رغم رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاهزية الأسلحة النووية لبلاده، في إطار التصعيد في أوكرانيا، إلا أن الخبراء يتوقعون استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية بدلًا من النووية إذا تصاعد الصراع.
يقول آندي ويبر، مساعد وزير دفاع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إن فرص شن الجيش الروسي هجوما كيماويا أو بيولوجيا أعلى بكثير من خطر الضربة النووية.
فلماذا هدد بوتين بالأسلحة النووية؟
ولماذا يزيد احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية؟
س/ج في دقائق
لماذا لا يبدو استخدام السلاح النووي مرجحًا؟
يعتقد العديد من الخبراء أن بوتين يخادع برفع جاهزية الأسلحة النووية، حيث يهدف إلى تركيز الحديث عن النووي الذي يتساوى فيه مع الغرب، بدلًا من الحديث عن الاقتصاد الذي يتضرر بفضل العقوبات.
في حالة السلاح النووي الضخم، يبدو الاستبعاد منطقيًا.
مع ذلك، قد تكون روسيا على استعداد لاستخدام أسلحة نووية أصغر حجمًا في ساحة المعركة، مثل الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
ماذا يعني ذلك على الأرض؟
إن قررت روسيا فعلًا استخدام سلاح نووي أصغر حجمًا، فسيجري وفق عقيدة بوتين “التصعيد لوقف التصعيد”؛ أي استخدام سلاح نووي صغير واحد في أوكرانيا أو في بيلاروسيا أو حتى على الأراضي الروسية “كإجراء مناورة مثلًا” لحث الجميع على التراجع.
ولأن الجميع يخشي من تحول الأزمة إلى صراع نووي، أثبت تهديد موسكو جدواه فعلًا بتأجيل البنتاجون تجربة صاروخية مخططًا لها منذ فترة طويلة حتى لا يساء تفسيرها في موسكو .
كيف ظهرت تلميحات الأسلحة البيولوجية والكيماوية في أوكرانيا؟
أثار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحديث عن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال إن معلومات روسيا تفيد بأن الولايات المتحدة قلقة بشأن احتمال فقدان السيطرة على المعامل الكيميائية والبيولوجية الغربية السرية في أوكرانيا.
آندي ويبر، مساعد وزير دفاع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، يقول إن الكرملين يسوق الاتهام لخلق مبرر لاستخدام مثل هذه الأسلحة، واتهام أعدائه باستخدامها، كما جرى السيناريو في سوريا بين نظام الأسد وداعش والقاعدة.
ما هي الأسلحة البيولوجية والكيماوية أصلًا؟
الأسلحة البيولوجية تنتج من الكائنات الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات أو غيرها من الكائنات الضارة، التي يجري إطلاقها عمدًا، من أجل التسبب في المرض والموت.
أما الأسلحة الكيماوية فهي مواد كيماوية تنشر في الجو لإحداث الموت أو الأذى المتعمد من خلال خصائصها السامة.
ما وضع روسيا في إنتاج الأسلحة البيولوجية والكيمياوية؟
كان لدى الاتحاد السوفياتي أكبر برنامج أسلحة بيولوجية عرفه العالم، واستمرت أجزاء منه في العمل بعد تفككه.
كما تمتلك روسيا ثلاث منشآت عسكرية بيولوجية لم يزرها أحد غير الروس.
و لروسيا تاريخ في إنتاج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية:
– عام 2002، استخدم الروس غازا يحتوى على مادة carfentanil لمهاجمة متمردين شيشان اقتحموا مسرحًا في موسكو، فقتل الغاز 120 من الرهائن.
– في نوفمبر 2006، سمم عملاء روس ضابط المخابرات السابق، ألكسندر ليتفينينكو، في فندق بلندن بنظير مشع بولونيوم 210.
– في 2018، سمم ضابطا مخابرات عسكرية، العميل المزودوج سيرجي سكريبال،، في سالزبوري، بغاز الأعصاب نوفيتشوك.