هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء | المناطق المهددة بالزلازل في المغرب 2023

هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء | المناطق المهددة بالزلازل في المغرب 2023

11 Sep 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

عانت المغرب مساء يوم الجمعة الموافق 8 سبتمبر 2023 من زلزال قوي وعنيف نتج عنه وفاة ما يزيد عن 1000 شخص حتى الآن، وأكثر من 300 ألف شخص في مراكش والمناطق المحيطة قد تأثروا بالزلزال، حسب ما صرّحت به منظمة الصحة العالمية. يتساءل الكثيرون الآن هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء وما هي المناطق المهددة بالزلازال بالمغرب؟ هذا ما سنجيب عليه في السطور التالية.

هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء

قام فيليب فيرنان – الذي يعمل استاذًا وباحثًا بجامعة موبلييه الأستاذ وتخصصه هو التكتونيات النشطة – بالحديث عن زلزال المغرب 2023 واحتمالية وجود هزات ارتداتديه، فهو يعتقد أن الهزات الارتدادية محتملة بالفعل.

ورغم أنها قد تكون أقل قوة، إلا أنها قد تتسبب في انهيار المباني التي تضررت بالفعل من الزلزال. وقد أشار إلى أنه عادةً ما يتم القول بأن الهزات الارتدادية ضعيفة، مثل الشقوق الصغيرة. يجب التفكير فيها كشريط مطاطي كبير تم سحبه ثم حدث انكسار لجزء منه.

ولكن في تركيا، تسبب زلزال في حدوث زلزال آخر. يمكن أن يتسبب التصدع الأول في حدوث التصدع الثاني عبر التأثير المتسلسل، مما يعني أن هناك خطر حقيقي أن يحدث زلزال آخر أقوى بعد انتهاء الزلزال الأول.

هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء إذًا؟ يتوقع أن تحدث هزات ارتدادية قد تصل إلى المناطق المجاورة للمدن التي تأثرت بالزلزال في المغرب 2023 وبالتالي فإن العديد من القرى في كل من الرباط والدار البيضاء معرضة لخطر الزلزال. بالإضافة إلى ذلك، فقد تضررت بعض المواقع التراثية بسبب الزلزال، مما أدى إلى حدوث أضرار مختلفة.

هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء

المناطق المهددة بالزلازل في المغرب 2023

يُعرف المغرب العربي بوجود العديد من الفوالق الزلزالية النشطة التي تعود لعصور طويلة، حيث شهدت هذه الفوالق العديد من النشاطات على مر التاريخ. لذلك، فقد ففي اجابتنا على سؤال هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء أوضحنا احتمالية الخطر.

من المحتمل أن تحدث هزات ارتدادية في المناطق المجاورة للمدن التي تأثرت بالزلزال في المغرب، وعادةً ما تحدث الهزات الارتدادية خلال 24 ساعة بعد الزلزال الأساسي. ومن أبرز المناطق التي تواجه خطر الزلازل في المغرب:

– مدينة مراكش.

– الحسيمة.

– درعة تافيلالت.

– مكان التقاء البرتغال والمغرب وإسبانيا.

–  أكادير.

– تطوان.

– مليلية.

– طنجة.

– مكناس.

مدينة فاس.

مدينة العرائش.

– منطقة جبل طارق.

زلزال المغرب كام ريختر

بعد أن أجبنا على سؤال هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء أم لا، قد تتساءل عن زلزال المغرب 2023 العنيف كم كانت تبلغ قوته؟ والإجابة هي إن الزلزال كانت قوته تقارب 7 ريختر، وهذا ما يفسّر الخسائر الهائلة التي سببها هذا الزلزال.

كم استغرق زلزال المغرب

أوضح المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أن زلزال المغرب قد وقع في الساعة 11:11 مساءًا بالتوقيت المحلي وما يوافق الساعة 22:11 بتوقيت غرينتش، وقد شعر به المواطنون لعدة ثوانٍ فقط.

وقد أشارت إلى أن مركز الزلزال كان عمقه 18 كيلومتر تحت سطح الأرض، بينما حددت وكالة الزلازل المغربية أن مركز هذا الزلزال بلغ عمقه 8 كيلومتر. وفي كلا الحالتين، فإن الزلازل السطحية من هذا النوع تكون خطيرة بشكل أكبر. وبالتالي فإنه يمكن حدوث هزات ارتداداية كما أوضحنا في سؤال هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء أم لا.

تاريخ الزلازل بالمغرب

المغرب بلد يقع في منطقة نشطة زلزاليا، حيث يقع على حدود صفيحة أفريقيا وصفيحة أوراسيا. وقد تعرض المغرب للعديد من الزلازل خلال تاريخه، كان منها العديد من الزلازل المدمرة.

تسببت هذه الزلازل في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأثرت بشكل كبير على اقتصاد المغرب. وقد اتخذ المغرب العديد من الإجراءات لتعزيز الاستعداد للزلازل، وحماية السكان من آثارها، بما في ذلك إنشاء شبكة من محطات رصد الزلازل، وتطوير خطط الطوارئ، وتحسين معايير البناء.

وبعد أن علمت هل سيعود الزلزال في الدار البيضاء أم لا، يمكنك إلقاء نظرة على أبرز الزلازل التي ضربت المغرب على مر التاريخ:

زلزال فاس

زلزال فاس 1624 هو زلزال مدمر ضرب مدينة فاس في المغرب في 11 مايو 1624. بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 100 ألف شخص، وتدمير العديد من المدن والبلدات المغربية، بما في ذلك فاس ومكناس ومكناسة الزيتون.

وقع الزلزال في الساعة 10:00 مساءً بالتوقيت المحلي، وشعر به الناس في جميع أنحاء المغرب وشمال إفريقيا. تسبب الزلزال في أضرار واسعة النطاق في مدينة فاس، حيث دمر العديد من المباني والمعالم التاريخية. كما تسبب في تشققات في الأرض، وظهور ينابيع جديدة، وانخفاضات في مستوى سطح البحر.

زلزال أكادير

زلزال أكادير 1960 كان واحدًا من أقوى الزلازل التي ضربت المغرب. وقع هذا الزلزال في يوم الاثنين 29 فبراير 1960 وكانت شدته حوالي 5.7 درجة على مقياس ريختر.

هذا الزلزال كان أكثر الزلازل فتكًا في تاريخ المغرب، حيث قتل حوالي 15،000 شخص أي ما يعادل تقريبًا ثلث سكان المدينة، وجرح 12،000 آخرين، وقد تضررت معظم الأحياء الرئيسية للمدينة: تالبورجت، فونتي، إحشاش وأنزا وبعض المدن مثل إنزكان.

شهدت أكادير درجة حرارة عالية خلال الزلزال وبعد أيام من حدوثه، حيث تراوحت الحرارة ما بين 30 و41 درجة مئوية مما عجل بتحلل الجثث، وبعد الزلزال تم إخلاء المدينة بعد يومين من الزلزال من أجل تجنب انتشار الأوبئة.

زلزال الحسيمة

في يوم 24 من شهر فبراير 2004، تعرضت المغرب لأحد أشد الزلازل تدميرًا، والذي وقع بالقرب من مدينة الحسيمة. وقع الزلزال بالقرب من الجانب الشرقي لجبال الريف، وهو جزء من الحدود التكتونية بين الصفائح الأفريقية والأوراسية، وقد بلغت قوته حوالي 6.3 درجة على مقياس ريختر.

أسفر الزلزال عن خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث توفي بين 628 و631 شخصًا، وأصيب 926 آخرون، وشُرد ما يقارب الـ15000 شخص. تضررت العديد من المناطق والقرى، بما في ذلك بلدة آيت قمارة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7000 نسمة، وتم تدمير معظم المباني فيها.

ما هو سبب الزلازل في المغرب

يقع المغرب في منطقة نشطة زلزاليا، حيث يقع على حدود صفيحة أفريقيا وصفيحة أوراسيا. تقع صفيحة أفريقيا وصفيحة أوراسيا على حدود متباينة، مما يعني أنهما يتحركان باتجاهين متعاكسين. تتحرك صفيحة أفريقيا إلى الشمال، بينما تتحرك صفيحة أوراسيا إلى الجنوب.

عندما تتحرك الصفيحتان باتجاه بعضهما البعض، فإنهما يدفعان بعضهما البعض للأعلى. هذا الضغط يؤدي إلى تراكم الطاقة في القشرة الأرضية، وحينما يصبح الضغط شديداً بما يكفي، يحدث زلزال. يتسبب الزلزال في إطلاق الطاقة التي تم تخزينها في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى اهتزاز الأرض.

تقع معظم الزلازل في المغرب في جبال الأطلس، حيث تلتقي الصفيحتان الأفريقية والأوراسية. تقع هذه المنطقة أيضًا بالقرب من منطقة تعرف باسم حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة زلزاليا تقع حول المحيط الهادئ.

يمكن أن تتسبب الزلازل في حدوث أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك تدمير المباني والبنية التحتية، وتسبب الإصابات والوفيات. يمكن أن تؤدي أيضًا إلى حدوث تسونامي، وهي موجات مدية قوية يمكن أن تسبب دمارًا واسع النطاق على طول السواحل.

تم إنشاء شبكة من محطات رصد الزلازل في المغرب في عام 1997. تقوم هذه المحطات بمراقبة النشاط الزلزالي في البلاد، وتوفير الإنذار المبكر بالزلازل المحتملة.

 

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك