يعاني كثيرون من اختلال مواعيد النوم، خصوصًا بعد العطلات والأعياد. نسمع أن السبب هو “الساعة البيولوجية”، التي أعادت ضبط مواقيت جديدة للنوم والاستيقاظ.
فما هي الساعة البيولوجية؟
ولماذا تضطرب؟
وكيف نعيد ضبطها مجددًا؟
س/ج في دقائق
ما علاقة الساعة البيولوجية بمواعيد النوم؟
الساعة البيولوجية هي 20,000 خلية عصبية تعرف باسم النواة فوق التصالبية. تقع في منطقة ما تحت المهاد في قاعدة الدماغ.

ما علاقة الساعة البيولوجية بمواعيد النوم؟
عندما ترى العين الضوء أثناء النهار، تنقل الخلايا الإشارات عبر القناة العصبية إلى النواة فوق التصالبية، مما يتيح للدماغ معرفة أن الوقت قد حان للاستيقاظ، ثم تطلق النواة فوق التصالبية إشارات لإنتاج سلسلة من الهرمونات طوال دورة 24 ساعة:
1- عندما تشرق الشمس، ينتج الجسم الكورتيزول، وهو هرمون يشعرنا بالانتعاش واليقظة.
2- على مدار اليوم، تنظم العمليات الفسيولوجية المهمة، مثل الجوع، والهضم، وحرارة الجسم، والمزاج، وتوازن السوائل، وغيرها.
3- وعندما يبدأ الغروب، تفرز الغدة الصنوبرية الميلاتونين، وهو هرمون يمهد الجسم للدخول في حالة النوم.

النوم العميق | إن كنت تشعر بالصداع أو الإرهاق صباحًا ستحتاج هذا الرابط | س/ج في دقائق
لماذا يحدث اضطراب الساعة البيولوجية؟
الساعة البيولوجية حساسة للضوء. بالتالي، فإن تفاصيل مثل مقدار ضوء الشمس الذي نتعرض له طوال اليوم، وأنواع الضوء التي نتعرض لها في الليل تؤثر على الساعة البيولوجية.
كذلك، تفاصيل مثل السفر عبر مناطق زمنية مختلفة، أو البقاء مستيقظًا لوقت متأخر عن المعتاد، أو العمل ليلًا، أو عدم الالتزام بموعد نوم ثابت، قد تغير الساعة البيولوجية.. لأنك ببساطة تجبر جسدك أن ينام في أوقات لا تناسب ضبط ساعته الداخلية.
أي مشاكل يسببها ذلك؟
اختلال الساعة البيولوجية يؤدي اختصارًا إلى نوم ردئ – حرمان مزمن من النوم المنتظم – ضعف الأداء – الاكتئاب.
يرتبط كذلك بالعديد من المشكلات الصحية المزمنة، مثل اضطرابات النوم، والسمنة، والسكري، والاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب، والاضطراب العاطفي الموسمي.
كما يعاني حوالي 1% من البالغين من اضطراب طور النوم المتقدم (النوم 6 مساءًا مثلًا والاستيقاظ 1 صباحًا). لكن، قد يحدث العكس: متلازمة تأخر مرحلة النوم (DSPS)، أو الذهاب إلى الفراش متأخرًا للغاية والاستيقاظ متأخرًا، ويُقدر أنها تؤثر على ما يصل إلى 15% من المراهقين.
من الضعف الجنسي إلى ألزهايمر مرورًا بالسمنة.. أخطار النوم لأقل من 7 ساعات | س/ج في دقائق
هل يمكنك إعادة ضبط الساعة البيولوجية؟
لكي تضبط ساعتك البيولوجية مجددًا، بعد أن اضطربت نتيجة السهر في الأعياد أو العطلات، أو الإنهاك الزائد في عملك، ستحتاج للقيام بعدة أمور، لخصناها هنا:

كان لابس شراب يا بيه | 7 فوائد من النوم عاريا.. لكن ارتداء الجوارب مفيد! | قوائم في دقائق
متى يحتاج الشخص لإعادة ضبط الساعة البيولوجية تحديدًا؟

ماذا لو حاولت وفشلت؟
إذا كنت تواجه مشكلة في إعادة ضبط إيقاع الساعة البيولوجية بنفسك، يمكن لأخصائي طب النوم أو أخصائي طب النوم السلوكي المساعدة في تحديد ما إذا كنت تعاني من اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، وعلاجها.
العلاجات يمكن أن تشمل تغيير الجداول والعادات والسلوكيات، واستخدام العلاج بالضوء وإضافة مكملات الميلاتونين.
هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟