حزب الله يقترب من الحرب.. لكن أيهما أقرب: ثالثة مع إسرائيل؟ أم أهلية ثانية؟| س/ج في دقائق

حزب الله يقترب من الحرب.. لكن أيهما أقرب: ثالثة مع إسرائيل؟ أم أهلية ثانية؟| س/ج في دقائق

10 Aug 2021
إسرائيل لبنان
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة

لثلاث أيام متتابعة، دخل حزب الله وإسرائيل في جولة تصعيد شهدت أول قصف علني متبادل منذ حرب 2006.

الجانبان قالا إنهما لا ينويان التصعيد لكنهما “يتبادلان الرسائل”.

لكن التوقيت والظرف المحلي والإقليمي خطير. لبنان يعاني أصلًا ولا يقوى على تحمل نتائج حرب جديدة مع إسرائيل عبر حزب الله الذي يضيق حصاره محليًا بالتدريج.

فماذا حدث ؟ وما تبعاته؟ ما نتائجه؟ وأيهما أقرب: حرب ثالثة مع إسرائيل أم حرب أهلية ثانية في لبنان؟

س/ج في دقائق


كيف اندلع التوتر الأحدث على حدود لبنان – إسرائيل؟

تصاعد التوتر فجأة وبكثافة على حدود لبنان – إسرائيل، الأربعاء، 4 أعسطس 2021، بعدما سقطت صواريخ انطلقت من جنوب لبنان على شمال إسرائيل متسببة في حرائق سريعة الانتشار.

إسرائيل لامت فصائل فلسطينية تنشط في جنوب لبنان. وردت بغارات جوية – هي الأولى التي تعترف بها علنا منذ 2014 على جنوب لبنان.

الغارات ضربت مناطق مأهولة بهدف إرسال رسالة دون إسقاط ضحايا بما قد يجر لتصعيد.

رد حزب الله بإطلاق 19 صاروخًا على شمال إسرائيل، في أعنف قصف منذ حرب لبنان الثانية 2006، فردت إسرائيل بقصف مدفعي.

استمرت جولة التصعيد المتبادل 3 أيام، ثم عاد الهدوء الحذر.


ما خطورة التوقيت؟

إقليميًا: إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان جاء بعد 24 ساعة من إعلان الجيش الإسرائيلي استعداده لضرب إيران بعد غارة دورن على ناقلة نفط تتبع إسرائيل اتهمت إيران بشنها.

لبنانيًا: يأتي التصعيد في وقت حساس في لبنان الغارق في أزمات متعددة، خصوصًا الانهيار الاقتصادي والمالي المدمر، والمأزق السياسي الذي ترك البلاد دون حكومة عاملة لعام كامل، بخلاف تزامنه مع اشتباكات طائفية بين حزب الله وعشيرة سنية عربية جنوب بيروت.

إسرئيليًا: الوقت حساس كذلك، حيث يحاول التحالف السياسي الهش إثبات جدارته بالإطاحة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، في ظل وقف هش لإطلاق النار في غزة.

حزب الله | وكيل إيران الأكثر إخلاصا.. كيف ورث مهام قاسم سليماني بالكامل؟ | س/ج في دقائق


هل لدى حزب الله – إسرائيل نية للتصعيد؟

بيان حزب الله ركز على أنه ضرب 1- أراضي فتوحة 2- في مزارع شبعا المتنازع عليها، لا إسرائيل نفسها. النقطتان تعني أنه أيضًا لا يرغب في التصعيد.

هنا يبقى السؤال مفتوحًا حول إدخال متغيرات جديدة على ما يعرف بـ “رقصة الردع”.

فبينما قال نائب الأمين العام في حزب الله نعيم قاسم إن تنظيمه ليس مهتمًا بالذهاب إلى الحرب، تعهد باستهداف إسرائيل نفسها إن أعادت قصف جنوب لبنان.

ليرد الجيش الإسرائيلي بالتلويح بـ “تحديث بنك الأهداف، ويضيف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أن بلاده مستعدة لجعل “وضع لبنان المزري أسوأ بكثير إن لم يستقر الهدوء على الحدود الشمالية.

النقطة الأهم في تصريح جانتس أنه أشرك الحكومة اللبنانية في مسؤولية الحفاظ على توازن الردع القائم.

تفاصيل وافية عن “توازن الردع” القائم في جنوب لبنان منذ 2006 تجدونها عبر الرابط:

تانجو حزب الله وإسرائيل| إلى متى تؤجل رقصة الردع حرب لبنان الثالثة؟ | س/ج في دقائق


أين باقي الأطراف في لبنان – إسرائيل مما يحدث؟

الجيش اللبناني قال إنه اعتقل 4 متورطين في إطلاق الصواريخ، وصادر القاذفة، معلنًا أنه بالتعاون مع القوات الأممية “يتخذ جميع الإجراءات لاستعادة الهدوء”.

بيان الجيش اللبناني حول اشتباكات الجنوب

بيان الجيش اللبناني حول اشتباكات الجنوب

رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري ندد باستخدام جنوب لبنان “كمنصة للصراعات الإقليمية”، معتبرًا أن “لبنان ليس جزءًا من الاشتباك الإيراني الإسرائيلي في بحر عمان”.


في إسرائيل، التزم نواب الليكود بأمر بنيامين نتنياهو، في ما اعتبرته يديعوت أحرونوت “علامة على الوحدة واحترام الحكومة حال توتر الوضع الأمني.

 الأحزاب الأخرى، بما في ذلك يمينًا المشارك الحكومة، كانت أكثر حدة. رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، طالب الحكومة “بتغيير قواعد لعبة الردع”واستهداف جنوب لبنان “ولو لم تصل الصواريخ للمدن الإسرائيلية”.


كيف قيم الإعلام الإسرائيلي الجولة الأخيرة؟

رأت هاآرتس أن حزب الله يحاول القفز على أزمته في تسارع انهيار لبنان على محورين: تثبيت معادلة الردع مع إسرائيل، أو القفز أكثر للأمام بجر رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الحرب، في إعادة لنفس سيناريو إيهود أولمرت في حرب 2006.

لكنها ترى أن التقييم مختلف هذه المرة؛ لأنه يتزامن مع صراع إقليمي أوسع بين إسرائيل وإيران.

لذا، تحذر حسن نصر الله من “اللعب بالنار” عبر المبالغة في استفزازاته التي سيدفع لبنان ثمنها أغلى هذه المرة، لكن حزب الله أيضًا سيكون له نصيب من الخسائر.


حرب حزب الله الأقرب.. داخل لبنان أم مع إسرائيل؟

مع تردي الأوضاع، يتصاعد الاستياء في لبنان من قوة حزب الله السياسية والعسكرية، بعدما بات ينظر إليه محليًا كجزء من المشكلة، عكس حرب 2006، التي عززت صورة الميليشيا.

دانيا الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، تقول إن حزب الله راكم قوته بدرجة أزعجت خصومه، بعدما انتقل من خانة “تنظيم مقاوم فوق الفساد” لخانة “مصدر التهديد” و”الحارس الإمبراطوري لنظام المحسوبية الفاسد”.

هذا تكشف في تقارير انفجار ميناء بيروت 2020، والإدانة العلنية في الاحتجاجات المستمرة، وأخيرًا اشتباكات خلدة 2021 مع العشائر السنية العربية.

الأخيرة تحديدًا، بحسب الخطيب، كسرت هيبة التنظيم بعدما أظهرت أنه “ليس منيعًا كما كان يبدو، وأنه يمكن ترهيبه”.

بعدها، حذر قادة الطائفة الدرزية في إسرائيل من أن حزب الله تعمد إشعال الجولة الأخيرة قريبًا من القرى الدرزية في لبنان لجرهم إلى الوضع المعقد الذي يخلقه. لتظهر مقاطع فيديو حول تصدي محليين لراجمات صواريخ حزب الله:

الآن، يدعو البطريرك الماروني النافذ بشارة الراعي، جيش لبنان المحاصر، والقوات الأممية، لـ “مواجهة حزب الله من أجل لبنان لا من أجل إسرائيل”.

الخطيب تعتبر إن الخيار الحقيقي الآن أمام حزب الله هو “تقليص حجمه وتفكيك جناحه المسلح لضمان بقاء التنظيم نفسه، وتجنيب لبنان مواجهة مدمرة.

اشتباكات خلدة | لماذا اندلعت معركة مسلحة بين عشائر سنية وحزب الله في لبنان؟ | الحكاية في دقائق


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

حزب الله وإسرائيل يتبادلان النيران في تصعيد خطير في الشرق الأوسط (فوكس 13)

حزب الله يحذر من ضرب إسرائيل مرة أخرى إذا قام الجيش الإسرائيلي بضربه (تايمز أوف إسرائيل)

غانتس يحذر لبنان: وضعك مريع ويمكننا أن نجعله أسوأ (تايمز أوف إسرائيل)

حزب الله يختبر بينيت لكنه يلعب بالنار (هاآرتس)

الاستياء يتنامي في لبنان من قوة حزب الله السياسية والعسكرية (أوراسيا ريفيو)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك