هل خالفت “عودة سوريا” ميثاق الجامعة العربية؟ وهل يشارك الأسد في قمة الرياض؟ | نقاط في دقائق

هل خالفت “عودة سوريا” ميثاق الجامعة العربية؟ وهل يشارك الأسد في قمة الرياض؟ | نقاط في دقائق

11 May 2023
سوريا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق: ” هل خالفت “عودة سوريا” ميثاق الجامعة العربية ؟ وهل يشارك الأسد في قمة الرياض؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

تاريخ هذا التسجيل ليس جديد.. تاريخه كان مارس 2007

أما هذا التعليق كان ردًا على منع مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية.

تعليق مشاركة سوريا في الاجتماعات هو نص القرار الرسمي الذي صدر في 2011 بعد بدء الأزمة السورية. هذا الوصف غاية في الأهمية؛ لأن نص قرار عودة سوريا كان السماح لسوريا بالعودة للمشاركة.

لما هذا الوصف تحديدًا؟ أي من الدول وافق وأي منهم رفض خروج أو رجوع سوريا؟ ولما هذا التوقيت تحديدًا؟


1- خروج مخالف لـ” ميثاق الجامعة العربية “

ميثاق الجامعة العربية لا يضم أي بند ينص على إجراء محدد تحت مسمى تعليق العضوية.

المادة الوحيدة التي تحدثت عن أمر مشابهة كانت المادة 18، وهي تتحدث عن خروج نهائي عن طريق الطرد في حال عدم الالتزام بواجبات الميثاق، وبقرار يصدر بالإجماع، وهذا الشرط لم يتحقق في حالة سوريا ولا غيرها.

بالإضافة إلى ذلك، ميثاق الجامعة العربية صدر سنة 1945، ولم يتم تعديله. ويتضمن ملك مصر وملك العراق وملك اليمن وأمير شرق الأردن.


2- المخالفة الرابعة

استخدمت الجامعة العربية وصف تعليق المشاركة في الاجتماعات حوالي أربع مرات. قبل سوريا، مرة بحق مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل سنة 1979.

وتم نقل مقر الجامعة من القاهرة لتونس تجاهلًا لـ ميثاق الجامعة العربية الذي ينص في مادته العاشرة على تحديد القاهرة كمقر دائم، ولكن تم الالتفاف عليها باستخدام الجزء الثاني من المادة الذي أجاز لمجلس الجامعة الاجتماع في أي مكان آخر. لكن المعنى الصحيح للقرار كان نقل الاجتماعات وليس نقل المقر.

أما المرة الثانية والثالثة كانت على ليبيا والعراق، وأخيرًا سوريا.


3- أي الدول وافقت على خروج سوريا من الجامعة العربية؟

قرار تعليق عضوية سوريا صدر بموافقة 18 دولة، واعترضت دولتين، وهما لبنان واليمن، وامتنع العراق عن التصويت، وانسحب ممثل سوريا من الاجتماع بعدما كال الشتائم للحضور وكان رد قطر “الله يسامحه”.


4- هل عودة سوريا مخالفة لـ ميثاق الجامعة العربية الآن؟

عودة سوريا على ما يبدو حدثت بشق الأنفس. بحسب الأسوشيتد برس وغيرها، فإن الاجتماع قد حدث بحضور 13 من أصل 22 دولة عضو. إن صحت المعلومة، فهذا يعني الشك في صحة انعقاد الجلسة؛ لأن المادة السابعة من ميثاق الجامعة العربية تشترط حضور ثلثي الأعضاء لاكتمال نصاب الاجتماعات.

لكن المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير جمال رشدي صرح لـ “دقائق” بأن كل الدول حضرت، والقرار كان بالإجماع.


5- هل تعود العلاقات بين سوريا ودول المنطقة بعد القرار؟

هناك ثلاث دول  لم تقاطع بشار الأسد، وهي العراق والجزائر والسلطة الفلسطينية، و10 دول استأنفوا العلاقات معه بالتتالي، وهم تونس، والسودان، وعمان، والأردن، وموريتانيا، ولبنان، والبحرين، والإمارات، والسعودية، ومصر.

وبالنظر لأن القرار الأصلي كان مجرد دعوة للدول الأعضاء لقطع العلاقات الدبلوماسية، ليس به أي إلزام رسمي، فالعودة التدريجية كانت في حكم الأمر الواقع.


6- أي الدول لن تُعيد العلاقات مع سوريا؟

صرح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي لـ “دقائق” بأن قرار الجامعة العربية صدر بدون تحفظ أي دولة.

لكن عودة العلاقات أمر يخص كل دولة بشكل منفرد،  الكويت مثلا ربطت في تصريحات رسمية سابقة إعادة العلاقات بإعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وهي الخطوة التي حدثت بالفعل.

أما في قطر فالوضع مختلف؛ لأنها لازالت متحفظة على إعادة العلاقات مرة أخرى.

وفي المغرب فالأمور أكثر تعقيدًا، لأن المغرب ربط إعادة العلاقات بموقف سوريا من الوحدة الترابية للمملكة، في إشارة لدعم دمشق لانفصال الصحراء ودعمها لجبهة البوليساريو. وطبعًا سوريا ستقع في مأزق؛ لأنها إن كسبت المغرب فستخسر الجزائر.

نفس الأمر متكرر في اليمن، والذي اشترط طرد السفير الحوثي من سفارته في دمشق لإعادة العلاقات. أما عن الصومال فموقفه ليس واضحًا بسبب علاقاته مع تركيا.


7- ملف اللاجئين أهم أسباب القرار

بحسب تقارير لوس أنجلوس تايمز، أدرك الجميع أن بشار الأسد سيطر على أغلب سوريا فعليًا، والصراع يتجه لمفاوضات الحل النهائي، دول الجوار كانت مهتمة بخلق اتصالات مع سوريا بخصوصها، خصوصًا ملف اللاجئين الذي دفعت ثمنه أكثر من دولة، وبالتأكيد هناك الكثير من اللاجئين الذي سيرفضون العودة مرة أخرى لسوريا بدون تعهدات واضحة بأنهم سيكونون في أمان ولن يتعرضون لعمليات تعقب. يعني باختصار، عفو عام ثم إغلاق الملف.

بالإضافة لذلك، هناك حالة من الرغبة العامة بإعادة ترتيب الملفات في المنطقة ظهرت بوضوح عندما وقعت السعودية وإيران اتفاقية عودة العلاقات.

وبعودة الأسد، فالصورة العامة أصبحت أكثر وضوحًا. وسينتج عنها فتح ملف جديد، وهو إعادة إعمار سوريا، وهي فرصة اقتصادية مهمة سترغب الكثير من الدول في الاستفادة منها.


8- هل بشار الأسد سيحضر قمة الرياض القادمة؟

أبدت سوريا اهتمامها بشكل رسمي بخصوص هذا القرار.

وصرح الأمين العام أحمد أبو الغيط، قائلًا: الأسد يمكنه أن يشارك في قمة الرياض إن أراد ذلك.

وبحسب مصادر مطلعة، يفترض أنه استلم الدعوة بالفعل. بالتالي، يتبقى قرار الأسد، إما أن يشارك بنفسه، أو يرسل مندوب عنه، أو يستمر في متابعة الأمر من بعيد.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك