إعادة الارتباط بين الخليج – سوريا | هل تبتعد دمشق عن أنقرة وطهران بصفقة دولية؟ | س/ج في دقائق

إعادة الارتباط بين الخليج – سوريا | هل تبتعد دمشق عن أنقرة وطهران بصفقة دولية؟ | س/ج في دقائق

31 Aug 2021
الخليج سوريا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

على مدى أشهر، اكتسبت إعادة دول الخليج لعلاقاتها مع سوريا زخمًا، خاصة مع إجراء انتخابات في سوريا في 26 مايو 2021 ليضمن بشار الأسد ولاية جديدة مدتها 7 أعوام، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان، ونوايا جو بايدن مواصلة الانسحاب من الشرق الأوسط.

لكل دولة من دول الخليج مواقفها المتغيرة تجاه سوريا خلال السنوات الماضية، وتختلف دوافعها في إعادة الارتباط مع سوريا.

لكن ما يشمل الجميع أن علاقاتهم مع سوريا الأسد “في طور التطور” وأن احتمالات وصولها للتطبيع الكامل باتت قائمة أكثر من أي وقت مضى، انتظارًا “أو استعدادًا أو تحسبًا” لحدوث صفقة بين الولايات المتحدة وروسيا.

س/ج في دقائق


ما ملامح تقارب الخليج مع سوريا مؤخرًا؟

بضمان بشار الأسد لولاية جديدة مدتها 7 أعوام، وبالتزامن مع غموض الموقف الأمريكي من الشرق الأوسط، جمع مراقبون مؤشرات على “زخم” في طريق استعادة علاقات دول الخليج مع سوريا.

التقارير تراكمت عن اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وسوريين في دمشق “ربما تكون قد ضمت بشار الأسد شخصيًا” مع حديث عن احتمال لـ “تطبيع وشيك للعلاقات”.. هذا على مستوى التسريبات.

على المستوى الرسمي المعلن، زار وزير السياحة السوري رامي مارتيني السعودية في مارس، وهي أول زيارة رسمية منذ 2011. في ما قالت مستشارة الأسد بثينة شعبان إنها قد تؤدي إلى نتائج إيجابية أخرى.

وفي مايو 2021، سمحت الإمارات والبحرين وعُمان والكويت للمغتربين السوريين بالتصويت في الانتخابات الرئاسية.

وفي يونيو 2021، استأنفت الخطوط الجوية السورية الرحلات المباشرة إلى دبي وأبو ظبي.


لماذا يحدث ذلك الآن؟

بالتزامن مع خطط الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ظهرت التوقعات بأن سوريا ستكون المحطة المقبلة.

إدارة بايدن أعطت مؤشرات أنها لن تعرقل إعادة إحياء العلاقات بين دول الخليج وسوريا. لكنها في الوقت نفسه لم تعلن أي خطط لتخفيف التأثير المحتمل  لعقوبات قانون قيصر.

مع ذلك، وبالنظر لانسحاب بايدن الكارثي من أفغانستان دون ترتيبات، رأت دول الخليج أن تستعد مبكرًا لاحتمالات خروج واشنطن من سوريا.

ولتجنب العقوبات، يضغط قادة في دول الخليج على “أعلى المستويات في واشنطن” لصالح الإعفاء من العقوبات لدعم توسيع نطاق وصولهم إلى سوريا، من أجل كسب النفوذ وقيادة عملية إعادة الإعمار، وفطم سوريا عن تركيا وإيران.


ما دوافع الارتباط بين الخليج – سوريا من جديد؟

طوال الحرب في سوريا، لم تنحاز سلطنة عمان ضد دمشق مطلقًا. لكن علاقات السعودية والإمارات وقطر مع سوريا تأرجحت بشكل كبير، وبعضهم قدم دعمًا للمعارضة المسلحة في بداية الحرب.

لكن الرياض وأبوظبي اتحذتا خطوات نحو إعادة الارتباط تحديدًا منذ التدخل العسكري الروسي في 2015، والذي اعتبروه إعلانًا بنهاية الحرب يجب بعده السعي لإعادة دمج سوريا في المنطقة لمنع أي سيناريو يجعلها دولة فاشلة أو يتسبب في تداعيات أخرى مزعزعة للاستقرار الإقليمي.

الآن، يبدو أن هناك ارتياحًا متزايدًا في الخليج لفكرة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، خاصة مع دعم مصر والأردن التي لديها مصلحة حيوية في استئناف التجارة عبر الحدود السورية لدعم الاقتصاد.


هل تغير المواقف تجاه سوريا جزء من ترتيب إقليمي أكبر؟

تنظر الإمارات لقضايا المنطقة من منظور أيديولوجي بالخصوص. من هنا، تعتبر دعم تركيا للإخوان مغذيًا للاضطرابات الإقليمية التي رأت فيها أنقرة فرصة لإعادة تشكيل الخليج والشرق الأوسط الأوسع بطرق من شأنها أن تزيد من نفوذ تركيا.

بالنظر لتلك المخاوف، كانت الإمارات أكثر قلقًا بشأن بروز الجماعات الجهادية في مواجهة الأسد، وهو ما كان سببًا للترحيب بحذر بالتدخل العسكري الروسي في 2015.

السعودية قد تكون أقل قلقًا من نفوذ تركيا في سوريا. لكنها قلقة من تصاعد نفوذ إيران هناك.

وبحسب ما ورد، أكد المسؤولون السعوديون والإماراتيون خلال تواصلهم مع المسؤولين الأمريكيين أن إعادة التواصل مع نظام الأسد يمكن أن تقنع سوريا بتقليل اعتمادها على إيران.

قطر تبقى الاستثناء الوحيد. ففي حين أنها قلصت تدريجيًا الدعم النشط لفصائل المعارضة، إلا أنها ظلت معادية نسبيًا للنظام السوري، وظلت في تحالف وثيق مع تركيا وتنسيق مع إيران.


متى تعود سوريا إلى وضعها الإقليمي الطبيعي؟

تقول لينا الخطيب في فورين بوليسي، إنه يمكن لبايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبرام صفقة

حيث تقبل روسيا تشكيل حكومة انتقالية تتألف من عناصر من النظام الحالي من خارج عائلة الأسد بجانب عناصر من المعارضة والمجتمع المدني، وفي المقابل تحصل روسيا على اعتراف دولي بمصالحها في سوريا واستمرار نفوذها السياسي والعسكري في البلاد.

سيكون ذلك كافيًا لدول الخليج- وجميعها تحظى بعلاقات جيدة مع موسكو – لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع سوريا والاستفادة من الخطوات التي تم اتخاذها بالفعل، ووقتها ستضطر الكويت وقطر إلى اللحاق بالركب.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

إعادة الارتباط بين الخليج وسوريا (معهد دول الخليج العربية بواشنطن)

الشرق الأوسط يستعد لخروج الولايات المتحدة من سوريا (فورين بوليسي)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك