نيكولاس كوبرنيكوس هو من أشهر علماء الفلك على مر العصور، وليس ذلك فقط بل نبغ في علم الرياضيات والطب.
ويعتبر أول من صاغ نظرية مركز الشمس، واعتبار الأرض تدور حول نفسها، ووضح ذلك في كتابه حول دوران الأجرام السماوية.
كما عمل على تطوير نظرية دوران الأرض، وهو مؤسس علم الفلك الحديث.
ينتمي لعصر النهضة الأوروبية، ولمسئولياته العديدة أصبح الفلك بمثابة هواية عنده؛ لذلك أصبحت نظريته أهم نظرية في التاريخ الحديث كما أحدثت ثورة علمية في علم الفلك.
الذكاءات المتعددة | شرح أهم أنواع الذكاءات المتعددة بالتفصيل | سلبيات وإيجابيات النظرية
ولد نيكولاس كوبرنيكوس في١٩فبرايرعام١٤٧٣م، في بلدة توران بروسيا، في أسرة ثرية وبيت يسود فيه الرفاهية والوطنية، وكان والده يعمل تاجرًا في السنترال، وتوفى والده وهو في سن العاشرة من عمره.
وبعد وفاة والده بدأ تعليمه في عام١٤٩١م، في بلدة كاركوف، واستمع فيها للكثير من محاضرات علم الفلك وفي عام١٤٩٦م، سافر إلى إيطاليا لدراسات أخري، وظل ذلك لفترة طويلة وبعدها اتجه إلى بولونيا.
وقام فيها بدراسة القانون، بجانب علم الفلك وفي عام١٥٠٠م، أرسله البابا إلى روما لدراسة علم الفلك، واتجه بعدها إلى بادرو لدراسة الطب، وذلك حتى عام١٥٠٩م، وعاد بعدها إلى بلدته الأصلية كاركوف.
وعمل طبيب أمراض باطنة، في فارمنسكي، وفي عام١٥١٠م استقر في مدينة فرمبورك باعتباره مختص بالقانون الكنسي، وهو أسم مشتق من لقب مريم العذراء المقدسة، واستخدم بيته كوسيلة يمارس بها أعمال رصد الفلك ومراقبة الكواكب في السماء.
بالإضافة إلى دراسة علم الفلك وعلم الطب قام بدراسة الاقتصاد، فقام بعمل مشروع لإصلاح العملة، ووضع خطة لمملكة بولندا وتونيا، وأثناء الحرب التي نشبت بين فرنسا وبولندا والصليبين، دافع عن قصر أولشتين.
اعتمد نيكولاس كوبرنيكوس في نظرته إلى إنه يمكن القيام بتفسير حركة الأجسام السماوية عن طريق تبني فكرة مركزية الشمس التي تدور حولها الكواكب في مدارات دائرية.
وبذلك قد وضع الأساس للأراء الحديثة، ولكن قد أدت به هذه الإفتراضات إلى اختلاف ناشب بينه وبين الأرصاد، فاضطر للتخلي عن جزء من نظريته، ولجأ إلى حركات إيبكسيل مرة أخرى، ولكن لم تتمكن نظريته الكوكبية من تفسير الأرصاد بنفس دقة النظريات القديمة.
وأصبحت نظرية من النظريات المهمة للغاية وذلك ليس لأنها تمثل الأساس لعلم جديد ولكن قضت على معظم الأفكار التي كانت سائدة على مر االعصور وحاولت الوقوف ضد الأفكار الثابتة المنتشرة في هذا المجال.
كما ساهم في نشأة علم من العقائد الدينية والإيدلوجيات، وغيرت هذه النظرية تفكير الإنسان تغيير جذري، فبتالي لم يعد الإنسان مركزيًا في هذا الكون ولكن يعتبر جزءًا منه.
ووضع الشكل العام لهذه النظرية عام١٥١٠م، وكانت هذه النظرية تحت مسمى تعليق صغير، وأسس نظريته بكافة نواحيها في عام١٥٢٥م، ولكن بعد إنجازه مختلف الأبحاث العلمية عن حركة الأجرام السماوية.
وهي محاضرة تلقى عن علم الفلك الحديث، خاصة بمركزية الشمس ودوران جميع الكواكب حولها، وقد تأسست هذه النظرية على العديد من الحسابات الفلكية، وقال أن الأرض تدور حول الشمس في عام كامل، وبالتالي تدور الكواكب مثل حركتها حول الأرض في عام كامل.
بيتر زيمان | محطات في حياة الفيزيائي بيتر زيمان وملخص نظرية تأثير زيمان
أحدث نيكولاس كوبرنيكوس ثورة في تاريخ علم الفلك ومختلف العلوم بالرغم من اعتراض المؤسسات الدينية والعلمية في القرن ال١٦، فقام بتعزيز فكرة فصل الدين عن العمل فللدين أركانه وللعمل مجالاته.
وبالرغم من اعتناق العالم للمنظومة النظرية التي قام بها العالم الروماني بوتولوميك والتي تخالف نظرية نيكولاس كوبرنيكوس، في القرن الثاني الميلادي وهي تتمحور حول مركزية الأرض، ولكن سيادة الكنيسة الكاثوليكية في مجال العلوم أضافت قدسية دينية.
ولكن كان له رأي أخر فتمكن منه الشك في هذه النظرية، بالرغم من إنه شخصية ذو طابع ديني وعلمي بحت، ولكنه أسس نظريته على أسس رياضية عن طريق متابعة حركة الكواكب والشمس.
فأسس المنظومة الفلكية السائدة وهي مركزية الشمس، ولكن لم ينشر الكتاب الذي ألفه بصدد هذه النظرية خوفًا من الصدام مع الكنيسة والعلماء حتى قام، بإقناعه أحد تلاميذه وهو على فراش الموت بطباعة الكتاب ونشره.
وحينها قامت الثورة العلمية من قِبل الكنيسة، ووضع هذا الكتاب على قائمة الكتب المحرمة، وحرمت هذه النظرية على المستوى العلمي.
قام بتفجير ثورة علمية أدت إلى تفجير بعض النظريات الطبيعية والمختلفة في العلم والطبيعة، فأدرك العالم أهمية عدم ربط تفسيرات الدين بمجالات العلم، فعلينا إدراك أن صدق العقيدة لا يرتبط بفرضيات أو متغيرات علمية.
ويجب علينا ألا نجعل النص الإلهي قائمة لفرضيات العلم فاللدين أركانه وللعلم مجالاته، لأن عكس ذلك يثبت عدم دقة هذه الفرضيات في ضوء التفسيرات القائمة، وقد أثبتت بعض اكتشافات صدق التفسيرات لقائمة النصوص الإلهية، لأن لله ما أنزل وما خلق.
قام نيكولاس كوبرنيكوس ببدأ الدراسة في الأكاديمية الملكية، وهي حاليًا جامعة ياغيلونسكي وقام بدراسة القانون في جامعة بولندا الإيطالية، ودرس الطب في جامعة بادوفا، بالإضافة إلى دراسته للقانون الكنسي وفي نهاية المطاف حصل على لقب الدكتوراه في القانون الكنسي.
كما حصل على دكتوراه في علم التشريح من جامعة فيرارا، ودرس أيضًا العلوم الإنسانية في الأكاديمية الملكية.
وقام باكتشاف ظاهرة كسوف النجم الدبران وأكدت له هذه الظاهرة الشك الذي انتابه في حركة الأجرام السماوية التي كانت سائدة هذا الوقت، وفي عام١٥١٠م عمل مختص في القانون الكنسي.
بالإضافة إلى دراسة علم الفلك قام بدراسة الطب في جامعة فارمينسكي ودرس أيضًا الاقتصاد وقام بإنشاء مشروع لإصلاح العملة، كما قضى عشرين عامًا في العمل على نظرية مركزية الشمس.
وبالرغم من عدم توفر الوقت اللازم للحصول على الرفاهية وممارسة الهوايات إلا إنه انشغل بعمله ومارس هوايته في علم الفلك بالرغم من كونه جنديًا ودبلوماسيًا.
قام نيكولاس كوبرنيكوس بالعديد من الإنجازات في علم الفلك ومن أبرز هذه الإنجازات ما يلي:
يعتبر من أول العلماء الذين وضعوا نظرية مركزية الشمس، وقدم فيها تقارير تفصيلية بأن الشمس تمثل مركز الكون وتدور حولها كافة الكواكب الأخرى.
يعد من أشهر علماء الفلك الذين تركوا مصنفات علمية في علم الفلك، والف كتاب عدد الأجرام السماوية ولكن لا يتم نشره إلا بعد وفاته خوفًا من رد فعل الكنيسة.
نشأة الكون | حامل نوبل الفيزياء يطرح نظرية جديدة: بدأ منظمًا ثم حدث الانفجار العظيم |ترجمة في دقائق
كما ألف العديد من الكتب التي أثرت في العالم بأكمله إلى وقتنا هذا ومن أهم هذه الكتب ما يلي:
وهو يلقي الضوء على نظريات هذان العالمان وميزة الثورة التي طبعت أراءهم العلمية، كما يشرح نظريات كوبرنيكوس وأينشتاين والأراء العلمية والجوانب الفلسفية التي قدموها.
ويعلن فيه فرضيته القائلة بأن الأرض كوكب والشمس عبارة عن جسم يستريح بالقرب من مركز الكون، كما عرض مصداقية الصراع حول علم التنجيم ودوره في الحفاظ على هذا العلم وتشكيل أسس فلكية.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
