هل يمكن إعمار الأرض برجل وامرأة فقط؟ العلم يقول لا .. الدين يقول نعم| س/ج في دقائق

هل يمكن إعمار الأرض برجل وامرأة فقط؟ العلم يقول لا .. الدين يقول نعم| س/ج في دقائق

28 May 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تشير الروايات الدينية إلى أن البشرية بدأت بزوجين: آدم وحواء.

لكن علم الوراثة يشير تقريبًا إلى استحالة تنفيذ السيناريو؛ أو على الأقل، لن يصلوا بذريتهم إلى ما يقرب من 8 مليارات يعيشون على كوكب الأرض اليوم.

لماذا يرفض علم الوراثة السيناريو؟

وبافتراض أنه حدث: هل يمكن تكراره؟

س/ج في دقائق


كيف بدأت البشرية من زوج – رجل وامرأة – في الأديان الإبراهيمية؟

في اليهودية والمسيحية والإسلام، تقول الكتب المقدسة إن البشرية كلها من أبناء آدم وحواء.

بعض كتب التراث الإسلامية تفترض أن حواء أنجبت 20 زوجًا من التوائم، وأن ذرية آدم المباشرة وصلت 40,000 إنسان.

بالمقابل، تفترض تفسيرات أخرى للكتاب المقدس أن آدم وحواء كانا مجرد جزء من عدد أكبر من السكان، وأن البشر خرجوا من المجموع وليس آدم وحواء فقط.


لماذا يشكك علم الوراثة في هذا السيناريو؟

يتعارض سيناريو إعمار الأرض بفردين مع علم الوراثة؛ باعتبار أن الإعمار بفردين سيحتم زواج الأقارب في جيل واحد على الأقل. وهذا يعني ظهور عدة مشكلات في النسل

1- يؤدي وراثة جينين متنحيين في صفة ما، إلى إضرار جيني في الطفل، فإذا كان أحد الوالدين مثلًا لديه جين عمى، سيصاب نسلهم بالمرض.

2- سيتسبب زواج الأقارب في زيادة معدل وفيات الرضع، بالإضافة لارتفاع معدل الإعاقة الذهنية.

3- سيؤدي زواج الأقارب إلى تعريض الجيل التالي لاضطرابات نقص المناعة الأولية، وهي أمراض وراثية يمكن أن تؤدي إلى إصابة الشخص باضطرابات المناعة الذاتية وكذلك الالتهابات المتكررة.

4- نسل الأقارب سيكون عرضة لخطر الموت الجماعي بسبب ظهور نوع جديد من الفيروسات أو العدوى، ليس لديهم مناعة منه.

5- سيفقد هذا النسل التنوع الجيني، فإذا كان لديك اسرة واحدة تحتوي فقط على جينات معدة للمناخات الباردة، فستواجه صعوبة كبيرة في التكيف إذا زادت حرارة البيئة فجأة.

6- توحيد الظروف البيئية والطفرات على زوج من الأشخاص وخروج النسل كله بزواج أبنائهم، سيجعل هؤلاء يتطورون بطفرات عدة، مما تؤدي في النهاية لخلق نوع مختلف جزئيًا عن البشر الحاليين، أو حتى نوع جديد.


هل هناك أي احتمال لإنتاج جيل من البشر من رجل وامرأة؟

نعم. الاحتمال ضئيل جدًا، لكنه قائم.

هناك استنثاءت جينية. أحد الأمثلة عليها هو مجتمع هوتريتيون العرقي الديني، الذي وصل عدد أفراده في كندا وغرب أمريكا حوالي 50,000 نسمة.

رياضيًا أو افتراضيًا، إن بقي رجل وامرأة من هذا المجتمع تحديدًا، فقد يمكنهما إعادة إعمار الأرض؛ إذ تميل هذه المجتمعات المعزولة للتزاوج بشكل متكرر، مع أحد أعلى معدلات الخصوبة في العالم.

وجدت دراسة أجريت عام 1954 أن النساء الهوتريت بين 45 و54 عامًا كان لديهن في المتوسط ​​10.6 أطفال على مدار حياتهن، على الرغم من أن هذا انخفض في السنوات الأخيرة إلى 5 أطفال فقط لكل امرأة.

مع معدلات التكاثر هذه، يبدو ممكنًا إعادة إسكان الأرض بشخصين فقط – بشرط أن يكونوا من الهوتريين،

لكن، وكما هو متوقع، فإن هؤلاء السكان عرضة لتفشي الأمراض الوراثية، خصوصًا  متلازمة بوين هوتريت، التي تؤدي إلى تشوهات في الجسم والأعضاء وتشوهات في الدماغ، وغالبًا تتسبب في موت الرضع.


إذا كان إعادة إعمار الأرض بشخصين شيئًا صعبًا.. فما العدد المطلوب؟

هذه الفكرة لا تزال خاضعة للنقاش، لكن يمكن حسابها من خلال قاعدة إنقاذ الأنواع التي على حافة الانقراض.

القاعدة هي 50/500، هذا يعني أن السكان يحتاجون 50 فردًا من أجل بقائهم قابلين للحياة وراثيًا، ويحتاجون إلى 500 من أجل الحفاظ على الإمكانات التطورية.

هذا يعني أنه يجب وجود 500 فرد في نوع ما حتى يتمكن النوع من التكيف بشكل معال مع البيئة المتغيرة. معنى هذا أنه إذا كانت هناك كارثة تهدد البشر فنحن بحاجة للاحتفاظ ب500 فرد لإعادة إعمارها مرة اخرى.

ومع ذلك، تم انتقاد قاعدة 50/500 لكونها نظرية وتعسفية للغاية، وتشير بريتانيكا إلى أنه عند مناقشة الحد الأدنى من السكان القابل للحياة، يعتقد بعض العلماء أنه لا ينبغي تطبيق قاعدة صارمة وسريعة، بل يجب أن تكون هناك قاعدة فردية لكل نوع.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

هل يمكن إعادة إسكان الأرض إذا بقي شخصان فقط؟ (grunge)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك