وباء الكوليرا | أسباب وباء الكوليرا وأهم أعراضه وطرق الوقاية | هل الكوليرا معدية

وباء الكوليرا | أسباب وباء الكوليرا وأهم أعراضه وطرق الوقاية | هل الكوليرا معدية

27 Nov 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يعتبر وباء الكوليرا مرض معوي معدي؛ يصيب الإنسان بشكل مفاجئ إثر عدوى من شخص أخر أو من خلال دخول الطعام أو المياه الملوثة للجسم؛ وهو حاملاً لما يسمى بجرثومة ضمة الكوليرا، وهي جرثومة فتاكة يمكنها القضاء على الشخص المصاب في غضون ساعات أو أيام، ظهر الوباء عدة مرات بمختلف المناطق؛ وانتشر منذ زمن في عدة دول، ولكن تم السيطرة عليه.

اسباب وباء الكوليرا

يأتي وباء الكوليرا من خلال عدة عوامل خارجية تتسبب في إصابة الإنسان بالمرض، ويشترك جميعها في تواجد جرثومة قوية تسمى ضمة الكوليرا؛ والتي تتواجد في مياه بعض الآبار الملوثة.

تنتقل الجرثومة للإنسان بعدة طرق كشرب الماء الملوث بالجرثومة؛  أو المزروعات التي تعرضت لها، كما يتسبب تناول بعض الكائنات البحرية كالأسماك والقشريات النيئة في الإصابة بمرض الكوليرا؛ مما يصيب الجسم بإعياء شديد نتيجة لما تفرزه الجرثومة من سموم داخل الأمعاء الدقيقة.

هنا يقوم الجسم بإنتاج كمية هائلة من السوائل؛ تخرج من الجسم بشكل كبير وسريع عن طريق الإسهال والقي، ويفقد الجسم السوائل والأملاح بكثرة.

أسباب وباء الكوليرا

أعراض الكوليرا

بعد أن ينتقل إلى الشخص وباء الكوليرا بفترة تبدأ أن تظهر عليه الأعراض بشكل مفاجئ، وتتمثل هذه الأعراض في التالي:

تبدأ الأعراض بالقيء الذي يستمر لعدة ساعات؛ ويسبب الغثيان والشعور بالضعف والهزل، ثم يتبعه إسهال حاد ومتكرر؛ يسبب فقد كمية كبيرة من السوائل الموجودة بجسم الإنسان، وبعد ظهور هذه الأعراض بساعات معدودة؛ يدخل الشخص في حالة من الجفاف الحاد.

يتسبب الجفاف في ظهور أعراض أخرى على الشخص المصاب؛ كالإرهاق الشديد، الضعف العام، غور العينين، جفاف اللسان والشعور بالعطش باستمرار، تيبس طبقة الجلد؛ مما يؤدي إلى ذبوله، وحين قرصه يجمد لوقت؛ حتى يعود لوضعه الطبيعي.

كما تلاحظ ندرة التبول أو انقطاعه، حدوث الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، والشعور باضطرابات شديدة في دقات القلب.

متى تظهر أعراض الكوليرا

يصاب الشخص بجرثومة وباء الكوليرا ولكنه لا يشعر بأي أعراض، ولا يبدو عليه الإصابة، ولكن تبدأ الجرثومة بإفراز سمومها داخل الجسم؛ وتخرج مع عملية الإخراج، وهذا ما يسهل العدوى، ويستمر هذا الوضع لمدة تتراوح ما بين 7أيام إلى اسبوعين؛ حتى تظهر الأعراض على المصاب.

تاريخ وباء الكوليرا

من المعروف عن وباء الكوليرا أنه ظهر من زمن طويل، وكان موطنه في شبه القارة الهندية، حيث يوجد نهر الغانج؛ الذي يمثل خزان للمياه الملوثة، وانتقل المرض عبر الطرق التجارية لعدة دول؛ مثل روسيا وغرب أوروبا وأمريكا الشمالية.

ظهر المرض لأول مرة في ولاية البنغال؛ حتى شمل كافة أنحاء الهند، وذلك عام 1820م، وقد حصد ظهوره ملايين الأرواح.

أصبح بعدها ظهوره متكرر في مختلف الدول على فترات متباعدة؛ مثل روسيا وفرنسا وشيكاغو واندونيسيا والعراق وغيرها من الدول، وقد ذكر أن المرض ضرب البلاد لسبع مرات؛ أخرها كانت في اليمن عام 2017م.

كم استمر وباء الكوليرا

انتقل وباء الكوليرا للكثير من الدول على مختلف الأزمنة، وقد عانى الكثير منه خلال مراحل انتشاره، حيث تسبب اختلاط الفضلات بالمياه المستخدمة في الشرب؛ إلى انتقال العدوى بسرعة كبيرة من شخص لشخص ومن دولة لدولة أخرى؛ حتى بلغت مدة انتشار الوباء لما يقارب 150عام بدأً بالهند.

هل الكوليرا معدية

يمكن أن ينتقل وباء الكوليرا من شخص لأخر، ولكن لا تنتقل الكوليرا بالمعنى الذي تؤديه كلمة عدوى، وإنما انتقال الجرثومة المسببة للمرض هو ما يسبب العدوى، أي أن براز الشخص المصاب يمكن أن ينقل الجرثومة عبر مجاري المياه؛ وربما تختلط في بعض المناطق بمياه الشرب.

هنا ينتقل المرض لشخص أخر، كذلك الأطعمة التي تعرضت لشخص مصاب، وتلوثت ببكتريا المرض أثناء التصنيع أو التخزين؛ فهي تنقله.

الوقاية من الكوليرا

على الرغم من وجود عدة لقاحات خاصة بالتطعيم ضد وباء الكوليرا إلا أنها لا تعطي الأمان الكامل من الإصابة، حيث يتم تناول جرعة واحدة منها للأشخاص المنتقلين إلى المناطق المصابة قبل السفر بحوالي 10أيام، ولكن لا تعتبر بديل فعال عن الإجراءات الوقائية، وهي كالأتي:

غسل اليدين جيدًا باستخدام الماء الجاري والصابون المطهر قبل البدء في لمس الأطعمة وإعدادها، وبعد استعمال دورات المياه مباشرةً، استخدام المياه المعقمة والمعبأة في الشرب؛ وإن لم يكن تستبدل بالماء المغلي جيدًا.

كما يمكن استخدامها في غسيل الفواكه والخضراوات، غسل الأواني والأطباق باستخدام الماء المغلي؛ الذي يساعد في قتل البكتريا والجراثيم، وشرب العصائر المعلبة والمحكمة الغلق، الابتعاد عن تناول منتجات الألبان، تجنب تناول الأطعمة النيئة والمطهوة بطريقة غير جيدة.

عدم تناول المأكولات البحرية النيئة؛ وخاصة القشريات والمحار، الاستحمام وغسل الأسنان بماء ساخن باستمرار.

علاج وباء الكوليرا

يحتاج وباء الكوليرا إلى تلقي العلاج في بعض الحالات بإشراف من الطبيب، وذلك بالجمع بين العلاج المنزلي والدوائي، ويكون بالطريقة التالية:

يتم العلاج المنزلي بتناول الكثير من السوائل لتعويض ما يخسره الجسم؛ والتقليل من حدة أعراض الجفاف الشديدة، شرب قدر كافي من محاليل الأملاح التي يحضر بإذابة الأملاح في لتر مياه، ويؤخذ عن طريق الشرب.

يتطلب البالغون شرب 6لترات من هذا المحلول في اليوم الأول، كما أنه يجب في حالات الجفاف المتقدمة أخذ سوائل المحاليل عن طريق الحقن الوريدي.

بينما يتم العلاج الدوائي من خلال وصف الطبيب للأنواع المناسبة من المضادات الحيوية، ولكن ليس بكثرة تحسبًا لحدوث ما يسمى بمقاومة البكتريا.

تقوم السوائل الوريدية إلى جانب المضادات الحيوية بالتقليل من شدة الإسهال، تعويض كمية السوائل التي يفقدها الجسم أثناء تكرر الإسهال والقيء، منع الجرثومة الموجودة في البراز، الإسراع من مدة العلاج.

كما ينبغي تناول مكملات الزنك بجانب المضادات الحيوية،  حيث أثبت في بعض حالات الأطفال فعاليته في انقطاع الإسهال بعد مدة قصيرة من تناوله، كما يساعد على تقليل كميات البراز عند الإخراج.

وباء الكوليرا في سوريا ولبنان

أعلنت منظمة الصحة العالمية بيانها بشأن وباء الكوليرا حيث دق ناقوس الخطر بسبب تفشي هذا المرض بشكل سريع في بعض الدول مثل سوريا ولبنان، وجاء الخبر كالتالي:

لم تسجل لبنان أي حالات إصابة بالكوليرا منذ عقود، ولكن عادت كوليرا لتظهر عدد كبير من الإصابات بها منذ الخامس من أكتوبر للعام الجاري، وذلك في ظل مواجهة البلاد لمشكلات أخرى في الاقتصاد، وعدم قدرتها على مواجهة الوباء، وقد سجلت الدولة عدد من الوفيات أيضًا.

قد بدأ المرض في أول الأمر في الأقضية الشمالية، ولكنه انتشر بمختلف المحافظات، ولهذا أتاحت منظمة الصحة العالمية للبنان 600ألف جرعة من اللقاحات المضادة لمرض الكوليرا.

أما في سوريا بدأت الحالات في الظهور منذ سبتمبر، وقد ظهرت الحالات من مختلف محافظات الدولة، وتشابهت الفصيلة المنتشرة في سوريا مع تلك التي في لبنان.

تبين أن أغلب المصابين في لبنان هم من لاجئين سوريين يعيشون في عدد من المخيمات التي تفتقر للخدمات المعيشية؛ كالصرف الصحي ومياه الشرب، كما أنها لا تمتلك أي خدمات صحية.

كيف يتم تشخيص مرض الكوليرا؟

يشخص وباء الكوليرا من خلال أخذ الطبيب عينة من براز الشخص المريض؛ أو الحصول على مسحة من المستقيم؛ وفحصها بأحد المختبرات بزراعة العينة، وفي حالة وجود جرثومة ضمة الكوليرا في العينة، فهي تؤكد إصابة الشخص بالمرض.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك