وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يعلن أن إسرائيل تبني تحالفًا دفاعًا جويًا إقليميًا للدفاع عن أعضائه من إيران.
فماذا نعرف عن تفاصيل هذا التحالف الدفاعي الجوي؟
ومن أعضاؤه؟
وما موقف الدول الناطقة بالعربية منه؟
س/ج في دقائق
ما تفاصيل تأسيس تحالف الدفاع الجوي الشرق أوسطي؟
وفق المعلومات المتوفرة، التي نشرتها وول ستريت جورنال، عقدت الولايات المتحدة، اجتماعًا سريًا مع إسرائيل ودول شرق أوسطية؛ لمواجهة التهديد الجوي الإيراني في مارس 2022.
الاجتماع حدث في شرم الشيخ المصرية، بهدف استكشاف كيفية تشارك دول الشرق الأوسط في التنسيق ضد قدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار.
بحسب وول ستريل جورنال، حضور الاجتماع مسؤولون عسكريون من مصر – السعودية – الإمارات – البحرين – قطر – إسرائيل – الولايات المتحدة.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مثل هذا النطاق من كبار الضباط من إسرائيل ودول الشرق الأوسط الناطقة بالعربية، تحت رعاية عسكرية أمريكية لمناقشة كيفية الدفاع ضد تهديد مشترك.
ومثل الولايات المتحدة الجنرال فرانك ماكنزي، رئيس القيادة المركزية الأمريكية السابق.
لماذا التحالف الدفاعي الجوي الآن؟
الإجابة باختصار: لأنه بات ممكنًا الآن، بينما لم يكن ممكنًا من قبل.
لعقود، سعى القادة العسكريون الأمريكيون لتشجيع الدول الناطقة بالعربية على تنسيق دفاعاتها الجوية. لكن إشراك إسرائيل – التي كان ينظر لها كعدو – حال دون التفاوض على تحالف مماثل.
الوضع تغير الآن، لـ 5 أسباب رئيسية:
1- تفاقم المخاوف المشتركة من إيران.
2- تحسن العلاقات السياسية بعد انضمام عدة دول لاتفاقات إعلان إبراهام.
3- قرار إدارة ترامب في يناير 2021 لتوسيع منطقة تغطية القيادة المركزية لتشمل إسرائيل.
4- تفوق تكنولوجيا الدفاع الجوي والأسلحة الإسرائيلية.
5- تحوّل أولويات الولايات المتحدة العسكرية بعيدًا عن الشرق الأوسط، نحو مواجهة الصين وروسيا.
هذا يعني أننا أمام تحالف دفاعي كامل مع إسرائيل؟
ليس بهذا المعنى حتى الآن.
بحسب وول ستريت جورنال، توصل المشاركون لاتفاق من حيث المبدأ بشأن إجراءات الإخطار السريع عند اكتشاف تهديدات جوية. لكن ذلك سيتم عبر إشعارات الهاتف أو الكمبيوتر، دون مشاركة البيانات الرقمية عالية السرعة، على الأقل حتى الآن.
كما ناقش المسؤولون الكيفية التي يمكن بها اتخاذ القرارات بشأن القوات التي ستعترض التهديدات الجوية.
لكن المؤكد أن المناقشات لا تزال في بداياتها. أمامها طريق طويل لتقطعه، ولا تزال حساسة من الناحية الدبلوماسية.
بخلاف عقبة الحساسية الدبلوماسية المعتادة، هناك تحديدًا السعودية التي لا تزال غير مرتبطة بعلاقات رسمية مع إسرائيل.
بحسب الصحيفة، شاركت السعودية في الاجتماع، واجتمع رئيس أركان الجيش السعودي مع نظيره الإسرائيلي في شرم الشيخ. لكن مسؤولين في دول شرق أوسطية قالوا إنه من غير المرجح أن تتبنى السعودية التحالف الدفاعي الجوي علنًا، إلا بعد إضفاء الطابع الرسمي على مجمل العلاقات.
وهل أعلنت دول المشاركة في هذا التحالف الدفاعي الجوي؟
لم يقر الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية، باجتماع شرم الشيخ. لكنه قال إن القيادة تحافظ على التزامها الراسخ بزيادة التعاون الإقليمي وتطوير هيكل دفاع جوي وصاروخي متكامل لحماية قواتنا وقوات الشركاء الإقليميين، معتبرًا إيران هي العامل الأساسي لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
بالمقابل، رفضت بقية الدول المشاركة – باستثناء الإمارات – التعليق.
حتى الإمارات لم تعلق على المحادثات. لكنها تناولت قضية التعاون على نطاق واسع؛ باعتبار أن “الإمارات ليست طرفًا في أي تحالف عسكري إقليمي أو تعاون “يستهدف أي دولة بعينها”، وليست على علم بأي مناقشات رسمية تتعلق بأي تحالف عسكري إقليمي من هذا القبيل.
ماذا سيوفر التحالف الدفاعي الجوي – إن حدث – لأعضائه؟
العديد من اللبنات الأساسية لنظام دفاع جوي إقليمي محتمل موجودة بالفعل. ويعتقد مراقبون أن تعاونها سيوفر مظلة جوية مهمة للأعضاء:
– اشترت السعودية ما يصل إلى 22 بطارية باتريوت أمريكية مضادة للصواريخ، وهي بصدد الحصول على بطاريات دفاع منطقة عالية الارتفاع، وهي نظام أمريكي آخر مضاد للصواريخ يُعرف باسم ثاد.
– الإمارات لديها بالفعل نظام ثاد، الذي تقول إنه أسقط صاروخًا أطلق على أبو ظبي من اليمن من قبل الحوثيين في يناير.
– تمتلك إسرائيل نظام القبة الحديدية وأنظمة دفاع جوي متقدمة أخرى لاكتشاف وإسقاط الصواريخ والصواريخ وغيرها من التهديدات، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار التي يجري إطلاقها من إيران ودول أخرى.