التهديد النووي الروسي | هل تندلع حرب نووية تقتل 6 مليارات شخص؟ | س/ج في دقائق

التهديد النووي الروسي | هل تندلع حرب نووية تقتل 6 مليارات شخص؟ | س/ج في دقائق

1 Mar 2022
الولايات المتحدة روسيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

فلاديمير بوتين يلوح بـ “التهديد النووي الروسي” بأمر لكبار مسؤوليه العسكريين بوضع قدرات موسكو النووية في وضع الاستعداد.

لم يتضح بعدُ تأثير ذلك عمليًا، خصوصًا أن بوتين ربط الأمر بـ “الرد على تصريحات عدوانية” بما يمكن أن يعني أن الأمر رد على تصعيد خطابي بتصعيد خطابي.

لكن أمريكا أيضًا تحتفظ بقدراتها النووية في حالة استعداد عالية في جميع الأوقات.

المشكلة الكبرى هنا ستكون “الإنذار الكاذب”: أن يتلقى بايدن أو بوتين رسالة بأن الدولة الأخرى أطلقت صاروخًا نوويًا. هنا، قد تندلع حرب نووية تحصد أرواح 6 مليارات شخص.

س/ج في دقائق


لماذا يوصف التهديد النووي الروسي الأخير بالنادر؟

لأن صدور إنذار نووي هكذا لم يحدث منذ حرب أكتوبر 1973، وفقًا لجيمس أكتون، الشريك في إدارة برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي.

قبل ذلك، يقول العديد من الخبراء إن أقرب مرة وصلت فيها الحرب الباردة إلى شفا الحرب النووية كانت أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.

ستجدون تفاصيل أوفى عن التهديد النووي الروسي خلال أزمة الصواريخ الكوبية عبر هذا الرابط:


ماذا تعني أوامر بوتين نظريًا؟

في الوضع الطبيعي، تخزن الرؤوس النووية بشكل منفصل عن الأسلحة التي تحملها، مثل الصواريخ والغواصات.

أمر بوتين يعني تجميع الرؤوس والأسلحة في نفس المواقع لتكون جاهزة للإطلاق في أية لحظة.

أوكرانيا – روسيا | 4 خرائط تلخص لك الأزمة التي عجز بايدن عن فهمها | إنفوجرافيك في دقائق


هل ترك ذلك تأثيرًا عمليًا؟

يفترض أن يؤدي قرار بوتين إلى تغييرات عديدة في استعدادات روسيا النووية، يشمل: استدعاء المزيد من القوات، وتجهيز طائرات القيادة والسيطرة المحمولة جوًا، وزيادة الأمن في القواعد النووية.

لكن حتى الآن، يقول محللون يملكون الوصول إلى معلومات روسية سرية، إنهم لم يروا أي تغييرات كبيرة في وضع القوة النووية الروسية، باستثناء زيادة استعداد القيادة والسيطرة النووية.

كذلك، لم تعثر واشنطن على أدلة قد تشير لـ “نتائج عملية مقلقة”: لا تحميل لأسلحة نووية على كل أو جزء من الأسطول الجوي الروسي ذي القدرة النووية، ولا إرسال لغواصات إضافية للصواريخ الباليستية إلى البحر.


أيعني ذلك أن التهديد النووي الروسي صدر بلا معنى؟

لا. لا أحد من خارج الدائرة المقربة لبوتين يعرف على وجه اليقين لماذا أعلن التهديد النووي الروسي. حتى كبار المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون نوايا بوتين الحقيقية.

لهذا، حرص الخبراء على الدقة في توصيف الضربة النووية بأنها “غير مرجحة لكنها لا تزال مقلقة”.


لو استبعدنا احتمال حدوثه.. ما الذي يغيره التهديد النووي الروسي فعلًا؟

القرار الجديد يعني عمليًا “تملص”بوتين من تعهد مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 2021 باعتبار أي تهديد باندلاع الحرب النووية “من مخلفات الحرب الباردة”؛ باعتبار أن “حربًا مماثلة لا يمكن خوضها أبدًا؛ لأنه ببساطة لا يمكن كسبها”.

مستشار كلينتون السابق، ماثيو بون، يقول إن بوتين أراد من التهديد النووي الروسي أن يكون بمثابة إشارة إضافية لردع أي شخص في الغرب عن مجرد التفكير في التدخل عسكريًا لمساعدة أوكرانيا

الواضح هنا أن الفكرة الأساسية هي تخويف “الغرب” حتى يلبي طلبات بوتين بإبعاد الناتو عن حدود بلاده.


من المستهدف من التهديد النووي الروسي إذن؟

سواء كانت أوامر بوتين جادة أو مجرد تلويح، فلديه هدفان رئيسيان:

 الولايات المتحدة: من المحتمل حينها أن تنشر روسيا غواصات إضافية بأسلحة بعيدة المدى أو تضع رؤوسًا حربية على قاذفات بعيدة المدى أو صواريخ عابرة للقارات أو شاحنات منتشرة في الميدان حيث يصعب استهدافها.

أوكرانيا (ثم أوروبا): تملك روسيا ما لا يقل عن ألفي صاروخ نووي غير استراتيجي، باليستية قصيرة المدى أو كروز. هذه الصواريخ لا تغطي الأراضي الأمريكية، لكنها تصل أوروبا.

هذا الخيار هو الأقرب للتحقق حال جدية بوتين، وحال واجه شبح خسارة محققة في أوكرانيا؛ إذ سيعتقد حينها أن الخيار النووي المحدود سيكون قادرًا على حسم الصراع سريعًا وبشروطه.


ما خيارات أمريكا في المقابل؟

الإجابة باختصار: العودة إلى استعدادات زمن الحرب الباردة، بالتراجع عن قرار فصل الصواريخ عن رؤوسها الحربية النووية.


هل يرفع ذلك مخاطر الحرب النووية فعلًا؟

تملك الولايات المتحدة وروسيا أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، منها تحديدًا 2000 صاروخ يمكن إطلاقها سريعًا.

وفي البلدين، يملك الرئيس السلطة المنفردة لإصدار أوامر بضربة نووية.

ووفقًا للعقيدة النووية الأمريكية، فإن مستوى تأهب الأسلحة أساسي لـ “ردع الهجوم”؛ باعتبار أن جهوزيتها للإطلاق سريعًا تمنع العدو من التفكير في شن الهجوم أصلًا؛

هنا، يكون الخطر الحقيقي هو احتمال الإنذار الكاذب؛ ففي ما يسميه البنتاحون “الجزء الأكثر جهوزية” من ترسانته النووية، يوجد 400 صاروخ باليستي عابر للقارات في حالة تأهب قصوى أثناء الأزمات، يقول مراقبون إن خطر إطلاق أي منها للرد على إنذار كاذب يبقى مفتوحًا.

ما يفصل الإنذار الكاذب عن إطلاق الصاروخ مدة زمنية 20 دقيقة فقط، ربما لا تكفي لجمع معلومات كافية حول جدية التهديد.

أخرها الحرب العالمية “النووية” | 5 سيناريوهات محتملة لـ حرب روسيا أوكرانيا | قوائم في دقائق


ماذا لو حدث؟

يقول خبراء إن الخطر مختلف بين التهديد النووي الروسي ومثيله الأمريكي؛ فبينما ركزت أمريكا على تحسين الدقة، ركزت روسيا على زيادة التدمير، بما يشمل إبقاء الإشعاع لسنوات مقبلة، وهذا أقل الخسائر.

وفي أسوأ سيناريو، يقدر أن الحرب النووية الشاملة بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تقتل ما يصل إلى 6 مليارات شخص.



هل هناك إضافية لمزيد من المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك