ما بعد حرب الظل | هل اقتربت حرب إسرائيل وإيران؟ صراع نووي؟ هل ميدانها لبنان؟ | س/ج في دقائق

ما بعد حرب الظل | هل اقتربت حرب إسرائيل وإيران؟ صراع نووي؟ هل ميدانها لبنان؟ | س/ج في دقائق

11 Aug 2021
إسرائيل إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القوى العالمية لا تزال تدرس الرد المناسب على مقتل اثنين من طاقم ناقلة نفط، يملكها ملياردير إسرائيلي، في بحر العرب، بعدما استهدفتها درون يعتقد أنها إيرانية، في أول مرة يسقط مدنيون في معركة الظل “الحرب بين الحروب” بين إسرائيل وإيران.

الولايات المتحدة تحاول إقناع إسرائيل برد مناسب لكنه محدود. بينما تدفع إسرائيل باتجاه أن إيران تحتاج لضربة قوية تعيد رسم قواعد الردع في المنطقة.

وبينما تتصاعد التوترات، وسط حالة من عدم اليقين السياسي بعد الانتخابات في إسرائيل وإيران.. تظهر مخاوف من تحول معركة الظل إلى حرب مفتوحة بين اثنين من أقوى جيوش الشرق الأوسط.

فماذا لو اندلعت حرب بين إيران وإسرائيل فعلًا؟

س/ج في دقائق


أين تدور حرب الظل حاليًا؟

1- في لبنان:

تصف بلومبرج لبنان بـ “الجبهة الأقدم” في حرب الظل بين إسرائيل وإيران. منذ حرب 2006، بنى حزب الله ترسانة ضخمة من الصواريخ. بينما استهدفت إسرائيل المكونات الرئيسية للبرنامج الصاروخي.

2- في البحر:

بدأت الهجمات المتبادلة على السفن التجارية منذ 2019 دون إعلان مسؤولية. شملت الأهداف ناقلات نفط إيرانية، وقاعدة الحرس الثوري العائمة قبالة اليمن، مقابل سفن شحن تابعة لإسرائيليين أو مرتبطة بهم.

3- في إيران:

يُعتقد أن إسرائيل وراء اغتيال 5 علماء نوويين إيرانيين منذ 2010، والعديد من الهجمات على مواقع نووية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف.

4- في سوريا:

منذ الحرب الأهلية، وسعت إيران انتشارها العسكري في سوريا. في المقابل، شنت إسرائيل حملة متوسعة ضد أهداف إيران في سوريا، أدت لمقتل عسكريين إيرانيين.


لماذا طالت حرب الظل بين إسرائيل وإيران كل هذه السنوات؟

إسرائيل تستهدف من حرب الظل إحباط برنامج إيران النووي واحتواء نفوذ إيران الأوسع في الشرق الأوسط. وإيران تستغل حرب الظل لتحسين شروطها في مفاوضات البرنامج النووي.

وبقيت في الظل لأن إسرائيل وإيران تريدان تبادل الضربات مع إبقاء إمكانية التنصل أو الإنكار، لتجنب تحمل المسؤولية الذي قد يؤدي إلى الاشتباك المباشر.

إسرائيل تخشى الاشتباك المباشر لأن حزب الله، وكيل إيران على حدودها، يملك ترسانة من حوالي 130 ألف صاروخ ، يمكن أن تسبب أضرارًا كبيرة إذا أطلقها، بينما إيران في وضع اقتصادي لا تحسد عليه ولن تتحمل اشتباكًا مباشرًا.


كيف ظهرت المخاوف من تحولها لمواجهة مباشرة؟

بوصف بي بي سي، موضوع حرب الظل الأساسي هو “سياسة حافة الهاوية”. فبينما تعرف إسرائيل وإيران أنهما بحاجة إلى ضبط أفعالهما بعناية حتى لا يشعلا حربًا شاملة، فلا يملك أي من الطرفين رفاهية أن يظهر باعتباره الطرف الأضعف.

حادث ناقلة النفط تحديدًا كان مختلفًا عن كل ما سبق. هو الاستهداف الأول الذي يسقط مدنيين، على سفينة متعددة الجنسيات.

كذلك، حكومة إسرائيل الجديدة هشة. خلفت بنيامين نتنياهو الذي كان ينظر إليه كعامل مهم في حرب الظل بين إسرائيل وإيران. وتواجه الحكومة ضغوطًا داخلية لرد “قوي ومعلن”. لو حدث هذا، سيكون كسرًا لأهم قواعد حرب الظل.

وقبل تولي الحكومة مباشرة، في يوليو 2021؛ أي قبل الهجوم الأخير، طلب الجيش الإسرائيلي زيادة ضخمة في الميزانية بمليارات الشواقل “ليتمكن من الاستعداد بشكل مناسب لهجوم محتمل ضد إيران”، بعدما رصد “نشاطًا متسارعًا لتخصيب اليورانيوم في إيران” وحصل على تأكيد “حرية العمل” من واشنطن في مواجهة التهديد الإيراني.


من يمتلك ترسانة عسكرية أكبر وأقوى؟

على الورق، تتفوق إيران على إسرائيل في حجم الجيش: بلد من 84 مليونًا (525 ألف جندي) مقابل بلد من 9 ملايين (170 ألف جندي). كما تتفوق في الحرب غير النظامية بشبكة ضخمة من القوات شبه العسكرية، تتجاوز مليون جندي، مقابل بضعة آلاف من القوات المماثلة في إسرائيل. لكن إسرائيل متفوقة تقنيًا وبفوارق كبيرة.

الإنفوجرافيك التالي يرصد بعض الفروق:


حال تصعيد الأوضاع.. هل تشعل إسرائيل وإيران حربًا نووية؟

لا تستبعد بيزنس إنسايدر توسع الحرب – إن اندلعت – لتتجاوز  القوات التقليدية.

يُعتقد أن لدى إسرائيل أكثر من 90 رأسًا نوويًا مع قدرة بناء 200 رأس إضافية. كما تملك مقومات الإطلاق على إيران، ومنها صاروخ أريحا 3 (مداه 3,000 – 4,000 ميل) وصواريخ كروز التي يمكن إطلاقها من غواصات دولفين التي يعتقد أنها تعمل فعلًا قرب الخليج العربي.

إيران كذلك سعت لبناء قدرات نووية منذ أواخر الثمانينيات. تقول إنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكن نشاط التخصيب مصدر تشكيك. كما تملك 18 نموذج صواريخ كروز وباليستية يصل مداها 200 – 2,000 ميل.

المدى التقديري للصواريخ الإيرانية على الخريطة

المدى التقديري للصواريخ الإيرانية

سافيز البداية| كيف سيغير الصراع بين إيران و إسرائيل ميزان القوى في البحر الأحمر؟| س/ج في دقائق


هل تتوسع حرب إسرائيل وإيران إن اندلعت إلى حرب إقليمية؟

لدى إسرائيل ميزة قوة الحلفاء، خصوصًا الولايات المتحدة وتعاونها الوثيق في المجالين العسكري والاستخباراتي، وخصوصا في الشأن الإيراني.

قد تتلقى إسرائيل أيضًا دعمًا ضمنيًا من دول الخليج العربي مثل الإمارات، وربما السعودية، وكلاهما يشعر بالقلق الشديد من إيران.

بالمقابل، تمتلك إيران شبكة وكلاء، أبرزهم حزب الله اللبناني، الذي يقوم بعمليات في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم.

هذه القوات ليس لديها قدرات إسرائيل أو شركائها. لكن لا يزال من الممكن أن يكون لها تأثير على الصراع.

6 هجمات غامضة في 9 أيام.. لماذا لم تنف إسرائيل مسؤوليتها؟ ولماذا لم تتهمها إيران؟ | س/ج في دقائق


إلى أي مدى يمكن القول إن حرب إسرائيل وإيران وشيكة؟

نظرًا نظرها لترجيح احتمال توسعها للمنطقة وربما العالم، تكبح عواقب التصعيد التي يدركها كل من إيران وإسرائيل جماح الحرب.

هذا يعني أن حرب الظل بين إسرائيل وإيران ستستمر على الأرجح، لكنها قد تتوسع اعتمادًا على الاستخبارات والقوات الجوية والبحرية لضرب الأصول كلما سنحت الفرصة.

مع ذلك، تصر مصادر حكومية إسرائيلية أن قرار “ضبط النفس” محدود وجرى تأخيره دون إلغاء.

لكن سؤال إين ستضرب إسرائيل إيران لو قررت لا يزال لعزًا، بعدما قالت المصادر إن إسرائيل أعدت مجموعة من الأهداف في “لبنان”.

معركة غير معلنة بين إيران – إسرائيل: هل يقترب الشرق الأوسط من الحرب؟ | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

من المحتمل أن تتحول معركة غامضة بين إسرائيل وإيران إلى حرب كبرى (بيزنس إنسايدر)

فهم حرب الظل بين إسرائيل وإيران (بلومبرج)

حرب الظل بين إسرائيل وإيران تتخذ منعطفًا خطيرًا (بي بي سي)

إسرائيل تتحلى بضبط النفس.. “في الوقت الحالي” (بريكنج ديفنس)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك