نقص الفيتامينات والحالة النفسية | العلاقة بين نقص الفيتامينات والنوم

نقص الفيتامينات والحالة النفسية | العلاقة بين نقص الفيتامينات والنوم

14 Oct 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

توجد علاقة قوية بين نقص الفيتامينات والحالة النفسية وهذا ما يجهله العديد من الأشخاص، حيث يرتبط نقص الفيتامينات بالتعب، والإعياء، والكسل، وأمراض المناعة وغيرها.

لكن الحقيقة أن نقص أنواع معينة من الفيتامينات في الجسم، قد يتسبب في ظهور الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والأرق وغيرها؛ لذلك يجب أن يحرص الإنسان على توافر كافة أنواع الفيتامينات في طعامه، ليس تجنبًا للإصابة بالأمراض فقط، بل للحفاظ على حالته النفسية أيضًا.

أعراض نقص الفيتامينات والحالة النفسية

يرتبط نقص الفيتامينات والحالة النفسية معًا بشكل واضح ومؤكد، حيث أن بعض الهرمونات الخاصة بالحالة النفسية والمزاجية للإنسان توجد بشكل كبير في عدة فيتامينات، وعندما تقل فقد تتسبب في سوء وتراجع الحالة النفسية للشخص. ويصاب بالعديد من المشكلات النفسية مثل الارتباك، القلق وفقدان الشهية نحو الطعام.

كما يمكن أن يؤثر بالسلب تدريجيًا حتى يصل الإنسان لمرحلة نفسية متأخرة من الاكتئاب وفقدان الذاكرة، بالإضافة إلى معاناة هؤلاء الأشخاص باضطرابات في النوم وتهيج في الأعصاب.

كما يشعرون باستمرار بعدم الاتزان وقلة الادراك لما حولهم، وعند التعامل مع الناس يبدو عليهم التقلبات المزاجية بوضوح.

قد يتسبب عدم إدراك الكثير من الناس للعلاقة بين نقص الفيتامينات والحالة النفسية إلى تأخر شديد في الحالة الصحية، ويظهر هذا التأخر في الهوس، الانفصام في الشخصية، كثرة التصرفات العدوانية.

كما يمكن أن تصل للتفكير في الانتحار، وقد تؤدي بعض هذه المشكلات إلى الإصابة بالأمراض الجسدية والعضوية، وتتمثل هذه الأمراض في ضعف المناعة، فقر الدم والأنيميا وغير ذلك.

كما تختلف تلك الأعراض من شخص لأخر، وتختلف أيضًا في حدتها، وذلك حسب نوع الفيتامين أو الهرمون المستمد منه، وحسب الحالة التي وصل لها الشخص.

أعراض نقص الفيتامينات والحالة النفسية

مراحل نقص الفيتامينات والحالة النفسية

يبدأ نقص الفيتامينات والحالة النفسية في الظهور على الشخص بشكل تدريجي.

ويقوم الطبيب بتشخيصه، والتأكد من أن سبب سوء الحالة النفسية هو نقص الفيتامينات، وليست عوامل أخرى.

حيث يبدو على المريض عدة أعراض عادية لا تلاحظ بشكل كبير.

ولكن عند إهمالها وعدم العمل على موازنتها، فإن الحالة النفسية والصحية للإنسان تدخل في مرحلة التدهور.

حتى تصبح مصدر خطر على الصحة النفسية للإنسان، ويمكن أن تدفعه للانتحار ويمر هذا النقص بخمس مراحل هي:

المرحلة الأولى

هي المرحلة البدائية التي يظهر فيها تراجع في مستوى الفيتامين.

ويظل في الانخفاض حتى ينتهي المخزون المتواجد بالجسم، ثم تبدأ الأعراض في الظهور.

المرحلة الثانية

يظهر على الجسم أثناء هذه المرحلة أنه غير قادر على الاعتماد على الغذاء بشكل فردي كمصدر للفيتامين الناقص.

كما لم تظهر أعراض نقص الفيتامين بوضوح في هاتان المرحلتان الأوليتان.

المرحلة الثالثة والرابعة

خلال هاتان المرحلتان يكون الفيتامين قد تناقص بشكل كبير، ونتيجة ذلك يبدأ الجسم في التأثر بهذا التناقص.

تسوء الحالة النفسية بشكل ملحوظ بدايةً بالقلق والتوتر، وصولاً للاكتئاب.

كما يظهر تدهور في الحالة الصحية، ولكن الشخص المريض لا يبالي لهذا، مما يؤدي إلى زيادة سوء الحالة الصحية له.

وفي حالة عدم ملاحظة ذلك، واستمرار الفيتامين نحو التناقص تتطور هذه الأعراض حتى المرحلة الرابعة.

المرحلة الخامسة

هي المرحلة النهائية التي يصل لها الإنسان، حيث أنه إن لم يتم التعامل معه لمعالجته بطريقة سريعة وفعالة.

قد يتسبب للشخص في حدوث الوفاة.

نقص الفيتامينات والنوم

بوجود علاقة بين نقص الفيتامينات والحالة النفسية نجد أن نقص الفيتامينات يؤثر بوضوح على النوم، وذلك لأنه أحد أبرز أعراض سوء الحالة النفسية إن اضطرب بالزيادة أو بالنقص.

هناك بعض الأطعمة ومشروبات منها ما يساعد على النوم، ومنها ما يقلله ويبقيك متيقظًا، تحتوي هذه الأطعمة والمشروبات على أنواع مختلفة من الفيتامينات، وبالتالي فإن نقصها يؤثر أوضاع النوم، والحالة النفسية بشكل كبير.

وأهم الفيتامينات التي تربط بالنوم هي:

فيتامين د

يستمد فيتامين د من الشمس حيث يؤثر نقصه في جسم الإنسان على المناعة، ويزيد الأم العضلات.

كما يغير معدل ساعات النوم لديك للأقل، ويجعل وقت النوم غير مريح.

ويسبب النوم المتقطع، وهو ما يسمى بالأرق.

الماغنسيوم

يستطيع الماغنسيوم ضبط النشاط الجسدي اليومي، ويؤدي استهلاكه قبل النوم إلى منح الجسم نوم عميق.

وهو يساهم في إنتاج الميلاتونين في الرأس.

فيتامين ب 12

يساعد في تحسين أداء العقل ويعزز من صحة القلب.

كما يدخل في تنشيط الحمض النووي، ويوجد دور له في تنظيم فترات النوم والاستيقاظ.

وذلك عبر الإبقاء على تزامن إيقاع الجسد ونشاطه، مما يوجد علاقة مباشرة بين الأرق ونقص فيتامين ب 12.

علاج نقص الفيتامينات والحالة النفسية

عند ملاحظة نقص الفيتامينات والحالة النفسية الغير مستقرة، يجب على الشخص ضرورة البحث عن علاج مناسب له.

كما يجب عليه اتباع وتطبيق النصائح التي قد تساعده على التخلص من الأعراض النفسية السيئة، حتى لا تؤثر على صحته بالسلب، وقد تدفعه أحيانًا للانتحار.

وأهم وأول خطوات العلاج هي، معرفة نوع الفيتامين المتناقص في الجسم، ثم البدء في البحث عن مصادر غنية بهذا الفيتامين. وقد توجد في الأطعمة والمشروبات والفواكه وغيرها، ويجب تناولها بشكل منتظم.

أما في حالة النقص الشديد في الفيتامين يجب تناول أقراص تحتوي عليه، ولكن بإشراف من الطبيب.

وعند ظهور أعراض نفسية سيئة على الشخص التواصل مع الطبيب النفسي. وينبغي على الشخص المريض محاولة الابتعاد عن الضغوط النفسية التي قد تؤثر عليه بالسلب.

بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية، والعمل على أحد الهوايات المحببة للشخص، كنوع من الترفيه، والتواصل مع الأخرين بشكل مباشر، ومحاولة أخذ قسط كافي من النوم، من خلال تدريب الدماغ على ذلك بعدة وسائل كأخذ حمام دافئ، وسماع موسيقى هادئة.

أما في حالة نقص الفيتامين بسبب مرض معين، يجب التوجه بسرعة لأحد الأطباء، والبدء في معالجة هذا المرض.

مصادر طبيعية لبعض الفيتامينات

عند وجود علاقة بين نقص الفيتامينات والحالة النفسية يبدأ الشخص المريض بالبحث عن مصادر ممتلئة بنوع الفيتامين المتناقص لديه مثل:

فيتامين د

يمكن أن يستمد من الجلوس في الشمس لفترة بشكل يومي.

ومن الأطعمة نجده في الأسماك الغنية بالزيوت مثل.

سمك السلمون والماكريل والسردين وسمك التونة.

كما يوجد في البيض والحليب والزبدة.

بالإضافة إلى تواجده في الشوكولاتة الداكنة.

فيتامين ب

يوجد في البيض، البقوليات، المكسرات، منتجات الألبان، الدواجن، اللحوم والأسماك.

فيتامين ج

نحصل عليه من بعض الخضراوات والفاكهة مثل.

القرنبيط، الفراولة، البرتقال، الليمون، الكيوي والطماطم.

فيتامين C

يساهم في علاج الاكتئاب ويتواجد في البرتقال، الجوافة، البروكلي، التو، الكيوي، الخضراوات الورقية والسبانخ.

فيتامين E

نجده في الفول السوداني وبذور عباد الشمس واللوز وزيت جوز الهند.

وسائل تشخيص نقص الفيتامينات

يقوم الطبيب المعالج للحالة بتوجيهها لإجراء عدد من الفحوصات، وهي التي تساعده في التعرف على نوع الفيتامين المتناقص، وذلك من خلال عدة طرق أولها عمل فحص دماء شامل، و هو الذي يظهر نسب الفيتامينات المرتبطة بحالة المريض. كما يجب عمل فحص عضوي داخلي بواسطة التصوير الاشعاعي، ويطلب الطبيب أحيانًا عمل تحليل بول.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك