الإشارات تتكرر | لماذا كازاخستان مرشحة كمحطة تمدد بوتين المقبلة بعد أوكرانيا؟ | س/ج في دقائق

الإشارات تتكرر | لماذا كازاخستان مرشحة كمحطة تمدد بوتين المقبلة بعد أوكرانيا؟ | س/ج في دقائق

10 Apr 2022
روسيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

منذ استقلالها، لم تطمئن كازاخستان أبدًا بشأن مد أحلام الوحدوية الروسية إلى أراضها.

وبعد غزو أوكرانيا، وجدت المخاوف ما يبررها، خصوصًا مع تصريح النائب الروسي سيرجي سافوستيانوف، في 26 مارس 2022، الذي دعا موسكو لاتخاذ إجراءات مماثلة لغزو أوكرانيا في دول البلطيق وبولندا ومولدوفا وكازاخستان.

قد يعتبر البعض تعليقات سافوستيانوف غير مهمة. لكن المسؤولين الكازاخستانيين يأخذونها على محمل الجد، وضعًا في الاعتبار مخططات الـ 30 عامًا.

فما طبيعة المخاوف الكازاخستانية تجاه روسيا؟

س/ج في دقائق


متى بدأت الأزمة الروسية الكازاخستانية؟

ظلت كازاخستان سوفيتية منذ 1917 حتى 1991، ثم استقلت بتفكك الاتحاد السوفيتي.

مشكلة كازاخستان أن لحظة الاستقلال حدثت بينما يمثل الكازاخستانيون 40% من سكان الدولة، والروس 35%.

أثار هذا معركة سياسية انتهت بتثبيت اللغة الكازاخستانية كلغة رسمية، وعدم منح نفس الوضع للروسية.

المشكلة الأخرى أن روسيا تطالب بمقاطعتين في الشمال غورييف (أتيراو) -تسلينوغراد (أكمولا) وتعتبرهما أرضًا روسية يجب تحريرها.

Map of the defined study area in northern Kazakhstan and southern Russia. | Download Scientific Diagram

أول رئيس لكازاخستان، نور سلطان نزارباييف، اعتبر في 1992 أن تلك المطالبات تعني “إسالة الدم لا محالة”.

الأمة المنهارة | بوتين يكرر رواية كتاب سقوط الاتحاد السوفيتي شبرًا بشبر | ترجمة في دقائق


ما أوجه الاختلاف بين كازاخستان – أوكرانيا إذن؟

منذ التسعينيات، دعت المجموعات الروسية في كازاخستان لانفصال الشمال وانضمامه لروسيا، فيما يشبه الوضع في شرق أوكرانيا.

لكن كازاخستان تعقبت قادة المجموعات أمنيًا، فاعتقلت بعضهم وهرب آخرون إلى روسيا، ومنعت من بقي من ممارسة السياسة أو الدعاية السياسية، فيما وصفه معارضون روس بـ “سياسة إبادة جماعية ضد العرقية الروسية”.

في خطوة تالية، نقلت كازاخستان العاصمة إلى أكمولا الشمالية (التي سميت فيما بعد أستانا، وتسمى الآن نور سلطان)، لتكون في قلب منطقة النزاع مع روسيا.

ثم سعت الدولة في تغيير التركيبة السكانية خلال الثلاثين عامًا التالية، حتى أصبحت عرقية الكازاخ تمثل أكثر من 63% من السكان، كما قادت جهودًا ضخمة لنقل الكازاخستانيين إلى المناطق الشمالية، بما غير التركيبة السكانية في المناطق التي تطالب بها روسيا.


لماذا المخاوف من تكرار سيناريو أوكرانيا في كازاخستان حاليًا؟

لأن التصريحات الرسمية الروسية التي مهدت لغزو أوكرانيا تتطابق مع مثيلاتها في التعامل مع كازاخستان.

بعد ضم القرم في 2014، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “الكازاخيين لم يكن لديهم أي دولة من قبل”.

وفي 2022، قال نائب مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف نيكونوف، إن كازاخستان لم تكن موجودة كدولة عندما تشكل الاتحاد السوفيتي، وفي اليوم التالي، حاصر متظاهرون سفارة كازاخستان في موسكو، وكتبوا على بوابتها: “شمال كازاخستان أرض روسية”.

نفس التصريح كرره زعيم الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، جينادي زيوغانوف، الذي قال إن شمال كازاخستان كانت تاريخيًا أرضًا روسية وأن روسيا بحاجة لحماية الناطقين بالروسية من التعسف الوطني الذي يحدث في كازاخستان، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع شرق أوكرانيا.


ماذا تكسب روسيا من التمدد نحو شمال كازاخستان؟

الشمال يضم قاعدة بايكونور الفضائية، ومناطق الاختبارات العسكرية في كازاخستان، وقاعدة صناعة اليورانيوم في كازاخستان.

صناعة اليورانيوم هي أكثر ما يهم روسيا، فقد كان إنتاج كازاخستان من اليورانيوم في حده الأدنى عندما انهار الاتحاد السوفيتي، ولكن منذ عام 2009، أصبحت كازاخستان أكبر منتج ومصدر لليورانيوم في العالم.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

حرب أوكرانيا تثير الشكوك حول تصاميم روسيا بشأن كازاخستان (eurasiareview)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك