نهر يوم القيامة | هل يغرق ذوبان النهر الجليدي الأعظم مدننا الساحلية في شهر واحد؟ | س/ج في دقائق

نهر يوم القيامة | هل يغرق ذوبان النهر الجليدي الأعظم مدننا الساحلية في شهر واحد؟ | س/ج في دقائق

21 Dec 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

كشف علماء عن بدء تصدع صفيحة جليدية ضخمة في القطب الجنوبي، كانت تساعد في منع نهر يوم القيامة “Doomsday Glacier” من الذوبان.

سيؤدي ذوبان النهر إلى رفع مستوى سطح البحر عالميًا بأكثر من نصف متر، بما سيؤدي إلى إغراق العديد من المناطق الساحلية.

فماذا نعرف عن وضع نهر يوم القيامة حاليًا؟

ومتى يحتمل أن يذوب ويغرق المناطق الساحلية؟

وهل هذا علم أم سياسة؟

س/ج في دقائق


ماذا نعرف عن نهر يوم القيامة الجليدي؟

اسم نهر يوم القيامة رسميًا هو: نهر ثوايتيس الجليدي Thwaites Glacier، واسمه العلمي: الجرف الجليدي Larsen B.

يقع على قمة صخرة الأساس على الحافة الغربية للقارة القطبية الجنوبية، بين الصفيحة الجليدية من غرب أنتاركتيكا من الشرق، وبحر أموندسن من الغرب.

النهر عبارة عن صفيحة جليدية عملاقة، ويعد أوسع نهر جليدي على الكوكب. تبلغ مساحته 1،255 ميلًا مربعًا (3250 كيلومترًا مربعًا) ويبلغ سمكه 200 مترًا.

يفقد النهر حوالي 50 مليار طن من الجليد سنويًا، ما يعني أنه يساهم في حوالي 4٪ من الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر العالمي.


لماذا سمي نهر يوم القيامة أصلًا؟

إذا ذاب نهر ثويتس الجليدي تمامًا في شهر كما يتوقع علماء، فسيرفع مستويات سطح البحر بأكثر من نصف متر، هذا يكفي لغمر مساحات ضحمة من المدن الساحلية حول العالم، أو على الأقل التسبب في فيضانات متكررة تجعلها غير صالحة للحياة.

ارتفاع مستوى سطح البحر بهذا الشكل يهدد حياة الملايين من الناس على مستوى العالم، لذلك حصل ثوايتيس على لقب نهر يوم القيامة.


إلى أي مدى تبدو تحذيرات ذوبانه واقعية؟

كان معروفًا أن ثلثي نهر ثويتس سريعة التدفق نسبيًا، بعكس الجزء الشرقي الذي يتحرك ببطء أكبر؛ لأنه محمي بقمة جبل تحت سطح البحر على بعد حوالي 25 ميلًا من الشاطئ، حيث تعمل قمة الجبل هذه مثل حاجز يمنع تقدم النهر الجليدي إلى الأمام.

في وقت سابق من 2021، اكتشف الباحثون أن الغطاء الجليدي الشرقي في نهر يوم القيامة تحرر من دعامة قمة الجبل.

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت خلال العامين الماضيين، وآخرها في نوفمبر، تصدعات كبيرة في جزء من النهر الجليدي الشرقي.


هل الشقوق مدعاة للقلق لهذا الحد؟

حفر العلماء ثقوبًا في الجليد لفحص أسفل النهر، بينما نشر باحثون آخرون غواصات آلية لدراسة منطقة تأريض نهر يوم القيامة كما أخذوا قراءات درجة الحرارة وقياس الملوحة في المحيط، فوجدوا أن المياه دافئة بما يكفي لإحداث ذوبان كبير.

يعتقد باحثون أنه نظرًا لأن ارتفاع درجة حرارة البحار يحرك الجزء العائم من النهر الجليدي من أسفل، يصبح الجليد أكثر عرضة للثني من تغيرات المد والجزر، وقد يكون هذا الانثناء هو سبب التصدع.

يقول العلماء إن هذه الكسور تشير إلى أن الجزء الشرقي العائم من النهر الجليدي معرض لخطر الانهيار الكارثي في ​​غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

تقارن إيرين بيتيت، عالمة الجليد في جامعة ولاية أوريغون، ما يحدث للنهر الجليدي بوجود عدد قليل من الشقوق في الزجاج الأمامي للسيارة يمكن أن تشكل شبكة عنكبوتية عبر السطح بالكامل، ثم تتسبب فجأة في تحطم اللوحة الزجاجية بأكملها بشكل كبير.

لكن ما يثير الشكوك لدى متلقي الأخبار هو تكرار الإنذارات الكاذبة بشأن كارثة بيئية على وشك الحدوث من عام إلى عام. الإنذار هذه المرة قصير الأمد، ما يعني أنه يمكن معاينة مدى صدقيته خلال فترة وجيزة.


ماذا سيحدث إذا تحطم الغطاء الجليدي؟

إذا حدث ذلك، فإن النهر الجليدي سيفرغ آلاف الجبال الجليدية الضخمة في المحيط الجنوبي، لكن هذه الجبال الجليدية لن تحدث أي فرق في مستويات البحار العالمية. هذا لأن هذا الجزء من نهر يوم القيامة يطفو بالفعل، حيث يزيح وزن هذا الجليد بالفعل نفس الكمية من الماء التي سيتم تحريرها عندما تذوب الجبال الجليدية.

القلق الحقيقي هو أن الجليد العائم يعيق حاليًا جزءًا كبيرًا من نهر ثويتس الجليدي الموجود على الأرض، ومع تفكك الجزء الذي تحمله المياه من النهر الجليدي، يقدر العلماء أن الجليد غير الساحلي سيبدأ في التدفق ثلاث مرات أسرع مما هو عليه حاليًا، وسيتصل بالمياه الدافئة نسبيًا لبحر أموندسن، مما يؤدي إلى تسارع الذوبان.

كما أن هناك العديد من الأنهار الجليدية العظيمة الأخرى في القارة القطبية الجنوبية تضعف منذ فترة، ويعمل نهر ثويتس لحمايتها من النهيار مثل الفلين، فإذا انهار ستنهار البقية، مما يؤدي إلى انهيار الغطاء الجليدي بالكامل وارتفاع مستوى سطح البحر العالمي لحوالي 3 أمتار أو أكثر.


هل سيحدث هذا بشكل مؤكد؟

لا، ليس بالتأكيد، لأن ذلك يعتمد على مدى سرعة وكيفية انهيار النهر الجليدي الذي يتأثر بتفاعل معقد من الجليد والبحر والأرض.

العلماء يقولون إنه يبدو من المحتمل أن الجزء العائم من الجليد سينهار في المستقبل القريب، وأنه لن يحدث ارتفاع لمستوى مياه البحر إلا في السنوات والعقود التي تلي ذلك.

الفرضية مقدمة كدليل على أهمية سياسة خفض الاحتباس الحراري. تكرر سابقا في أمثالها  تداخل الغرض العلمي مع الغرض السياسي.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك