ويليام جيمس | أهم الأعمال الفلسفية لـ ويليام جيمس وأبرز نظرياته

ويليام جيمس | أهم الأعمال الفلسفية لـ ويليام جيمس وأبرز نظرياته

7 Jan 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

ويليام جيمس هو فيلسوف وعالم نفس أمريكي ولد في عام ١٨٤٢م، ويعد من أبرز وأقوى علماء القرن التاسع عشر، وهو من مؤسسي المدارس البراغماتية وعلم النفس الأمريكي.

تم تصنيفه تحليلاته في المرتبة الرابعة عشر من ضمن أفضل وأهم تحليلات علماء الفلسفة للقرن العشرين.

وله العديد من النظريات التي يطرح فيها فكره الفلسفي، والعديد من المؤلفات والأعمال البارزة.

وهو أول أستاذ لعلم النفس الأمريكي، وشغل العديد من المناصب من جامعة هارفارد حتى حصل على الدكتوراه الفخرية في الفلسفة.

الحياة الشخصية

ويليام جيمس هو أول مُعلم أمريكي يقدم دورة في علم النفس، ولد ويليام في الحادي عشر من يناير عام ١٨٤٢م في مدينة ستور هاوس بنيويورك.

وينتمي لعائلة غنية ومشهورة، وكان والده هنري جيمس من أشهر علماء اللاهوت المتخصصين في دراسة الإِلهيات.

بدأ رحلته مع التعليم بانتقاء الدراسة عبر المحيط الأطلسي مما ساعده في تطوير اللغة الألمانية والفرنسية، بالإضافة إلى كثرة تجوال عائلته ورحلاته المتعددة حفزت هواياته وميوله الفنية.

وفي عام ١٨٦١م التحق بكلية لورانس بجامعة هارفارد، وبدأ في دراسة الطب في عام١٨٦٥م، وكانت دراسته متقطعة بسبب الأمراض الجسدية التي كان يعاني منها ويليام منذ الصغر، الأمر الذي جعله يسافر إلى المانيا بحثًا عن العلاج ومكث بها لمدة عامان.

وعاد مرة آخرى لإكمال دراسته وحصل على شهادة الطب في عام١٨٦٩م، ولكن خلال فترة علاجه في ألمانيا ساعدته في اكتشاف مواهبه وميوله التي بعيدة تمامًا عن المجال الطبي، لذلك لم يمارس مهنة الطب بعد التخرج، لتعلقه بالعلم الفلسفي وعلم النفس.

أما بشأن حياته الزوجية تزوج ويليام في العاشر من يوليو عام١٨٧٨م، من ب

أليس هاوغيبنز، وأنجب خمس أولاد.

وتوفي ويليام في تاريخ ٢٦أغسطس عام١٩١٠م أثر قصور في القلب عن عمر يناهز ٦٨عامًا.

الحياة المهنية لـ ويليام جيمس

أمضى ويليام جيمس معظم حياته الأكاديمية بجامعة هارفارد، وفي عام١٨٧٣م تم تعيينه مدرسًا لعلم التشريح ووظائف الأعضاء بالجامعة.

كما أصبح أستاذ مساعد في علم النفس في عام١٨٧٦م، وبعدها بخمس سنوات أي في عام١٨٨١م عُين مساعد للفلسفة، وخلال أربع سنوات أصبح أستاذًا للقسم، وظل يتدرج في المناصب حتى أصبح أستاذًا وبروفيسور فخريًا في قسم الفلسفة تحديدًا في عام ١٩٠٧م.

وأصبح له عدد كبير من الطلاب الذين تأثروا بفكره ونبوغه حتى، أصبحوا فيما بعد من الشخصيات الهامة ومن بينهم “الفيلسوف جورج سانتايانا، الروائية جيرترود شتاين، وبروفيسور الرياضيات آلان سوكال وغيرهما”.

وواصل ويليام اهتماماته بعلم النفس والفلسفة، فهو من مؤسسي الجمعية الأمريكية للبحوث النفسية، وله العديد من النظريات الفلسفية الشهيرة.

فضلًا عن كونه من المؤيدين لطرق الشفاء دون علاج واتباع مناهج بديلة للشفاء.

أهم الأعمال الفلسفية لـ ويليام جيمس

أبرز الأعمال الفلسفية التي قام بها ويليام جيمس هي تأسيس المدرسة البراغماتية بمساعدة شارل ساندرز بيرس، وتُصنف بأنها أحد المدارس التي ساهمت في تأسيس علم النفس الوظيفي.

قام بتحليل مجلة “مراجعة علم النفس العام” والذي تم تصنيفه في المرتبة ١٤ من ضمن أهم وأبرز علماء النفس.

وفي عام١٩٩١م تم تصنيف استقصاء مجلة “علم النفس الأمريكي” في المرتبة الثانية.

فضلًا عن دوره الفلسفي العظيم في تطوير التجريبية الراديكالية على نحو أثر في العديد من الفلاسفة ومن بيهم “الفيلسوف التربوي ريتشارد رورتي، الفيلسوف فيتغنشتاين، وأيضًا الرئيس الأمريكي جيمي كارتر”.

أهم الأعمال الفلسفية لـ ويليام جيمس

أبرز نظريات ويليام جيمس

يوجد الكثير من النظريات التي تشرح الفكر الفلسفي للعالم ويليام جيمس، والتي منها يقوم بتحليل الشخصيات والذات، وبعضها يشرح العاطفة، وأيضًا النظريات المتعلقة بالمعرفة، وهما كالآتي:

نظرية ويليام جيمس عن الذات

وتتضمن تلك النظرية شرح تفصيلي للذات البشرية، يقسم ويليام جيمس الذات إلى قسمين، وهما:

القسم الأول؛ “أنا” وهي بمثابة شخص منفرد يشير إليه عند وصف تجربة شخصية.

بينما القسم الثاني؛ “الأنا” وهي الذات الخاصة بالشخص وحياته، والجزء المُفكر المتصل بروح الإنسان وهو العقل ومن خلال تلك النظرية قسم الذات إلى أربع أقسام.

الذات المادية؛ وهي عبارة عن الأشياء التي ينتمي الشخص إليها، مثل انتمائه لجسده، لأسرته وأيضًا اعتبر الملابس من الذات المادية للفرد.

والذات الاجتماعية؛ وهي تُمثل تصرفات وسلوك الفرد مع المجتمع والمواقف التي تحيط به، ويرى جيمس بإن الذات الاجتماعية تختلف وتتنوع حسب الموقف الذي يقوم به الشخص، يرى بأن تصرف الشخص في بيئة العمل تختلف تمامًا في بيئة الأصدقاء.

الذات الروحية؛ ويرى ويليام بأن مفهوم اروحي للذات هي القيم الشخصية والمبادئ، والضمير تلك الذات الثابتة التي لا تتغير ويرى بأن فهم الذات الروحية أهم بكثير من المادية والاجتماعية، لأنها تعني فهم الجوهر.

أما فيما يخص تفسير الأنا النقية هي تلك التي تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل فهي تنشأ من الهوية الفردية.

نظرية ويليام جيمس عن المعرفة

ويرى فيها أن المعتقدات الصحيحة والحقائق التي نؤمن بها لابد أن تتوافق مع الأفكار العقلية، مع ضرورة التأكد من النتائج المتوقعة من خلال التطبيق للوصول للمعرفة.

مما يجعل رأي ويليام جيمس يتفق كثيرًا مع البراغماتية، والتي من خلالها يؤكد بأن العالم ما هو ألا مجموعة من التجارب التي لا يمكن الوصول إلى المعرفة بشأنها ألا من خلال التجربة.

نظرية العاطفة للعالم ويليام جيمس

ويرى ويليام جيمس بأن العاطفة قائمة على ادراك العقل بموقف والملابسات التي تحيط به، فالفرد عند تعرضه لموقف يدرك العقل ملابساته وبناءً عليه يأتي رد الفعل العاطفي، فإذا كان الموقف يستدعي الإحساس بالخوف فالعقل يدرك ذلك وبالتالي أصدر عاطفة الخوف والرهبة.

حيث قام جيمس بشرح نظرية العاطفة باستفاضة في مقال “ماهي المشاعر” الذي تم نشره عام١٨٨٤م، حيث شرح فيه بأن العاطفة تثير أولًا من خلال الجهاز العصبي والذي تنتهي بالشعور العاطفي، وبرهن على ذلك بأن العاطفة يتبعها تأثير جسدي مثل تسرع ضربات القلب، التعرف، توسع حدقة العين.

والتي بناءً عليها لخص وجهة نظره بسات العاطفة وأكد بأن تختلف العاطفة حسب نوعها من شعور بالغضب، بالخوف، السعادة وجميعها تندرج تحت بند الإدراك العقلي أولًا.

أهم مؤلفات ويليام جيمس

هناك العديد من المؤلفات التي أوضح فيها ويليام جيمس نظرياته وافكاره وكامل مبادئه الفلسفية على نطاق أوسع، ومن أهمها ما يلي:

كتاب مبادئ علم النفس

تم نشره عام١٨٩٠م وهو كتاب فلسفي بحت، يتضمن الكتاب أربع مبادئ تيار الوعي، ونظرية جيمس لانج، والإرادة.

كتاب إرادة الاعتقاد

ويشرح في ذلك الكتاب الرغبة والإرادة في الاعتقاد لا تفرق بين الصحيح والخطأ ولا تقوم على الإدراك العقلي لها، بينما تبرر وفقًا للمنافع العملية الناتجة عنها.

ويرى بأن الاعتقاد لابد أن يتبعه دليل يؤكده أولًا.

كتاب البراغماتية

وهو يلخص فيه مذهبه وفكره بشأن الفلسفة الحديثة، حيث يرى بأن الفلسفة قائمة على الواقع والاستنتاجات العملية، ويعتبر البعض بأن ويليام افصل من قام بشرح الفكر البراغماتي الحديث.

كتاب عن الحقيقة

يُعد ذلك الكتاب آخر مؤلفات ويليام جيمس قبل وفاته، تم نشره عام١٩٠٩م وتضمن الكتاب مجموعة من المقالات التي تدافع عن منهج التجريبية الجذرية، ويشرح فيه نظريته في الحقيقة.

حيث يرى أن الحقيقة ليست مبنية على الصدق بل مدى رغبة الإنسان في التصديق وخلق الأشياء التي تتوافق مع الواقع والعالم، وبسبب تلك الأفكار تعرضت تلك النظرية للنقض من بعض الفلاسفة.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك