ذا هيل: حذار يا بايدن.. لا تهرب من ورطة أفغانستان بحصار مصر | ترجمة في دقائق

ذا هيل: حذار يا بايدن.. لا تهرب من ورطة أفغانستان بحصار مصر | ترجمة في دقائق

11 Sep 2021
مصر
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

نقلاً عن مقال سايمون ليدين في ذا هيل: الديمقراط يتخلون عن حلفاء الولايات المتحدة: هل مصر التالية؟


إدارة جو بايدن وحلفاؤها اليساريون في الكونجرس الأمريكي قالوا إنهم يرسخون مبدأ إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان على الاعتبارات الأمنية الأخرى فيما يتعلق بالعلاقات مع العديد من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك مصر.

أحد أعلى أصوات الديمقراط المعارضة لاستمرار المساعدة الأمنية لمصر كان السيناتور كريستوفر مورفي، الذي يشكك في عدد من الشراكات القائمة التي تدعم أهداف الولايات المتحدة عبر الشرق الأوسط.

ورطة أفغانستان

في الأسابيع الماضية، تكشف الكثير من خلال التخلي المروع عن مواطني الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان.

وهنا ننتساءل: إذا كان تعزيز حقوق الإنسان هو الاعتبار الأول فعلًا، ألم يكن من المفترض ألا تدعم إدارة بايدن طالبان، وهي منظمة مصنفة تنظيمًا إرهابيًا على قوائم الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأمريكية؟

لكن، تزامنا، بدأ التصعيد مع مصر.

أقر مجلس النواب قانون المساعدات الخارجية لعام 2022، الذي يقترح حجب 150 مليون دولار عن مصر.. هو مبلغ أكبر من السنوات السابقة دون أي مراعاة لاعتبارات الأمن القومي.

ومع هذا الواقع الجديد يجب طرح بعض الأسئلة الصعبة على الديمقراط فيما يخص عودة إدارة بايدن إلى نهجها الخطير في علاقة الولايات المتحدة مع مصر.

معضلة مصر

مصر تواجه تحديات أمنية على أكثر من جبهة. هذه التحديات تحتاج إلى مساعدة عاجلة تكفل للقاهرة الاستمرار في لعب دور القيادة في قضايا الأمن الإقليمي.

مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي حصن حاسم ضد جماعة الإخوان والتنظيمات الإسلامية المتطرفة الأخرى.

وبسبب المشكلات المالية الطويلة الأمد، والتي فاقهما وباء كورونا، تعاني القاهرة ضائقة مالية، يفترض أن تحدث عجزًا في الميزانية حتى 2025، بينما تواجه خطر فقدان المساعدة المالية الأمريكية،.

ولنكن واضحين، إن لم تحصل مصر على المساعدة الأمنية الضرورية من الولايات المتحدة، فستحصل عليها في مكان آخر، على الأرجح مع روسيا أو منافسين استراتيجيين آخرين.

لكن، إن حدث.. إذا تخلت الولايات المتحدة عن كون مصر شريكًا رئيسيًا فإن مصالح واشنطن ستتضرر؛ لأن مصر تحارب الإرهاب في سيناء، والذي امتد في بعض الأحيان إلى أجزاء أخرى من البلاد.

تحديات من كل الجوانب

بجانب شبه جزيرة سيناء، ساعد السيسي في التوسط للسلام في غزة بين إسرائيل وحماس.

 مصر لعبت تاريخيًا دورًا مهمًا في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، ورغم ذلك فقد فوجئ الكثيرون بهذا التطور.

ورغم أنه سلام هش، لكن وقف إطلاق النار هذا الذي تفاوضت عليه مصر يسلط الضوء على القيادة الإقليمية الحاسمة التي يمكن للقاهرة ممارستها.

تواجه مصر تحديًا استراتيجيًا على حدودها الغربية من الحرب الأهلية التي دامت عدة سنوات في ليبيا والتهديدات الأمنية الهامة ذات الصلة.

تشعر القاهرة بالقلق من أن المرتزقة السوريين الذين ترعاهم تركيا، إلى جانب دعم أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين، يمكن أن يخلقوا حكومة ذات توجه إسلامي في طرابلس.

وبينما تم توقيع وقف إطلاق النار في عام 2020، لا تزال ليبيا متقلبة وغير آمنة.

الضفة والقاهرة أم القدس.. من المستهدف برسائل حماس من إشعال حرب غزة؟ | س/ج في دقائق

تعاون عسكري

بناءً على العلاقات الأمنية الاستراتيجية الأمريكية مع مصر، تشارك القيادة الوسطى حاليًا (سبتمبر ٢٠٢١) في مناورة عسكرية إقليمية ضخمة تسمى النجم الساطع.

وأوضحت السفارة الأمريكية بالقاهرة في بيانها حول التمرين أن الشراكة الأمنية الأمريكية المصرية “تلعب دورًا رائدًا في الأمن الإقليمي وجهودًا لمكافحة انتشار التطرف”.

لتوضيح حجم ونطاق هذا التمرين، تشمل الدول الأخرى المشاركة: المملكة المتحدة وفرنسا والسعودية والأردن والعراق والبحرين والسودان والمغرب والكويت والإمارات وتونس وكينيا ونيجيريا وتنزانيا وكذلك قبرص وإيطاليا وإسبانيا واليونان وباكستان.

يأتي هذا التمرين بالإضافة إلى التدريب على مكافحة الإرهاب الذي جرى في وقت سابق من العام.

بلومبرج: حرب غزة تعيد تذكير الجميع بمن تكون مصر.. “مهندس الشرق الأوسط” | ترجمة في دقائق

أزمة المياه

يواجه أمن القاهرة أيضًا تحديات من الجنوب، حيث يتدفق نهر النيل من إثيوبيا عبر السودان إلى مصر، و تعتمد مصر على نهر النيل لتلبية 95% من احتياجاتها المائية.

إثيوبيا، التي تعتمد أيضًا على نهر النيل للمياه، قامت ببناء وملء سد النهضة على الرغم من اعتراضات كل من مصر والسودان.

 يقول كلا البلدين أنه بمجرد ملء هذا السد، سيزيد من عدم استقرار المياه؛ مشكلة خطيرة بشكل خاص لمصر حيث تنمو مدنها الرئيسية بشكل كبير.

بحثًا عن حلول مستدامة لأزمة المياه الناشئة، طلبت مصر المساعدة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الأصدقاء والحلفاء للوصول إلى تقارب مع إثيوبيا ونأمل في تجنب المواجهة العسكرية.

مصر أرغمت بايدن على اللجوء إليها في غزة.. هل تحصد الثمن في سد النهضة؟ | ترجمة في دقائق

أمريكا بحاجة لاستقرار مصر

تواجه مصر تحديات أمنية هائلة – داخليًا وخارجيًا، وتحتاج الولايات المتحدة إلى أن تستمر مصر كقائد إقليمي رئيسي في الحفاظ على السلام والاستقرار، وكلاهما يصب في صالح الولايات المتحدة على المدى الطويل.

يتعين على الديمقراط في الكونجرس التخلي عن خطابهم المعادي لمصر والتركيز على توفير المساعدة الأمنية اللازمة لضمان حماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة بقوة.

لقد قامت القاهرة بدور قيادي في معالجة عدد من التحديات الأمنية الإقليمية المهمة، ويجب تشجيعها ودعمها وليس معاقبتها.

مصر / جو بايدن | هل مصر مستعدة لأسوأ سيناريوهات بايدن؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك