعالى آداب الحديث لمرات عديدة في كلامه وبأكثر من طريقة، وكل مرة كان الله يأمرنا فيها باتباع ما حسن من الكلام عند التحدث مع الناس، وأمثلة ذلك في قوله تعالي:

“فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث” سورة الضحى، كذلك قال “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”  سورة ق، كما قال “وعباد الرحمن الذين يمشوا على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا” سورة الفرقان.

كما قال تعالى “والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كرامًا” بسورة الفرقان أيضًا، وقال “من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور” سورة فاطر، كذلك قال “فقولا له قولاً لينًا لعله يتذكر أو يخشى” سورة طه.

وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا إما يبلغن عندك المبر أحدهما أو كلاهنا فلا تقل لهما أفٍ أو تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا” سورة الإسراء، كما قال “وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وآما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين”.

آداب الحديث والاستماع في الإسلام

ورد بالدين الإسلامي تعاليم وآداب الحديث والاستماع، ووجب اتباعها عند ذلك، وقد أكد على ضرورة بدء أي حديث أو مجلس بإلقاء تحية الإسلام وردها، والتخلق بالأخلاق الطيبة والتحلي بالتبسم أثناء الحديث، الحرص على انتقاء محاسن الألفاظ، والابتعاد عن الكلمات أو حتى الإيحاءات الخادشة أو الجارحة التي ربما تسبب الاحراج أو التألم للمستمع، أو تشعره بالاستهزاء بحديثه.

كما ذكر الإسلام ضرورة الانصات إلى قول الغير حتى يفرغ من حديثه، وعدم قطع حديثه، كما يجب ربط آداب الحديث والاستماع بغيرها مثل الأخلاف مثل الصبر، التأني في الحديث، التروي ومقابلة الحديث السيء بالحديث الحسن، والأهم من كل هذا، هو عدم التحدث عن الغير بما يسئ لأحد أو التحدث بالكذب أو بصوت مرتفع.

كذلك أكد الإسلام على عدم نقل الأخبار والمعلومات، أو الإفشاء بأسرار الغير أثناء الحديث، والجدير بالذكر هو أن يستمع الشخص لغيره، ومحاولة مساعدة من لديه كربة والتخفيف عنه، كما دعا الله ورسوله لاستخدام اللين حتى في الحديث بالنصح لأمر ما والرد بأدب عند تقديم الغير لنا نصيحة أو التعقيب على تصرفاتنا.

آداب الحديث والاستماع للأطفال

يجب أن تكون آداب الحديث والاستماع عند الأطفال واجب أساسي لدى كل أم وأب؛ حتى يستطيعوا إنشاء جيل مهذب مع الكبير والصغير وذلك بجانب الأدب، الطاعة، الصدق، النجاح وكافة الأخلاق الحميدة الأخرى، ومن أهم آداب الحديث والاستماع عند الأطفال التالي:

أن يتحدث الطفل في موضع حديثه، ويتم ذلك بتعليمه متى يمكنه أن يتكلم، كما يجب أن يشارك بالحديث فيما يعنيه ويفهمه فقط، ولا يتدخل في موضوعات أكبر من عمره أو تخص أشخاص أخرين، ويتحدث عندما يسمح له أحد الأشخاص الكبار أو ينظر من يتكلم عندمها يفرغ من حديثه.

كما يجب أيضًا أن يتعرف الطفل متى يمكنه سماع الحديث، ومتى لا يصح أن يشارك أو حتى يستمع، وإذا استمع للحديث عليه الاستماع بأدب وعدم قطع من يحدثه سواء كان معلمه، والده، أخيه أو أي شخص يكبر عنه، كذلك احترام الغير ومراعاة ظروفه بعدم جرح مشاعره بلفظ غير مهذب،  ويأتي ذلك بتعليم الطفل الألفاظ الراقية مثل بعد إذنك، من فضلك، شكرًا.

والوسيلة لذلك هو أن نتعامل نحن الكبار مع الأطفال باستخدام هذه الألفاظ، وهناك الكثير من الأخلاق التي تساعد الطفل على التحلي بهذه الآداب، مثل تشجيعه على المشاركة الصحيحة والمؤثرة، التعاطف في التعامل مع الأطفال، وعدم استخدام العنف والقسوة والمعاقبة الشديدة، بل نستخدم النصح والارشاد.

ينبغي منح الطفل واجبات منزلية ومهام يقوم بها لمساعدته على النضج، تخصيص وقت للحديث مع الطفل والاستماع له، والتعرف على مهاراته وصفاته.

أهمية آداب الحديث

تشتمل آداب الحديث والاستماع على الكثير من الفوائد التي تشمل الفرد والمجتمع؛ ولذلك يجب على كل فرد التخلي بها، وقد ذكرها الله ورسوله، وتتلخص هذه الفوائد فيما يلي:

تكسب الإنسان محبة الناس والتودد اليه  بالتقرب إلى التحدث معه، وتزيد من احترام الناس له، كذلك تجعل من يتحلى بها على قدر من الأدب والرقي في الحديث، كما تجعل الفرد على دراية بالموضوعات التي يصح الحديث عنها.

يرى الناس من يتحلى بآداب الحديث والاستماع قدوة حسنة ليتأسوا به هم وابنائهم؛ وذلك لأن حديث الشخص هو وجهته، ومن خلالها يكون الناس رأيهم به حيث توضح صفاته للغير، علاوة على ذلك أن التحلي بآداب الحديث والاستماع تعودنا على الصبر، وتكسبنا مهارة الاستماع للغير والقدرة على حل مشكلاتهم أو تخفيف ألامهم.

وبهذا نستطيع المشاركة في الموضوعات الهامة، وإبدا رأينا الشخصي بها، وأكثر فائدة هي أن من يتحلى بذلك فهو يتبع أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ويسير وفق تعاليم القرآن الكريم.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك