نوبات الهلع Panic attacks تعرف بأنها نوبات فجائية من الخوف أو القلق أو الإحساس بفقدان السيطرة حتى في حالة عدم وجود خطر أو محفز واضح لهذا الخوف.
كما أن المصابين بنوبات الهلع ليس بالضرورة أن يتطور الأمر معهم لاضطرابات الهلع.
غالبًا ما يحدث خلال نوبات الهلع أعراضًا جسدية مثل النوبة القلبية، وتتمثل في الارتعاش أو الوخز أو سرعة دقات القلب.
يمكن أن تحدث نوبات الهلع في أي وقت ليس في أوقات محددة أو معروفة.
يشعر الكثير من الأشخاص المصابين باضطراب الهلع بالقلق من أن يحدث لهم نوبة هلع أخرى، وقد يقوموا بتغيير كل حياتهم حتى يتجنبوا التعرض لنوبة مرة ثانية.
المناطق الجبلية في الامارات l أشهر جبال الامارات .. أهم الأنشطة التي يمكنك القيام بها أثناء زيارتها
قد تظهر نوبات الهلع فجأةً ويكون هناك إحساس بخوف شديد وغالبًا يكون خارج السيطرة.
تصاحب هذه النوبات مجموعة من الأعراض الجسدية تكون غير مريحة نهائياً، مثل سرعة ضربات القلب أو ضيق في التنفس أو الشعور بالغثيان.
كما تحدث نوبات الهلع بصورة غير المتوقعة وبغير سبب واضح، فنوبات الهلع المتوقعة قد تكون في أغلب الأحيان نتيجة لضغوط خارجية، مثل الرهاب.
يمكن لأي إنسان أن يتعرض لنوبات الهلع، لكن حدوث أكثر من نوبة واحدة، فهذا يكون علامة للإصابة باضطراب الهلع التي تعتبر حالة صحية عقلية تعرف بنوبات الهلع المفاجئة والمتكررة.
المحميات الطبيعية في الامارات … تقرير عن أجمل وأهم المحميات الطبيعية في الامارات
لكل من المخ والجهاز العصبي دور في طريقة إدراك المريض ومعالجته لنوبات الخوف والقلق.
لكن يرتفع خطر الإصابة بنوبات الهلع إذا توفرت أي من هذه الأسباب:
– التاريخ المرضي للعائلة: هذه تسمى باضطرابات القلق والتي من ضمنها اضطرابات الهلع التي تعتبر وراثية ببعض العائلات، والخبراء الآن ليسوا متأكدين من السبب.
– مشاكل الصحة العقلية: الأشخاص الذين يصابون باضطرابات القلق أو الاكتئاب أو غيره من الأمراض النفسية هم الأكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
– التعاطي والإدمان: يمكن أن يتسبب كل من إدمان الكحول والمخدرات في الإصابة بنوبات الهلع.
تحدث نوبات الهلع فجأة بدون أي إنذار ولا توجد طريقة للحد من نوبة الهلع بعد أن تبدأ.
في العادة ما تصل الأعراض لذروتها خلال 10 دقائق من بداية النوبة ثم تختفي بعد فترة قليلة، وتشتمل أعراض نوبة الهلع على الآتي:
– ألم بالصدر.
– القشعريرة.
– الإحساس بالاختناق أو الضيق.
– صعوبة في التنفس.
– الخوف وفقدان السيطرة.
– الشعور وكأن الشخص سيموت.
– شعور شديد بالرعب.
– الغثيان.
– سرعة دقات القلب.
– التعرق.
– وخز أو تنميل في أصابع اليدين أو القدمين.
– الارتجاف أو الاهتزاز.
يمكن أن تشتمل علاجات نوبات القلق والذعر على ما يلي:
أولاً العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يتم هذا النوع من العلاج، من خلال مشاهدة الأشياء التي تقلقك بطريقة مختلفة. كما يمكن أن يساعد المستشار النفسي في تطوير الاستراتيجيات لإدارة المحفزات المقلقة فور ظهورها.
ثانياً العلاج المعرفي: يمكن أن يساعد هذا العلاج في تحديد الأفكار غير المجدية، والتي في الأغلب ما تكون سبب نوبات الهلع، للحد منها وتعديلها.
ثالثاً العلاج بالتعرض: يكون هذا النوع من العلاج من خلال مراقبة المواقف التي تثير الخوف والقلق، فهذا يمكن أن يساعد على تعلم مواجهة كل المخاوف بنظرة جديدة.
تقنيات الاسترخاء: مثل القيام بتمارين التنفس، وأيضاً من خلال الاسترخاء التدريجي أو بالارتجاع البيولوجي والتدريب الذاتي، ويقوم الطبيب بالتحدث مع المريض عن الطريقة الأنسب له.
تشيكوسلوفاكيا في الحرب الباردة ونشأتها| وماذا حدث لها بعد أنتهاء الحرب
– مضادات الاكتئاب: تشتمل هذه الأدوية على كلٍ من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وكذلك مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs).
– علاجات حاصرات بيتا: فهي التي تساعد على إدارة جزء من الأعراض الجسدية كارتفاع ضربات القلب.
– الأدوية المضادة للقلق: والمتمثلة في البنزوديازيبينات، فهو عقار يهدئ وقد يكبح الأعراض سريعاً.
إذا حدث خلال النوبات صعوبة في التنفس، فالقيام بممارسة تمارين التنفس يمكن أن يحد من الأعراض، الخطوات هي:
– في البداية تنفس ببطء وبعمق قدر الممكن، من خلال الأنف.
– خروج الزفير ببطء وعمق ولطف من خلال الفم.
– يقوم بعض من الأشخاص بالعد بثبات من رقم 1 إلى 5 في كل شهيق وفي كل زفير.
– تغمض العينين للتركيز على النفس.
– بعد أن يتحسن المريض من الأعراض قد يصاب ببعض التعب جراء ما مر به خلال النوبة.
يجب معرفة نوع الضغط الذي قد يتعرض له الشخص بشكل خاص والذي يجعل من الأعراض أسوأ. ومع اتباع هذه الخطوات من المهم أن لا تقيد أي من التحركات والأنشطة اليومية.
– مارس تمارين التنفس كل يوم للمساهمة في الحد من نوبات الهلع وتخفيفها عند حدوثها.
– القيام بالتمارين الرياضية بانتظام وبالأخص التمارين الهوائية لتساعد في إدارة مستويات التوتر كذلك التخلص من التوتر وتحسين الحالات المزاجية وتعزيز الثقة بالنفس.
– تناول وجبات منتظمة حتى تكون مستويات السكر في الدم ثابتة.
– الابتعاد عن الكافيين والكحول والتدخين لأن هذه الأشياء قد تزيد من سوء نوبات الهلع.
– الانضمام لمجموعات دعم الهلع للحصول على نصائح مفيدة حول كيفية إدارة النوبات.
– تجربة العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمساعدة على تغيير أنماط التفكير السلبية والتي قد تزيد من نوبات الهلع.
نوبات الهلع يمكن علاجها بشكل كبير ولكن للأسف يوجد الكثير من الأشخاص يؤجلون طلب المساعدة لأنهم يشعرون بالإحراج.
يمكن أن تؤثر نوبات الهلع غير المعالَجة على الرغبة والقدرة على الاستمتاع بالحياة كما يمكن أن يتطور الأمر إلى:
– القلق التوقعي: وهو الذي يزيد من الإصابة بنوبة هلع بسبب القلق الشديد.
– الرهاب: وهو يعتبر مثل الخوف، شديد وبدون أي سبب محدد. وهو متمثل في رهاب المرتفعات أي الخوف الشديد من المرتفعات، كذلك الخوف من الأماكن المغلقة.
– رهاب الخلاء: قد تتفاجىء أن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين باضطراب الهلع لديهم رهاب الخلاء. فهذا الاضطراب يكون بسبب الخوف من التواجد في أماكن أو مواقف قد حدثت بسببها نوبة هلع من قبل. يمكن أن يصبح الخوف شديدًا لدرجة أن الشخص يكون خائفًا جدًا من مغادرة حتى منزله.
تارا ريد | مشوار تارا ريد الفني وأشهر أعمالها السينمائية
– الحرص على الهدوء قدر المستطاع، فإن الهدوء والتركيز وعدم إصدار الأحكام على الشخص، سيساهم في تهدئة الهلع بصورة سريعة.
– التركيز على التنفس لهذا الشخص خلال النوبة، والبحث عن مكان هادئ للجلوس فيه مع المريض، ومساعدته بأن يأخذ أنفاس عميقة وبطيئة لبضع دقائق.
– يمكن أن ترفع وتنزل ذراعي المريض معًا أو حتى ترفع قدميه. فهذه الحركات قد تساعد في التخلص من الاحساس بالتوتر الذي يمر به المريض.
– تشتيت عقل الشخص من خلال الطلب منه بتسمية خمسة أشياء حوله أو التحدث معه بهدوء عن أمر مشترك.
– شجعه على طلب المساعدة وبمجرد انتهاء نوبة الهلع يمكنك أن تطمئنه وتشجعه على طلب المساعدة لعلاج هذه النوبات.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
